ليكن أول سؤال: 1- من هي جميلة يوسف الوطني؟ جواب: * جميلة يوسف الوطني إنسانة آمنت بحق البشر في العيش الكريم .. وساهمت في إيصال رسالتها تلك عبر مؤلفاتها المتعددة.. بشكل عام مهتمة بالكتابة الأدبية بأنواعها، لها أحلام كبيرة تتمنى تحقيقها. سؤال: 2 – درستم القانون وتخصصتم فيه، إلى أن أصبحتم مستشارا وخبيرا قانونيا في البيئة من عام 1999 – 2016.لو سألتكم عن الحالة الصحية والقانونية للبيئة ماذا سيكون جوابكم؟ حواب: * بناءً على اشتغالي بالقانون والبيئة، فإن الحالة الصحية للبيئة خصوصا العربية تعاني من مشكلات عديدة أبرزها التلوث.. تلوث الهواء والماء والتربة، بسبب الممارسات غير المستدامة.. أصبح العالم برمته يعاني من تغير المناخ.. وآثار سلبية كارتفاع مستوى سطح البحر والجفاف والفيضانات. بالإضافة إلى فقدان التنوع البيولوجي .. ومن الطبيعي أن هذه المشكلات تؤثر سلبًا على صحة الإنسان.. ونؤكد بأن كل ما ذكر سببه أيضًا الحروب التي شنت على الدول ومازالت تشن على غزة بهذا العنف الذي دمر البنية التحتية وأدى إلى تلوث لم يسبق له مثيل، وأتى على صحة البيئة والإنسان على حد سواء. أما فيما يخص الحالة القانونية للبية فعدم وجود قوانين صارمة لحماية البيئة، بالاضافة الى ضعف تنفيذ القوانين الحالية حيث تركت الأبواب مفتوحة للشركات والأفراد بإلقاء النفايات والتلويث دون عقاب.. الإشكالية الهامة أن تدهور البيئة مستمر وبشكل مخيف، وأقترح تحسينا فوريا للحالة الصحية والقانونية للبية، من مثل سن قوانين بيئية صارمة وفاعلة، وتنفيذ القوانين البيئية بشكل فعال، وزيادة الدعم الموجه لنشر الوعي البيئي. سؤال: 3 – لكم دكتوراه في القانون الإداري مع مرتبة الشرف، عنوان الأطروحة (المسؤولية البيئية في مجال التلوث النووي "دراسة مقارنة").ما حجم التلوث النووي وتأثيره على البيئة خصوصا أمام ما نشاهده من سباق نحو النووي؟ جواب: * تناولت بكثير من التدقيق والدراسة في بحثي الذي ذكرتيه، ويمكن أن أوجز للتدليل الآثار المحتملة لحوادث المفاعلات النووية.. في حال وقوع حادث في مفاعل نووي ينجم عنه انبعاثات في الهواء أو في مياه الخليج، فمن المحتمل أن يكون لذلك تأثيرات سلبية على أمن الغذاء والماء في دول مجلس التعاون ودول العالم برمتها، حيث ستشمل تلك التأثيرات تلوث المحاصيل الزراعية والمراعي وتلوث مياه البحر.. لأن التلوث النووي عابر للقارات ولا يقتصر على الدولة التي وقع فيها. أشرت في بحثي إلى تلك الآثار التي تعتمد شدة التأثيرات على طبيعة الحادث من حيث نوعية الانبعاثات وكمية النظائر المشعة المنبعثة، ومكان وقوعه، إضافة إلى الظروف الجوية السائدة وقت وقوع الحادث، وخلال الأسبوع الذي يليه، وكمثالين على شدة التأثيرات ومدى انتشارها.. حادثة تشيرنوبيل عام 1986: امتدت تأثيرات الانبعاثات الغازية والتلوث الإشعاعي الناجم عنها، وبدرجات متفاوتة، عبر القارة الأوروبية إلى تركيا والدول العربية شرق البحر المتوسط، وشملت بشكل وبآخر نصف الكرة الأرضية الشمالي. وحادثة فوكوشيما عام 2011: اقتصرت التأثيرات المباشرة للانبعاثات الغازية، والتلوث الإشعاعي الناجم عنها على جزيرة هونشو بشكل أساسي، رغم رصد تراكيز ضئيلة من الملوثات الإشعاعية الصادرة عن المفاعل في أنحاء نصف الكرة الأرضية الشمالي، بينما امتد تأثير الانبعاثات السائلة لمدى أوسع من المياه المحيطة بالجزيرة في المحيط الهادي. حسنا.. ما إجراءات الوقاية من مخاطر حوادث المفاعلات النووية؟ تلخصيا لما ورد في بحث من أجل الوقاية من مخاطر حوادث المفاعلات النووية، يجب اتخاذ عدة اجراءات: أولها تطبيق أعلى معايير السلامة والوقاية في تصميم وتشغيل المفاعلات النووية، وإجراء تدريبات دورية للعاملين في المفاعلات النووية على كيفية التعامل مع حالات الطوارئ، وإنشاء أنظمة إنذار مبكر، وخطط طوارئ لمواجهة حوادث المفاعلات النووية. سؤال: 4 – بحث الماجستير تحت عنوان "دور الدولة في حماية البيئة البحرية من مخاطر التلوث البحري بالزيت – دراسة في ضوء التشريعات الوطنية والإتفاقيات الدولية" هل لك أن تحدثينا بشكل عام عن مدى التزام جل الدول بهذه الاتفاقيات الدولية، أم تبقى مجرد قوانين تسطر بالحبر على الورق، ولا تلتزم بها إلا الدول الضعيفة اقتصاديا وسياسيا ؟ جواب: * الحفاظ على البيئة بكل عناصرها ومكوناتها لتكون نظيفة وخالية من التلوث قد بات مطلبًا ضروريًا تسعى إلى المناداة به وإقراره كافة التشريعات الدولية والوطنية. وطبعًا أحد الملوثات هو تلوث البيئة البحرية بالزيت ومشتقاته، وهو أكثر أنواع التلوث من حيث خطورته، وذلك بالنظر إلى جسامة وفداحة الأضرار الناجمة عنه. ولما كانت التشريعات البيئية هي تشريعات حديثة النشأة مقارنة بتشريعات كثيرة، فإن غياب هذه الطائفة من التشريعات أو قصورها إن وجدت قد شكل عائقًا كبيرًا في مجال حماية البيئة من أخطار التلوث بالزيت بالإضافة إلى عدم توفر الوعي البيئي بشكل جيد لدى العديد من المواطنين. بالنسبة لمملكة البحرين فإن التشريعات البيئية الطبقة فيها لم تأت ملبية لكافة احتياجات البيئة بشأن الحفاظ عليها من أخطار التلوت البحري بالزيت، ومحاسبة المتسبب في ذلك التلوث عما يترتب عليه من أضرار، وقد كان ذلك هو الباعث الأول لإختيار موضوع بحث الماجستير محاولة مني كباحثة في إظهار أوجه القصور التشريعي في هذا الصدد، بالرغم من وجود اتفاقيات دولية تتعلق بالمسؤولية المدنية الناشئة عن التلوث البحري بالزيت. هنا أعترف أنه من الصعب الرد عليه بأسطر، ولكن سأختصر وجهة نظري فقط، حيث الدور ضعيف نسبيا، لكنه لا يعني أنه غير فاعل فهو فاعل في جوانب المحافظة على الموارد البحرية بنسب معينة، ولكنه غير فاعل بالشكل المطلوب فيما يتعلق بجانب حماية الصحة العامة.. فاعل مثلا على مستوى الأنظمة والخطط في مجال المحافظة على التنوع البيولوجي؛ لكن تلك الأنظمة والخطط لم تنعكس كلها على توفير التنوع البيولوجي، وتحقيق الإستقرار البيئي الذي ننشده.. في نفس الصدد أصدرت معظم الدول تشريعات خاصة بالبيئة، بهدف حماية البيئة من التلوث وضمان الاستدامة البيئية.. كالقوانين البيئية، والخطط، والبرامج، ولكنها كلها تظل غير كافية باستثناء بعض الدول التي جعلت الحفاظ على البيئة مبدأً دستورياً باعتباره حقاً من الحقوق الأساسية للإنسان. يجب أن تولي كل الدول أهمية كبرى لتعزيز مكانة البيئة في سلم أولوياتها، وتعطي البيئة الحماية القانونية اللازمة، وإلا ستظل الاجراءات غير فاعلة إلا بنسب محدودة. سؤال: 5 – دكتورة ساهمتم في التوعية القانونية البيئية. ما مدى استجابة المواطن البحريني للمحافظة على البيئة من الأخطار المحدقة بها، والتي تنعكس على صحته بالدرجة الأولى وصحة الأجيال القادمة؟ جواب: * في البداية، سأتناول القضايا البيئية الرئيسية في مملكة البحرين، وهي جودة الهواء والبيئة البحرية والمخلفات والنفايات. بالطبع، عانت البحرين من آثار تلك القضايا، وكانت لها أدوار فاعلة في معالجتها. على صعيد قانون البيئة البحرين؛ يُعد قانون البيئة البحريني المسمى المرسوم بقانون (21) لسنة 1996 بشأن البيئة والقرارات الوزارية الصادرة بتنفيذه والذي كنت أعمل بتنفيذه أثناء عملي كمستشار قانوني للبيئة قبل تقاعدي المبكر، والذي تم تعديله بقانون رقم (7) لسنة 2022، والذي تقوم الجهة المعنية؛ وهي المجلس الأعلى للبيئة بالعمل من أجل المحافظة على البيئة، أخذت على عاتقها استمرار العمل بجهود كبيرة؛ وهي أحد أهم الجهود التي بذلتها مملكة البحرين لمعالجة المشكلات البيئية. وقد نفذت نصوص القانون منذ ميلاده، وبشتى الطرق لمناهضة جميع أشكال العبث بالبيئة والاعتداء عليها، حتى يضمن بيئة صحية سليمة. وقد وضع القانون سبلًا لكيفية ممارسة الأشخاص والمشروعات التي قد تؤدي إلى إحداث تلوث بيئي أو الإضرار بها، وأجاز للجهة المعنية بمراقبة تلك الأنشطة العامة والخاصة، والوقوف على التزامها بالشروط والضوابط البيئية. أما على صعيد القضايا البيئية الرئيسية في وطني البحرين فقد اتخذ المجلس الأعلى للبيئة في البحرين في قضية جودة الهواء العديد من الإجراءات لمعالجة هذه المشكلة؛ مثل وضع معايير صارمة لجودة الهواء، وتنفيذ حملات توعية لنشر الوعي البيئي بين المواطنين. وفيما يتعلق بالبيئة البحرية فقد اتخذت الحكومة البحرينية العديد من الإجراءات لمعالجة هذه المشكلة، مثل إنشاء محطات معالجة مياه الصرف الصحي، ووضع قوانين لمنع تلوث البيئة البحرية...وأما ما يتعلق بالمخلفات والنفايات فقد اتخذت إجراءات لمعالجة هذه المشكلة، مثل إنشاء مصانع إعادة التدوير، ووضع قوانين لفرز النفايات وإعادة تدويرها. وبالرغم من اعتبار القانون البحريني صارمًا بما فيه الكفاية تجاه محاسبة الأشخاص والمؤسسات التي تشكل تهديدًا أو اعتداء على الحدود البيئية، إلا أنه من وجهة نظري يحتاج لتحديث وبشكل عاجل، بحكم تجدد القضايا البيئية كل يوم وبشكل مطرد. وفيما يتعلق بالبيئة والمحافظة عليها ساهمت في صياغة قانون جديد.. ؟ قبل عقد ونصف، عملت مع زملائي المختصين بالبيئة على صياغة قانون جديد للبيئة، ملخصه توسيع نطاق القانون ليشمل القضايا البيئية الجديدة، مثل تغير المناخ والآثار الصحية للتلوث، وتحديث العقوبات الواردة في القانون لتتناسب مع خطورة الجرائم البيئية، وتعزيز قدرات الجهات الحكومية المسؤولة عن حماية البيئة، ونشر الوعي البيئي بين المواطنين، وقد رأى النور خلال عام ، تحت مسمى قانون رقم (7) لسنة 2022 بشأن البيئة. سؤال: 6 – عضوة عاملة بأسرة الأدباء والكتاب البحرينية. عضوة ملتقى القصة القصيرة في البحرين التابعة لأسرة الأدباء. وعضوية في اللجنة التنسيقية لأعوام متتالية، ورشحت مؤخرا لنفس اللجنة . نشرت عددا من القصائد والقصص القصيرة. ما نصيب البيئة من إبداعكم القصصي خاصة الموجه للطفل لأن طفل اليوم هو رجل الغد؟ جواب: * تعد أسرة الأدباء والكتاب، هي الجهة المعنية رسميًا ومهنيًا وثقافيًا، وهي التي تعنى بالشؤون الأدبية للأدباء بالبحرين واحدة من ابرز المنافذ الثقافية في البحرين.. غاياتها النبيلة تشجيعها الإبداع الأدبي والثقافي، حيث تضم العديد من الأعضاء المخضرمين والجدد، وتشمل الأدباء والكتاب، والصحفيين، والفنانين البحرينيين، وقد شكلت دافعا للكثير للانضمام إليها. ويشرفني أن أكون أحد أعضاء الأسرة الفاعلة حضورا ومشاركة في مؤتمراتها وندواتها وفعالياتها بشكل عام. بالنسبة لملتقى القصة القصيرة في البحرين هو أحد اللجان التابعة لأسرة الأدباء والكتاب، الملتقى يعد بحق أفضل الملتقيات الأدبية في البحرين، ويهتم بالقاصين لكل أنواع القصص، له العديد من البرامج الشهرية، ولقاءات متنوعة من الإجتماعية والأدبية والثقافية لأعضاءه، بجانب الاهتمام بلقاءات ما يتعلق بالقاصين في دول مجلس التعاون الخليجي.. أما فيما يخص نصيب البيئة في إبداعي القصصي الموجه للطفل. أعترف بأنها قليل، هناك قصة واحدة لسن ثمان سنوات فما فوق، وربما مستقبلًا أقول الكثير عندما أقتنع بفكرة ما لأسردها لأحبتي الأطفال، مع العلم أني لا أعتبر نفسي ساردة قصص أطفال، وإنما عندما تأتيني فكرة أشعر بأنها تناسب الأطفال أفضل إيصالها لهم. والاعتراف الثاني بأنني أعتبر البيئة ليس العناصر البيئية (الهواء والماء والتربة) وإنما الصحة النفسية والإجتماعية، لذلك القصص التي صدرت اعتنت بالأخير لحد هذا اللقاء. سؤال: 7 – صدر لكم: ديوان شِعر "بهذا الوهج أحيا". كتاب سيرة تحت عنوان "تَعْبَه". قصص "ضفاف الحنين". ديوان شِعر "وسقط القناع عن القناع". رواية لليافعين "بطل بلا تنمر". سيرة (تعبه) وسيرة روائية "ملتقى بنت إبراهيم".. دكتورة ما حظ ما كتبتم من أقلام النقاد؟ وهل أنصفكم النقد؟ جواب: * يلعب النقد دورًا مهمًا في تطوير الأدب، وشأني كما هو شأن الكثير من الأدباء تم تسليط الضوء على أعمالي الأدبية، وإبراز قيمتها الفنية والجمالية .. لقد ساعدتني تلك الكتابات النقدية على تعميق فهمي أكثر للكتابة الأدبية، سيرة تعبه أخذت نصيبها من النقاد سواء في البحرين أو خارج البحرين، وسيرة ملتقى بنت إبراهيم أيضًا أخذت نصيبها بقراءة متعمقة من قبل الناقد البحريني عبدالجبار علي حسن، الذي بين كيف للناقد أن يسهم في الإضاءة على النص، وكيف يمكن أن يراكم النقد إسهامات ليعلب دورًا في وضع الكاتب والكتاب في مكانه المناسب. وتأكد لي في قراءته للسيرة بأن النقد ليس عبارات إطراء وتبجيل وإنما هو إثارة للأسئلة حول ما كتب في النص وما سكت عنه. سؤال: 8 – لكم اهتمام بأدب الطفل، وصدرت لكم مجموعة من الأعمال موجهة له: شجرة الظل.- وجه باسم.- أحلام في الجنة.ولكم تحت الطبع- رواية لليافعين "غناء في الضجيج" – قصة للأطفال "بلدة الأقمار" تحت الطباعة... سؤال كثيرا ما حيرني؛ لأني بدوري أهتم بالكتابة للطفل. ألا يكون كاتب قصص الأطفال يكتب للطفل الذي يسكنه قبل أن يكتب لباقي الأطفال؟ جواب: * بالتاكيد.. الانسان في حقيقته إنما يكتب عن نفسه، والفرق أننا كأدباء ومشتغلات على أدب الطفل نكتب عن ما في دواخلنا للطفل، كي نساهم في إيجاد المعالجات للاختلالات القائمة ولها آثارها السلبية بحق الطفل ..