مجلس النواب يصادق بالأغلبية على مشروع القانون التنظيمي المتعلق بالإضراب    طقس الأربعاء: أجواء مشمسة وقليلة السحب بمختلف الجهات    الخيانة الزوجية تسفر عن إعتقال زوج وخليلته متلبسين داخل منزل بوسط الجديدة    القضاء يقول كلمته: الحكم في قضية "مجموعة الخير"، أكبر عملية نصب في تاريخ طنجة    إمزورن..لقاء تشاركي مع جمعيات المجتمع المدني نحو إعداد برنامج عمل جماعة    "ما قدهم الفيل زيدهوم الفيلة".. هارون الرشيد والسلطان الحسن الأول    ‬برادة يدافع عن نتائج "مدارس الريادة"    الدورة ال 44 لمجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب بالمنامة ...المغرب يشارك في فعاليات حدث رفيع المستوى حول الأسر المنتجة وريادة الأعمال    المخرج شعيب مسعودي يؤطر ورشة إعداد الممثل بالناظور    بركة: أغلب مدن المملكة ستستفيد من المونديال... والطريق السيار القاري الرباط-البيضاء سيفتتح في 2029    أكرم الروماني مدرب مؤقت ل"الماص"    الجيش الملكي يعتمد ملعب مكناس لاستضافة مباريات دوري الأبطال    حصيلة الأمن الوطني لسنة 2024.. تفكيك 947 عصابة إجرامية واعتقال 1561 شخصاً في جرائم مختلفة    تبون يهدد الجزائريين بالقمع.. سياسة التصعيد في مواجهة الغضب الشعبي    وزير العدل يقدم الخطوط العريضة لما تحقق في موضوع مراجعة قانون الأسرة    الحصيلة السنوية للمديرية العامة للأمن الوطني: أرقام حول المباريات الوظيفية للالتحاق بسلك الشرطة        الاعلان عن الدورة الثانية لمهرجان AZEMM'ART للفنون التشكيلية والموسيقى    أحمد التوفيق، وزير الأوقاف والشؤون الإسلامية .. رأي المجلس العلمي جاء مطابقا لأغلب المسائل 17 المحالة على النظر الشرعي        آخرها احتياطيات تقدر بمليار طن في عرض البحر قبالة سواحل أكادير .. كثافة التنقيب عن الغاز والنفط بالمغرب مازالت «ضعيفة» والاكتشافات «محدودة نسبيا» لكنها مشجعة    هولندا: إدانة خمسة أشخاص في قضية ضرب مشجعين إسرائيليين في امستردام    جمهور الرجاء ممنوع من التنقل لبركان    وزارة الدفاع تدمج الفصائل السورية    مراجعة مدونة الأسرة.. المجلس العلمي الأعلى يتحفظ على 3 مقترحات لهذا السبب    الصناعة التقليدية تجسد بمختلف تعبيراتها تعددية المملكة (أزولاي)    المغرب يستورد 900 ألف طن من القمح الروسي في ظل تراجع صادرات فرنسا    الدورة العاشرة لمهرجان "بويا" النسائي الدولي للموسيقى في الحسيمة    العلوم الاجتماعية والفن المعاصر في ندوة بمعهد الفنون الجميلة بتطوان    طبيب يبرز عوامل تفشي "بوحمرون" وينبه لمخاطر الإصابة به    اليوم في برنامج "مدارات" بالإذاعة الوطنية : البحاثة محمد الفاسي : مؤرخ الأدب والفنون ومحقق التراث    تفاصيل الاجتماع الأول لفدرالية الصحافة الرياضية بالمغرب    يوسف النصيري يرفض عرض النصر السعودي        الشبكة الدفاع عن الحق في الصحة تدعو إلى التصدي للإعلانات المضللة    مجلس الحكومة يتدارس أربعة مشاريع مراسيم    الملك يشيد بالعلاقات الأخوية مع ليبيا    "أفريقيا" تطلق منصة لحملة المشاريع    ما أسباب ارتفاع معدل ضربات القلب في فترات الراحة؟    