إن البرامج والأنشطة التي تقوم بها سفارة الولاياتالمتحدة بالرباط، في السنوات ألأخيرة،ثمرة من ثمرات صداقة عريقة وشراكة متميزة بين المملكة المغربية والولاياتالمتحدة، ودعم وتمتين للعلاقات والروابط القوية بين البلدين الصديقين،منذ سنة1777م،وكانت زيارة الدبلوماسية الأمريكية ” Carmelia MacFoy ” مؤخراً إلى مدينة المضيق، جوهرة البحر الأبيض المُتوسط،ومفخرة من مفاخر المغرب الحديث،عهد جلالة الملك محمد السادس نصره الله، التي تحولت بالإرادة والعزيمة والرعاية ألسامية من قرية الصيادين إلى مدينة سياحية بامتياز،هذا ما جعل الدبلوماسية تُعجب بهذه المدينة الجميلة،وأبت إلا أن تزور جمعيات العاملة في الحقل الثقافي والاجتماعي،لتقديم كُتب للأطفال، هدية رمزية من الشعب الأمريكي إلى أطفال مدينة المضيق،وكانت أول مكتبة تزورها داخل المدينة،وجدت أطفال يُشاهدون شريط كرتوني وتحاورت معهم بلغة ملائكة ألرحمن،ثم انتقلت إلى مكتبة الحي ألثانية التي تُسيرها جمعية بصمات للفنون و التنمية،وهي جمعية ناشطة في الحقل الثقافي والاهتمام بالفن التشكيلي وجماليات المدينة السياحية المضيق.وما أبهر الدبلوماسية ألأمريكية لما زارت مكتبة الحي التي تقع في حي عشوائي بالمضيق،شباب جمعية “جيل المواهب و المواطنة ” بالمضيق.الذين استقبلوها برقصات شعبية أمريكية ورحبوا بالوفد باللغة الإنجليزية،فرغم ضُعف الإمكانيات والدعم،فرضت الجمعيات التي زارتها الدبلوماسية ألأمريكية وجودها على الساحة الثقافية والاجتماعية، وساهمت في التنمية المُستدامة،وحماية الأطفال والشباب من المخدرات والإرهاب وأشادت ” كارميلا ” بالعناية الفائقة للأحياء الهامشية، بإقامة مكتبة الحي وتقريب الكتاب للطفل والشباب،وكانت هذه الزيارة ناجحة وهادفة ، على كل الأصعدة وبكل المقاييس،ومثل هذه المُبادرات تقوم وتمد جسور التعارف والتعاون والتشارك والتسامح والحوار ألحضاري بين الشعبين الأمريكي والمغربي.ومثل هذه البرامج والزيارات التي تقوم بها وفود من السفارة الأمريكية بالرباط، أو ضيوف المغرب من الولاياتالمتحدةالأمريكية،تقام من أجل توطيد علاقات الصداقة المغربية الأمريكية،التي تعززت على مر العصور عبر التبادل الإنساني والثقافي. وعلينا القيام بمبادرات ثقافية ورياضية مغربية أمريكية،لتمتين العلاقات الإنسانية المتوازنة مع بعضها البعض، بعد أن أصبح العالم بدوله وشعوبه نسيج قرية صغيرة بفضل وسائل الاتصال الحديثة المختلفة.