ويأتي تنظيم ملتقى أمزيان للشعر الأمازيغي ليكون تقليدا ثقافيا سنويا لأجل تثمين مظاهر التراث الثقافي اللامادي، ومناسبة للقاء بين الشعراء والمبدعين في جمال الكتابة الشعرية بالأمازيغية وتكريم أعلام الشعر الأمازيغي. كما أن جمعية أمزيان ستسعى من خلال تنظيم هذا الملتقى إلى جمع شتات مختلف الشعراء والمُبدعين باللغة الأمازيغية وتشجيعهم وعقد لقاءات بينهم وبين عموم القُراء والإسهام في تكوينهم للرفع من أدائهم في المجال الإبداعي واللغوي في سياق يتسم بانتقالات قوية ودالة للأمازيغية من الشفوي إلى المكتوب، وذلك كله في إطار مبدا إنساني يروم جعل فئة الشعراء والمُبدعين باللغة الأمازيغية عائلة صغيرة. ويتضمن برنامج الدورة الأولى لملتقى أمزيان للشعر الأمازيغي بالناظور، قراءات شعرية أمازيغية بمشاركة مجموعة من قامات الشعر الأمازيغي بالريف: عمر بومزوع، سعيد الموساوي، ناجيب أياو، مصطفى بوحلاسة، نجيب بوهراس، محمد الشامي، جعفر أقواوشي، علي أمازيغ، سعيد عبوتي، حميد الشهبوني، علال قيشوح، بنعيسى بلمقدم، الطاهر الجناح، سعيد أقوضاض، عبد الغاني بوحميدي، عبد الرحمان نونوحي، رشيد الفارس، حليم المداني، محمد الهاشمي، حياة بوترفاس، فتيحة بلخير، عائشة بوسنينة. وسيعرف برنامج الملتقى كذلك فقرات موسيقية من أداء الفنان حسن أكراو والفنان سفيان العبدلاوي. كما سيعرف ملتقى أمزيان للشعر الأمازيغي بالناظور تقديم المؤلفات الجديدة للدكتور سليمان البغدادي: "إزلي الريفي وترجمة جمالية الثقافي"، عنوان الكتاب الذي يقع في 150 صفحة، باللغة الفرنسية، الخصائص الفنية والجمالية لهذا النوع الشعري الشفوي الأمازيغي وإشكالية ترجمته الى اللغات "العالمية". الإصدار، في الأصل، جزء من أطروحة دكتوراه في الموضوع. يطرح الكتاب عدة أسئلة وقضايا متعلقة بترجمة هذا النوع الشعري المتفرد والمسافة الثقافية التي تفصل بين الثقافة الأمازيغية وثقافة اللغات التي يستهدفها المترجم. بالإضافة إلى المجموعة القصصية: "عذاب الأمل" (Les supplices de l''espoir) وهي ترجمة من أمازيغية الريف إلى اللغة الفرنسية، لمجموعة قصصية قصيرة صدرت لمؤلفها مصطفى أينيض.