بدعوة كريمة من جمعية مغرب التنمية- الدنمارك- أطر عزيز الرباح وزير التجهيز والنقل و عضو الأمانة العامة لحزب العدالة و التنمية المغربي مجموعة من الأنشطة بمدينتي كوبنهاجن و ألبرتسلوند بالدنمارك يومي 21 و22 دجنمبر 2012 فقد عقد لقاءاً تواصلياً مع المواطنين المغاربة بكل من مؤسسة الإمام مالك بكوبنهاكن و المركز الثقافي الإسلامي فيستاين في مدينة ألبرتسلوندو حيث شهدا إقبالاً من طرف الجالية و التي لم تألف مثل هذه الزيارات للمسؤولين المغاربة وبما أن الضيف الكريم وزير النقل فإن الجالية المغربية في الدنمارك تعاني خلال السفر إلى المغرب من عدم توفر الخط الجوي الذي يربط بين العاصمة الدنمركية و المدن المغربية لذلك كانت بعض الإستفسارات والتوضيحات حول هذه المسألة و المسائل الأخرى التي تهم الجالية كما عقد إجتماع للوزير مع مسؤولي المراكز والجمعيات والفاعلين المغاربة في الدنمارك للسماع الى مجالات عملهم وانشغالاتهم والتي هي بطبيعة الحال إنشغالات الجالية بصفة عامة وفي مدينة ألبرتسلند كانت للسيد الوزير لقاء مع المستثمرين المغاربة في الدنمارك لتدارس فرص الإستثمار بالمغرب بعد التعديل الدستوري والتحولات السياسية التي شهدها المغرب والرغبة الأكيدة لدى الحكومة لتحفيز هذا القطاع ومحاربة كل أشكال الفساد والتعقيدات الإدارية التي تأكل الوقت و المال وكان أخر نشاط لعزيز الرباح محاضرة ألقاها في إحدى القاعات الفسيحة و الجميلة في كوبنهاكن تحت عنوان :المغرب بعد مرور سنة على انتخابات 25 نوفمبر 2011. وقد إفتتح اللقاء بأيات بينات من الذكر الحكيم تلته كلمة رئيس جمعية مغرب التنمية-الدنمارك- حيث رحب بالوزير و بالحضور, وتطرق في كلمته إلى التعريف بشبكة مغرب التنمية وأنشطتها وعن الدافع الأساسي لتأسيس فرع لها في الدنمارك, وهو خلق وعي سياسي للجالية لتكون قادرة على الفعل و المشاركة السياسية . بعد ذلك قدم عزيز الرباح عرضاَ شاملاً عن الوضعية السياسية في المغرب رابطاً إياها بالسياق العربي المرتبط بالربيع العربي. كما تحدث عن منجزات الحكومة الحالية وعن برنامجها الحكومي للسنة المقبلة, والذي يركز بالأساس على الجانب الإقتصادي والإجتماعي ورفع الحيف والتهميش عن الفئات الفقيرة في المجتمع. وقد إنصبت مداخلات الحاضرين في غالبها على مشاكل الجالية سواء مع القنصلية و السفارة أو في المغرب مع الجمارك وقطاعات الصحة والقضاء والنقل وغيرها. وفي تعقيب الوزير على أسئلة و إستفسارات الحاضرين إعتبر أن المشكل الذي نعانيه في المغرب ليس في سن المزيد من القوانين, بل المشكل في الإنسان الذي لا يحترم هذه القوانين. وأيد السيد الوزير مطالب الجالية واعتبر حقوقها كحقوق أي مغربي يجب دعمها والوقوف بجانبها, ولكنه في المقابل دعى الجالية ومغاربة العالم إلى الإنخراط في مسلسل الإصلاح بالمغرب وضرب أمثلة في مساهمة الجالية التركية والماليزية في نهضة بلديهما على كافة الأصعدة. يذكر أن جمعية مغرب التنمية -الدنمارك- هي جزء من شبكة مغرب التنمية الإطار القانوني لأعضاء حزب العدالة والتنمية بالخارج, ويرأسها الأستاذ الحسين الغيوان