أثبت الدراسات أن كلفة تدهور جودة الهواء وتأثيره على صحة الإنسان بشكل خاص وعلى البيئة بشكل عام تقدر ببلادنا 9.7 مليار درهم سنويا ببلادنا، أي بنسبة 1.05 في المائة من الناتج الداخلي الخام. وبمناسبة اليوم العالمي للبيئة الذي يتزامن مع 5 يونيو من كل سنة والتي وضعت شعار "دحر تلوث الهواء" قررت كتابة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة ضرورة تسريع المشاريع من خلال اتخاد كافة التدابير والإجراءات وإنجاز البرامج والمشاريع الهادفة لمكافحة كل أشكال التلوث ومن مختلف مصادره القارة والمتحركة. وفي هذا الإطار تم إعداد البرنامج الوطني لمكافحة تلوث الهواء الذي يهدف إلى يقوم على تقوية شبكة الوطنية لرصد جودة الهواء، والتقليص من مقذوفات الانبعاثات الغازية الناتجة عن قطاعي النقل والصناعة، وتقوية الإطار القانوني في هذا المجال، وتعزيز التواصل والتحسيس. واحتفاء باليوم العالمي للبيئة قررت نزهة الوفي، كاتبة الدولة المكلفة بالتنمية المستدامة بتنظيم زيارات ميدانية لتفقد مجموعة من مشاريع التأهيل البيئي بربوع المملكة من قبيل مدن الجديدة (12 يونيو)، ومراكش (14 يونيو)، وتزنيت (21 يونيو). كما ستنظم كتابة الدولة عدة أنشطة لقاء وطنيا يوم 19 يونيو الجاري. وكانت المسؤولة الحكومية أكدت أخيرا خلال جوابها على سؤال شفوي بمجلس النواب يوم 22 ماي الماضي أن كلفة تدهور الهواء"ترجع بالأساس إلى التأثير المباشر لتلوّث الهواء الداخلي والخارجي على صحة السكان خصوصا على الأطفال"، وتتمثل في "الإصابة بالأمراض التنفسية، وأمراض القلب والشرايين الناتجة عن تعرضهم للجسيمات والمواد العالقة"، مشيرة إلى أن هذه الأمراض تؤدي في بعض الأحيان إلى الوفاة المبكرة. وقدرت المتحدثة نفسها عدد الوفيات الناتج عن تدهور جودة الهواء الخارجي "مابين 2200 و6000 وفاة، وذلك ناتج عن تدهور جودة الهواء الداخلي بما يقرب 1350 وفاة". يذكر أن الأممالمتحدة اعتمدت يوم 5 يونيو اليوم العالمي للبيئة، ومنذ بدايته في 1974، أصبح هذا اليوم منصة عالمية للتوعية يتم الاحتفال بها على نطاق واسع في أكثر من 100 دولة، ويعتبر هذا اليوم فرصة متاحة لتوسيع قاعدة الرأي المستنير والسلوك المسؤول للأفراد والشركات والمجتمعات في سبيل المحافظة على البيئة. وكل سنة تضع الأممالمتحدة شعار لتسليط الضوء على موضوع بيئي معين، وقد اختير له كشعار هذه السنة "محاربة تلوث الهواء"، شعار يحث على ضرورة تغيير سلوكياتنا اليومية للتقليل من مستويات تلوّث الهواء وبالتالي المساهمة في الحد من الاحتباس الحراري وتأثيره على صحة الإنسان.