تراجعت حقينة سد محمد بن عبد الكريم الخطابي بإقليم الحسيمة، الى مستوى غير مسبوق ، تتيجة تراجع معدل التساقطات المطرية، بسبب موجة الجفاف التي تعرفها المملكة. وبلغ مخزون السد الى حدود السبت 13 غشت ، 2.8 مليون متر مكعب، بنسبة ملء بلغت 23.7%، بينما كانت النسبة 34.3% خلال نفس الفترة من العام الماضي. وتعتبر هذه الوضعية التي يعاني منها سد محمد بن عبد الكريم الخطابي مؤشرًا على أزمة محتملة في إمدادات المياه الصالحة للشرب خلال الأشهر القليلة المقبلة. وبالتالي، يلزم التدخل العاجل للحفاظ على هذا المورد الحيوي، من خلال اتخاذ إجراءات لمنع تبديد المياه، وخاصة فيما يتعلق بالفنادق المصنفة في الإقليم التي تبذر المياه في مسابحها، وكذا تحسيس ساكنة الاقليم بضرورة الحفاظ على هذه المادة الحيوية. وجدير بالذكر أن سد محمد بن عبد الكريم الخطابي تم بناؤه في عام 1981، ويعد المصدر الرئيسي للمياه الصالحة للشرب لمدينة الحسيمة وإمزورن وبني بوعياش وأجدير، بالإضافة إلى الجر الجهوي الذي يمتد من محطة أجدير إلى جماعات آيت قمرة والرواضي وسنادة وبني بوفراح وبني جميل ومسطاسة.