الإصابة بالسرطان في أنسجة الكلى .. الأسباب والأعراض    نظرية جديدة تفسر آلية تخزين الذكريات في أدمغة البشر    العصبة تكشف عن مواعيد مباريات الجولة ال17 من البطولة الاحترافية    "فيفبرو" يعارض تعديلات "فيفا" المؤقتة في لوائح الانتقالات    الإعلان عن تشكيلة الحكومة الفرنسية الجديدة        عودة نحو 25 ألف سوري إلى بلدهم منذ سقوط نظام الأسد    مستشار الأمن القومي بجمهورية العراق يجدد موقف بلاده الداعم للوحدة الترابية للمغرب        "بيت الشعر" يقدم "أنطولوجيا الزجل"    المغرب يشارك في أشغال الدورة الأولى لمجلس وزراء الأمن السيبراني العرب بالرياض    اختطاف المخيم وشعارات المقاومة    تقديم «أنطولوجيا الزجل المغربي المعاصر» بالرباط    خبير أمريكي يحذر من خطورة سماع دقات القلب أثناء وضع الأذن على الوسادة    للطغيان وجه واحد بين الدولة و المدينة و الإدارة …فهل من معتبر …؟!!! (الجزء الأول)    حماية الحياة في الإسلام تحريم الوأد والإجهاض والقتل بجميع أشكاله    عبادي: المغرب ليس بمنأى عن الكوارث التي تعصف بالأمة    توفيق بوعشرين يكتب.. "رواية جديدة لأحمد التوفيق: المغرب بلد علماني"    توفيق بوعشرين يكتب: "رواية" جديدة لأحمد التوفيق.. المغرب بلد علماني    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



أمنة برواضي في حوار "مع الناقد "( أسئلة الباحث العربي ) الجزء الثاني الحلقة 14 مع الناقد والمؤلف المسرحي : أحمد طه حاجو (العراق)
نشر في أريفينو يوم 17 - 10 - 2023

( أسئلة الباحث العربي ) الجزء الثاني الحلقة 14 مع الناقد والمؤلف المسرحي : أحمد طه حاجو (العراق).
الرأي النقدي يخضع للنسبية.
حضور المرأة العراقية في مجال التأليف المسرحي قليل لا يوازي حجم الكتاب المسرحيين العراقيين ..
حوار مع الناقد العراقي:
( أحمد طه حاجو )
حاوره : أمنة برواضي.
السلام عليكم أستاذي الفاضل: أحمد حاجو عباس التميمي .
أولا، أرحب بكم وأشكركم على تفضلكم بالموافقة على الإجابة عن أسئلتي.
ليكن أول سؤال.
1- من هو ( أحمد طه حاجو عباس التميمي ) ؟
جواب:
_ ( أحمد طه حاجو ) هو ناقد ومخرج مسرحي ومدير تحرير مجلة الآداب والفنون ، حاصل على الماجستير في الاخراج المسرحي ، انسان صريح جداً ، يؤمن بدور الثقافة في تغيير الواقع الى الأفضل وعلى كافة الاصعدة ، السياسية والاجتماعية والثقافية ... الخ .
سؤال:
2 – كيف يمكن تصنيف المشهد الثقافي في العراق في ظل الظروف التي يمر بها البلد مقارنة بغيره من البلاد العربية الأخرى ؟
جواب:
_ المشهد الثقافي العراقي منذ الأزل هو ولّاد للطاقات الإبداعية وعلى كافة الأصعدة ، لا سيما في ظل المتغيرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي مر بها العراق ، وفي كل مرحلة زمنية لها ابعادها الثقافية والابداعية ولها نتاجاتها ، فمثلاً في مرحلة ما بعد التغيير 2003 ظهر ما يسمى بأدب الحرب فأنتجت روايات وقصائد وقصص قصيرة راحت توثق الحرب بكافة أبعادها السايسلوجية ، كما ظهر في مجال المسرح العديد من العروض المسرحية وقبلها نصوصاً مسرحية كانت تندد بالحرب وويلاتها ومآسيها ، وبرز وتبنى ذلك العديد من المخرجيين العراقيين .
وفي مرحلة جائحة ( كورونا ) أيضا ً صدرت العديد من الكتب التي وثقت لتلك المرحلة والخمول الذي اصاب العالم . إلا أننا قدمنا العديد من الأنشطة عبر منصات التواصل ( الاونلاين ) فمثلاُ أنا اسست مهرجان أبابيل الأدبي الدولي، وكان شاملاً للقصة القصيرة، والقصة القصيرة جداً، والقصيدة العمود وقصيدة النثر والنص المسرحي ، وكان هناك لجان تحكيم رصينة اغلبهم من اساتذة الجامعات، ومن الأدباء والنقاد الكبار ، وكانت هناك مشاركات دولية ، كما اطلقنا نسخة من مهرجان مسرح الدمى والعرائس الدولي الأول ، بلجان رصينة عربية , وقد حققنا المركز الأول عالمياُ وأخذنا جائزة التايمز ، ومثلنا عبر هذه المشاركة ( جامعة البصرة ) كلية الفنون الجميلة / قسم التربية الفنية . فالعراق بطبيعته وعبر ما مر به من حروب وأزمات ، لا يعرف المستحيل ، فكل مرحلة يمر فيها العراقيون لهم قدرتهم على تجاوزها والتفاعل معها وتوظيفها فهم قادرون على الإنتاج دائماً .
