احتج المئات من ساكنة مدينة مليلية المحتل قرب المعبر الحدودي بني أنصار، على خلفية الاكتظاظ الكبير الذي تعرفه عملية العبور من وإلى الثغر المحتل خلال الآونة الأخيرة. وتأتي الوقفة الاحتجاجية استجابة لنداء أطلقه نشطاء موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" في مجموعة تم تأسيسها للغرض ذاته تحت مسمى "Hay cola en la frontera de Melilla" (هناك طابور في حدود مليلية). وطالب المحتجون السلطات المحلية بمليلية المحتلة بالتدخل العاجل لوضع حد لهذا المشكل، الذي تفاقم بشكل كبير تزامنا مع فصل الصيف واقتراب حلول عيد الأضحى المبارك. وانتقد المتظاهرون "سياسية حكومة مليلية المحتلة" التي اعتبروها "لم توفر أدنى مستوى من الكرامة لسكان مليلية خلال عملية العبور". كما تعالت في الوقفة ذاتها صيحات المطالبة ب"استقالة صابرينا موح"، مندوبة الحكومة المحلية. واضطرت عناصر وحدة التدخل التابعة للشرطة المحلية بمليلية إلى محاصرة المحتجين وتفريقهم خلال الوقفة ذاتها، للحيلولة دون تحولها إلى مسيرة كما كان متفقا على ذلك من قبل. خالد الماحي، أحد ساكنة مدينة مليلية المشاركين في الوقفة، قال: "لم يعد الوضع هنا يطاق في ظل هذا الاكتظاظ الكبير الذي يعرفه المعبر الوحيد الذي تم افتتاحه إلى حد الآن منذ ماي السنة الماضية"، مؤكدا "أن جميع العابرين إلى الناظور يستغرقون ساعات طويلة في حرارة الشمس منذ أيام دون أن تجد الجهات المسؤولة أي حل للمشكل". وأوضح المتحدث "أن جميع ساكنة مدينة مليلية ساخطة على هذا الوضع، خاصة مع حلول فصل الصيف الذي يفضل فيه الأغلبية الذهاب إلى مدينة الناظور للنزهة وزيارة العائلة"، مشيرا إلى أن "المسؤولة تتحملها حكومة مليلية، التي لم تجد أي حل إلى حد الآن لهذا المشكل منذ سنة كاملة". من جهته، استنكر أيوب بوزيت ما أسماه "الوضع غير الإنساني الذي يعيشه معبر بني أنصار"، مؤكدا أن طابور السيارات يصل بالكاد إلى وسط المدينة على طول المئات من الأمطار؛ وهو ما يجبر العابرين على الانتظار لساعات تصل إلى أزيد من 5 ساعات كاملة". وأكد المتحدث أن "الحل يكمن، ولو بشكل مؤقت، في فتح المعبرين الآخرين؛ معبر باريو تشينو، ومعبر فرخانة، على الأقل خلال أوقات الذروة كالأعياد والعطل والمناسبات وفصل الصيف ويومي السبت والأحد، لتخفيف مستوى الضغط على معبر بني أنصار" على حد تعبيره.