إننا ببساطة نريد طفولة آمنه ومستقرة، وليس كما طفولتنا. أنا حقيقة داخلي طفولة أعيشها سواء في البيئة التي تربيت فيها، أو التربية أو الحياة البسيطة، وأحاول أن أكتب ما كنت متأثرة به لأنقله بما يناسب جيل أطفال اليوم. سؤال: 9 – دكتورة فازت أعمالكم بعدة جوائز في مسابقات محلية وعربية: المركز الأول عن قصة "صمت الغياب" في مسابقة مجدل بكندا. المركز الأول عن رواية اليافعين "بطل بلا تنمر" لمسابقة مركز تنوير التعليمي في البحرين. المركز الأول عن قصة الأطفال "حياة صغيرة" في مسابقة تشكل كل الدول العربية – لنادي الساردون يغردون – مصر. المركز الثاني عن قصة "قرابين" ملتقى القصة بالبحرين. المركز الثاني عن قصة "نافذة أمل" في المسابقة القصصية من وحي الصورة التي أقامها ملتقى القصة في البحرين. المركز الثالث عن قصة "صراع" في مسابقة مركز كرزكان الثقافي بالبحرين. المركز الثالث لصورة فوتوغرافية "مركز البحرين التجاري العالمي" في مسابقة (وطن الدانات) لمركز شباب النعيم. ماذا تمثل الجوائز والتكريمات للمبدعة جميلة يوسف الوطني؟ وهل تعتبر كافية لتتويج المسيرة الإبداعية والنقدية للأديب والناقد؟ جواب: * تعني لي السعادة، وتتويج لتعبي وأحلامي وأمالي، إلا أنني في بداية المشوار أحبو، بل أحبو بطيئة، وأعمل من أجل حلم كبير أتمنى أن يتحقق بفوزي مستقبلًا بجائزة إقليمية أو دولية. وأما الجزء الثاني من سؤالك فيمكنني الإجابة عنه بكلمات خمسة فقط هي: لا تعتبر كافية بل هي البداية فحسب.. سؤال: 10 – ترجمت بعض أعمالكم إلى مجموعة من اللغات نجد مثلا: قصة للغة الأسبانية . قصتان للغة السوفيتية. قصتان للغة الإنجليزية..ماذا تضيف الترجمة للأديب ؟ جواب: * الترجمة تضيف للأديب الكثير الكثير.. ومما خطر على بالي الآن قدرتها على إيصال نصوصي إلى جمهور أوسع أقصد المتحدث بغير اللغة العربية..إلى بيئات ثقافية أخرى ..ترجمة أعمالي ساهمت في التعريف بالأدب البحريني، وعلى المستوى الشخصي ساهمت في زيادة التبادل الثقافي. سؤال: 11 – حولت قصتكم "شرخ في جدار الزمن" المنشورة في مجلة الجيل الجديد التابعة لجامعة جواهر لال نهرو بالهند.. إلى مسرحية أخذت نفس العنوان، وعرضت على مسرح: الدمام – المملكة العربية السعودية..والعاصمة مسقط بسلطنة عمان..وأخذت عنوان "شرخ" وعرضت مرتين في جمهورية تونس في مهرجانين مختلفين، وفازت بأفضل عرض متكامل في المهرجان الدولي للمونودراما بقرطاج...حدثينا عن هذا النجاح الذي حققته قصتكم شرخ في جدار الزمن. جواب: * المسرح بوابة جديدة ساهمت في إيصال رسالتي للعالم، بأن هناك أدب بحريني، وهناك دولة صغيرة فيها من يؤلف في المسرح ويستطيع أن يفوز.. يعني الأديب البحريني يمكن له الوصول إلى العالم العربي من فوق خشبات وستائر المسرح، وغدًا للعالم الغربي. سؤال: 12 – دكتورة لكم العديد من القصص والمسرحيات عند مخرجين بحرينيين وسيتم عرضها على المسرح في الأشهر القادمة.كيف تجمع الدكتور بين القانون والإبداع القصصي والمسرحي؟ وماهي العراقيل والصعاب التي تقف في وجه المبدعة جميلة يوسف الوطني؟ جواب: * العراقيل كلمة لا استسغيها.. ليست ضمن قاموسي على العموم، أنا أجتهد والباقي بالتوفيق من رب الكون. سؤال: 13 – أستاذتي الفاضلة قد يكون هناك أسئلة كثيرة لأديبة مثلك، ولكن بماذا تختمين هذا اللقاء؟ جواب: * باختصار شديد أقول .. الكتابة حياة.. هي الأكسجين الذي أتنفسه في كل اللحظات.