سؤال:
3 – الأستاذ الباحث ( أحمد طه حاجو ) ناقد ومخرج مسرحي وصحفي... ماذا يعني لكم المسرح ؟
جواب:
_ المسرح هو الكائن الحي الذي يجّمل الحياة ويزيل القبح ، عبر تقنياته الحيوية والجمالية ، من خلال عناصر العرض المسرحي ( النص ، الممثل ، الديكور ، المكياج ، والأزياء ، الإضاءة ، والإلقاء ) فباجتماع جميع تلك العناصر وعملها بلحظة واحدة أما المتلقي وفق رؤية المخرج المبدع ، فإنها ستظهر صورة جمالية مقنعة للمتلقي وتجبره أن يتفاعل معها، ويتبنى خطابها المضمر ، لكن أعيد وأكرر إذا وجد العنصر الأساس ألا وهو ( المخرج المبدع ) ، فالمسرح هو ثقافة ورسالة تنويرية تحريضية ، تعمل على تغيير وجه الحياة وإصلاحها عبر توجيه الفكر والوعي ، وعبر الدفع للإتيان بفعل رافض لجميع مظاهر التردي والفساد والقبح .
سؤال:
4 – ألفتم العديد من الكتب نذكر منها على سبيل المثال لا الحصر:
1_ كتاب ( نبضات مسرحية ) / ج 1 / قراءات تحليلية لعروض ونصوص وكتب مسرحية وأوراق نقدية /2019 .
2_ كتاب ( نبضات مسرحية ) / ج 2 /قراءات تحليلية في عروض ونصوص مسرحية ( معد للطبع) .
3_ كتاب ( التحريض في العرض المسرحي المعاصر ) ( معد للطبع ) .
4_ كتاب ( تجليات حرف ) / قراءات تحليلية في روايات ومجاميع قصصية وشعرية / 2022 .
5_ كتاب ( البعد الاجتماعي في النقد المسرحي المعاصر ) ( معد للطبع ) .
6_ كتاب ( البؤر السردية الواصفة ) / نقد / ( معد للطبع ).
بالإضافة إلى العديد من الكتب المشتركة .
من خلال عناوين الإصدارات يبدو مدى اهتمامكم بالنقد المسرحي هل يمكن القول أن المسرح في العراق بخير؟ وهل النقد يواكب ما ينتج من أعمال مسرحية ؟
جواب:
_النقد المسرحي هو الأداة الراصدة للعرض المسرحي منذ البداية وحتى لحظة فتح الستارة وانتهاء العرض ، كما أن النقد هو عملية اظهر المحاسن والمساوئ وتبيان مبررات اشتغال كل عنصر من عناصر العرض المسرحي ، وفق المنطقيات المسرحية والأسس التي بني عليها العرض المسرحي ، ألا وهي المذاهب المسرحية ، اما في ما يخص النقد المسرحي في العراق ، فهو أكيد يواكب العروض المسرحية، ففي جميع المهرجانات المسرحية تقام جلسات نقدية لتفكيك العرض المسرحي، واشتغالات المخرج وإبراز المحاسن والمساوئ وفق معايير المسرح العامة ، لكن لا يخفى على الجميع أن النقد بصورة عامة سواء النقد المسرحي أو المسرح الأدبي ، فهو يخضع إلى النسبية في رأي الناقد مهما حاول التقيد بمذهب نقدي ما ، فذائقة الناقد تسيطر على أحكامه نوعاً ما ؛ لأنها وليدة لبيئة ما ، وتقع تحت ايدلوجيا ما . وأستطيع أن أقول ان المسرح في العراق بخير نوعاً ما ، فهنالك مهرجانات على مستوى العراق ، وأخرى خاصة بالمحافظات والتي تقيمها نقابات الفنانين ، وأخرى تخص المسرح الحسيني ، إلا أننا نطمح بالأكثر لأن المبالغ المرصودة لإقامة تلك المهرجانات قليلة مما أدى إلى انحسار العروض ، فحن لا نرى عروض مسرحية على مدار السنة ، بل فقط في مواسم المهرجانات السنوية .
