تمكنت عناصر الحرس المدني الأسباني، بحر الأسبوع المنصرم، في العملية ذات الاسم الحركي "Palma"، من تفكيك "عشيرة الريفي"، وهو تنظيم ينشط في التهريب الدولي للمخدرات، والتي تعتبر عنيفة للغاية ويقودها بارون مغربي ملقب "بالريفي" أو "Rifiño". وفي المجموع، تم حجز أكثر من 3000 كيلوغرام من الحشيش واعتقل 31 شخصًا، معظمهم من أصل مغربي. وكانت المنظمة المذكورة، حسب بلاغ للحرس المدني الإسباني، تقوم بتفريغ كميات من الحشيش من المغرب منذ شهور على شاطئ "El Palmer"، بين منطقتي "Aguadulce" و "La Garrofa"، في ألميريا. وفي بداية عام 2022، حدث خطأ في تسليم شحنة، حيث كانت عصابة منافسة تنتظرهم في المنطقة وسرقت شحنة المخدرات بعد تبادل لإطلاق النار. وتم تنبيه الحرس المدني، لكن لم يتم إجراء أي اعتقالات. لكن ومنذ هذه الحادثة، عززت المنظمة أمنها خلال العمليات، مشتبهة في وجود جاسوس في تنظيمها. وأفاد المصدر ذاته، أنه في 9 يونيو من سنة 2022، رصد الحرس المدني عناصر العصابة الإجرامية أثناء قيامهم بتفريغ الحشيش في المنطقة السابق ذكرها. وتم إرسال دوريات إلى المكان، ليعرضها أفراد التنظيم لإطلاق النار عند وصولها، حيث أن أفراد التنظيم كانوا "محترفين للغاية"، ويرتدون سترات واقية من الرصاص وأقنعة واستخدموا أسلحة نارية آلية. وبعد مطاردة هوليودية، تمكن الضباط من اعتقال عشرة مشتبه بهم وضبط طن من الحشيش. وأوضح المصدر، أن زعيم العصابة، وهو من شمال المغرب، تم توقيفه في "روكيتاس دي مار" في ألميريا، حيث كان يعيش حياة مترفة، دون أن يكون له عمل معروف أو دخل مسجل. وبين شهر يوليو من سنة 2020، عندما بدأ الحرس المدني التحقيق والاعتقالات في صفوف التنظيم، تم توجيه التهم لأفراد التنظيم في سبع قضايا، واعتقل 31 شخصا معظمهم من أصول مغربية، كما تم ضبط 3055 كيلوغراما من الحشيش و 60 ألف يورو نقدا و 30 سيارة وثلاث زوارق سريعة، وبندقية رشاشة وستة مسدسات وسترات واقية من الرصاص ومواد تكتيكية عسكرية وسلسلة من المسامير لتحييد مركبات الشرطة وقنابل المولوتوف والمتفجرات.