أفادت جريدة "الصباح" أن "المخابرات الجزائرية تمول "ريفيين" يدعون إلى "الانفصال"، من أجل تأسيس ما يسمى "الحزب القومي الريفي" بالعاصمة البلجيكية بروكسيل". وتابعت "الصباح" أن "الكابرانات عملوا على جمع بعض المنتسبين إلى شبكات الابتزاز بالانفصال، خاصة من أعضاء حركة 18 شتنبر لانفصال الريف، من أجل الإضرار بمصالح المغرب"، الماضي بخطوات ثابتة في جميع القطاعات والمجالات. الجريدة نفسها أضافت أن "الجنرالات يخططون لإنشاء هذا الحزب الوهمي، عبر تجنيد عشرات الريفيين المقيمين في أوروبا، الذين يدور أغلبهم في فلك سعيد شعو، النائب البرلماني السابق المطلوب لدى القضاء المغربي بتهمة تهريب المخدرات". واستطرد المصدر المذكور أن "الأموال التي يمول بها الجنرالات هؤلاء تخص الشعب الجزائري الشقيق"، الذي يئن تحت وطأة الفقر وقلة فرص الشغل، في بلاد تتوفر على كميات هامة من النفط، مشيرا إلى أن "الجزائر تجرب كل الوصفات من أجل الخروج من عزلتها الإقليمية والدولية، لاسيما وأن الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء تتسع رقعته". وفي سياق متصل؛ أوضح باولو فون شيراش، رئيس مركز التفكير الأمريكي للسياسات العالمية (غلوبال بوليسي)، (أوضح) أن "الوقت قد حان للجزائر، الطرف الرئيسي في النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية، من أجل التفاوض بحسن نية، بهدف التوصل إلى حل سياسي في إطار السيادة الوطنية للمغرب"، وفق الصباح. كما قال شيراس، تعليقا على الجولة الإقليمية التي قام بها جوشوا هاريس، نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي المكلف بشمال إفريقيا، إلى المغرب والجزائر، حسب الصحيفة عينها، (قال) إنه "يتعين على الجزائر الانخراط في إيجاد حل بناء لهذا النزاع المفتعل حول الصحراء المغربية". هذا وسلط "رئيس مركز التفكير الأمريكي للسياسات العالمية" الضوء أيضا على "الموقف الثابت للولايات المتحدة الداعم لمخطط الحكم الذاتي، الذي تقدم به المغرب من أجل الطي النهائي لهذا النزاع المفتعل"، الذي دام لعقود من الزمن دون أن يجد بعد طريقه إلى الحل أو التسوية. تجدر الإشارة إلى أن المغرب يواصل نهج سياسة "اليد الممدودة" تجاه "الجارة الشرقية"؛ إذ أكد الملك محمد السادس، في أكثر من مناسبة، أنه لن يصدر عن المغرب أي سوء أو شر يستهدف الجزائر؛ بيد أن الأخيرة ماضية في غيها ونفث سمومها باستمرار تجاه المملكة.