سؤال:
5- سؤال مرتبط بما سبق كيف يرى الناقد ما ينتجه المسرح العراقي من الدراما وفرجة مقارنة بما ينتج في باقي الدول العربية الأخرى؟
جواب:
_ نعم كما أسلفت ان رأي الناقد يخضع إلى النسبية ، وإلى ثقافته الخاصة، وإلى مشاهداته الداخلية والخارجية واكيد ان الناقد المطلع على التجارب العربية والعالمية ان رأيه سيكون قاسياً بعض الشيء على التجارب الضعيفة ، فالتجربة العراقية راسخة بالنسبة للرواد ، أذكر على سبيل المثال تجربة ( المخرج كاظم نصار ) والمخرج ( أنس عبد الصمد ) تعد من التجارب المتقدمة عراقياً وعربياً وعالمياً بالإضافة إلى عدد من المخرجين الذين لا يسعني ذكرهم ، بحكم اطلاعهم على التجارب العربية ، بالإضافة إلى عمق رؤيتهم للعرض المسرحي، والواقع العراقي وقدرتهم على خلق مزيج مسرحي إبداعي متفوق ، لكن بالنسبة للمسرحيين الشباب فهم بحاجة إلى الخروج من الدائرة المغلقة، والاطلاع على التجارب المسرحية العربية والعالمية ، ليطوروا من مهاراتهم. والورش المسرحية المشتركة التي تتبناها الهيأة العربية للمسرح بين الحين والآخر هي حالة صحية للمسرح الشاب العربي وأكيد انها أضافت الكثير من المهارات للمشاركين فيها من العراقيين .
سؤال:
6 – جميعنا يعلم أن المسرح مرآة للواقع ما نصيب الأحداث التي عرفتها البلاد من الإنتاج المسرحي العراقي؟ وهل المسرح العراقي فعلاً مواكب لهذه الأحداث وعبر عنها ؟ .
جواب:
_ نعم المسرح العراقي خير مواكب للمتغير العراقي، ففي زمن النظام السابق برغم الصعوبة في إنتاج عرض مسرحي جريء ، وذلك بسبب صرامة الرقيب في حينها ، إلا أن هناك عروض جريئة عرضت واوقفت وتم توقيف المخرج والممثلون ايضاً ، اذكر مثلاً مسرحية ( الذي ظل في هذيانه يقظاً ) إخراج الفنان ( غانم حميد ) التي عرضت ليوم واحد فقط ، وتم حبس المخرج وجميع الممثلين واستجوابهم ، وفي البصرة حاول المخرج العراقي والعربي البروفيسور ( حميد صابر ) أن يقدم مسرحية ( الحر الرياحي ) وأخرجها بطريقة تحريضية واعية ، إلا أنها أوقفت قبل يوم من عرضها ، بسبب أبعادها الدينية والتحريضية والتي تتعارض مع توجهات السلطة آنذاك ، وخوف السلطات في وقتها من ان يثير العرض مشاعر الجمهور، وقد تحرض على التمرد ، اما في مرحلة ما بعد 2003 ، أخذت العروض المسرحية منحاً آخر بسبب مجال الحرية التي منحت للمسرح بصورة عامة إلا أن المسرح بقي راصداً للمتغير السياسي وإسقاطاته على المجتمع العرقي فظهرت عروض مسرحية تحاكي الفساد الإداري، و الربيع العربي والارهاب وداعش وأيضا ً جائحة كورونا مؤخراً .
سؤال:
7 – أستاذي الفاضل قمتم بالعديد من الدراسات النقدية خاصة فيما يتعلق بمجال تخصصكم (المسرح )
في رأيكم ما هي المواصفات التي يجب توفرها في العمل الإبداعي بشكل عام ليجد صداه عند النقاد؟
جواب:
_كما قلت ان المعيار في تفكيك العرض المسرحي هو مدى ثقافة الناقد ودرايته للعناصر المسرحية ، هو الأساس ، كما أن الرأي النقدي يخضع للنسبية من حيث ذوق وميول الناقد، وتوجهاته الثقافية والدينية ، فنرى بعض النقاد المتشددين دينياً يوجهون نقدهم المر على أي اشتغال مسرحي لا يتماشى مع توجهاتهم ، ونرى من النقاد المنفتحين يوجهون نقدهم القاسي على أي اشتغال ملتزم وهكذا , إلا أن قلة قليلة من النقاد من الوسطيين المهنيين الذين يفككون العرض بصورة عادلة ومبررة لكل كلمة تخطها يداهم ، أما بالنسبة للمواصفات الواجب توفرها في العرض المسرحي هي أن يكون العرض مثيراً للجمهور , وان يحقق المخرج المسرحي دهشة لدى النقاد ، لأن الناقد بحكم عمله واطلاعه فإنه متابع جيد للحركة المسرحية العراقية والعربية وحتى العالمية ، فلا يثيره ما يثير الجمهور ، فعلى المخرج أن يكون واعياً وغير مستسهلاً للعملية الإخراجية ، وأن يراعي الجدّة في عرضه المسرحي ، فالنقد المسرحي في العراق على أوجه والناقد العراقي لا يقتنع بأي عرض مسرحي ، لأن نقادنا ذوي خبرة، وتخصص دقيق بامتياز .
سؤال :
8 – كيف تقيمون حضور المرأة العراقية في المسرح العراقي؟
جواب:
_ حضور نوعي ومهم وواعٍ ، فالمسرح العراقي يحتوي على الكثير من الأسماء المسرحية النسائية المبدعة والتي حققت حضوراً عربيا وجنت العديد من الجوائز ، مثل ( د. عواطف نعيم ، هناء محمد ، د. شذى سالم ، د. سهى سالم ، د. هديل كامل ، آلاء نجم ، ... الخ ) وهناك العديد والعذر كل العذر لعدم ذكرهم جميعا ً . فحضور المرأة العراقية في المسرح العراقي حضوراً جاداً، وكثيفا سواء على مستوى التمثيل او الإخراج ، وحتى التأليف المسرحي ، وباقي التقنيات ، فلدينا العديد من النساء الفنانات المتميزات في فن المكياج والأزياء .
سؤال:
9 – سؤال مرتبط بما سبق لو سألتكم عن إصدارات المرأة العراقية في مجال التأليف المسرحي مقارنة بما أصدره الرجل ما هو جوابكم؟
جواب:
_ هناك العديد من النساء الكاتبات المسرحيات، ولهن إصدارات مثل ( د. عواطف نعيم ، اطياف رشيد ، د. ايمان لكبيسي ، وغيرهم ) لكن الصراحة أن حضور المرأة العراقية في مجال التأليف المسرحي قليل لا يوازي حجم الكتاب المسرحيين العراقيين ، فعدد الكتاب الرجال اكبر بكثير .
سؤال:
10 – تساهمون في عدة أنشطة ثقافية (مسرحية ) ولكم حضور في الساحة الثقافية العربية كيف ترون مستقبل الكتابة والإبداع في هذا الجنس الأدبي ( المسرح ) عند الأجيال القادمة؟
جواب:
_ الكتابة المسرحية هي منظومة متكاملة فهي ليس عملية سردية كما في الرواية ، بل إنها تعتمد التكثيف والتركيز على الأفعال ، وهذه العملية تحتاج معرفة دراية بتقنيات المسرح تحديداً ، بالإضافة إلى سعة أفق وخيال ووعي ، ورؤية وتماس مباشر مع الواقع السياسي والاجتماعي والاقتصادي والديني والثقافي ... الخ . وقدرة الكاتب على كيفية تحويل الواقع ومزجه مع رسالته الشخصية التي تمثل رسالة شعب ، مع الرسالة المسرحية وإخراجها بصورة جليلة جمالية مقنعة مؤثرة للمتفرج ، فهي عملية صعبة للغاية إلا أن هناك تجارب تبشر بالخير لكنها قليلة جدا ً.
سؤال:
11 – حصلتم على العديد من الجوائز :
* لقب أديب النيل والفرات لعام 2019 المركز الثاني في التأليف المسرحي.
* لقب صاحب أفضل إصدار لعام 2019 المركز الثاني النقد والتأليف المسرحي عن كتاب ( نبضات مسرحية )
* كرمتم بدرع من دار الأدب البصري لفوزكم في مسابقة عربية عن مسرحية متصنمون 2019
* ذكرت سيرتكم ضمن معجم المبدعين العرب /ج1 الصادر عن دار النيل والفرات مصر 2019
ماذا يمكن أن تقوله لنا عن سنة 2019 هل هي سنة الجوائز بامتياز ؟
جواب:
_ نعم كانت سنة مليئة بالإنجازات والكتابة والمشاركة في المهرجانات ، كنت في وقتها قد أنهيت السنة الأولى التحضيرية للماجستير، وكانت مرهقة بعض الشيء ، فجاءت مرحلة الكتابة وهي عام 2019 وكنت جالس في البيت، وكانت وقتها جائحة كورونا ، فقد قمت باستغلال الوقت للكتابة ، والحمد لله قد شاركت بمهرجانين في مصر وحققت المركز الثاني في مجال النص المسرحي ، وأيضا ً في مجال الإصدارات ، ومنحت لقب ( أديب النيل والفرات ) ، وكانت هذه المشاركة بمثابة حافز للمواصلة ، وفي الغالب ان المهرجانات هي حالة صحية للمبدع فمن خلال مشاركته باستطاعته أن يرى أين هو من خارطة الإبداع ، ومستوى ما ينتجه مقارنة بالوسط العربي ، إذا كانت لجان التحكيم رصينة وعادلة وغير مجاملة .
سؤال:
12 – هناك العديد من الجوائز والشهادات في حقكم ماذا تعني للأستاذ ( أحمد طه حاجو ) مثل هذه التكريمات هل تكون حافزاً على المزيد من العطاء؟ وهل تعتبر كافية لتتويج مسيرة المبدع والناقد؟
جواب:
_ الشهادات والتكريمات هي مصدر اعتزاز لي أكيد؛ لأنها عنصر معنوي كبير وتحريضي على الاستمرار في العطاء وإبراز أفضل ما لدي ، إلا أنها لا تعتبر اداة تتويج للمبدع ، لأن التتويج الحقيقي للفنان والمثقف والمبدع هو مستوى ما ينتجه، ومدى فائدته للمجتمع ، ومدى مغايرته لمن سبقوه . ومحتواه العلمي والفكري ، هنا يكون التتويج الحقيقي ، ألا وهو الإنتاج الجليل و الصادم والمغاير للمألوف .
سؤال:
13 – من موقعكم كناقد مسرحي ماهي الشروط التي تساعد على إرساء مسرح يعبر عن حاجات الإنسان العربي ويحقق الفرجة المطلوبة منه ؟
جواب:
_ حقيقة لا شروط محددة ، بقدر ما هو متوفر من مسؤولية وانتماء حقيقي لدى المخرج المسرحي ، لأنه هو الأداة الفاعلة في صناعة العرض المسرحي ، فالمخرج عادةً يعبر عن محتواه الأيديولوجي والفكري والوطني، وعلى كافة المستويات ، من خلال أدواته الإبداعية ، والتي تتمحور عبر عناصر العرض المسرحي ، فالعناصر واحدة ، لكن الأفكار متعددة ، فمتى ما كانت الفكرة على مساس مباشر مع الهم المجتمعي ، فإنها تكون مؤثرة وتحقق تفاعلاً حيا من قبل المتلقي بغض النظر عن الأساليب المتبعة إخراجياً ، وهنا أحب ان اوضح نقطة ألا وهي أنه على المخرج أن يبنى خطابه المسرحي والإخراجي وفق مستوى الجمهور المستهدف ، فمن غير المنطقي أن يقدم عمل مسرحي ينتمي إلى ما بعد الحداثة، او عرضاً مليئا بالابتكارات والتجريب إلى جمهور في الريف أو منطقة بسيطة لا تفقه بدواخل العرض المسرحي ، فمثل هكذا مناطق ينبغي ان يكون العرض متوائماً مع ثقافتهم كي يحصل التفاعل والتواصل والعكس بالعكس .
*كلمة أخيرة ؟ .
_ شكراً جزيلاً لك استاذة آمنة على هذا الحوار الذي استمتعت به كثيراً ، وعلى أسئلتك الدقيقة، والتي انبثقت وتصب في عمق التخصص وبحثك عن سيرتي العلمية والثقافية بصورة دقيقة ، وامنياتي لك بالتوفيق في عملك وتسليطك الضوء على الجانب الثقافي العربي ، وهذا إن دل إنما يدل على صدق إيمانك بدور الثقافة في نهضة الشعوب العربية، وبناء الأجيال القادمة.
شكرا لكم مرة أخرى أستاذي الفاضل وفقكم الله في مسيرتكم.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.