إستنجد المحامي الكبير و رئيس فريق حزب الأصالة و المعاصرة بمجلس النواب بأصله الأمازيغي لنفي تهمة إهانة الامازيغ عنه. هذا و قال عبد اللطيف وهبي في حوار نشرته أخبار اليوم يوم الجمعة 9 نونبر أن أباه سوسي و أمه ريفية من الناظور لذا فلا يمكنه إهانة الامازيغ الذي يقول أنه منهم كما أنهم أغلب أصدقائه و عائلته. و أضاف وهبي أنه يتكلم الامازيغية و خاصة جزءا من الريفية، و ان جملته الشهيرة “يمشي ليها شي شلح يبيع فيها الزريعة” تم تحويرها بشكل شيطاني من طرف خصومه السياسيين و خاصة حزب العدالة و التنمية. هذا و كان وهبي قد وجد نفسه أمام فوهة “الامازيغيين” بعد أن طالبوه باعتذار رسمي عقب تصريحه أثناء انعقاد أشغال لجنة المالية المخصصة لتدارس مشروع ميزانية 2013، حينما زلّ لسانه بالقول: “إن هذه المدينة (يقصد تامسنا) ما تصلح غير لشي شلح يبيع فيها الزريعة”. تعليق وهبي، هذا، اعتبره برلمانيون بمثابة “احتقار للأمازيغيين”، وموقف “يكتسي خطورة بالغة على استقرار البلاد، بالنظر إلى كونه يضع الأمازيغ الناطقين بلهجة “تشلحيت” في المستويات الاجتماعية الدنيا، التي يُسمح أن يُضرب بها المثل في الفقر والدونية”. هذا و وصف الباحث والناشط الأمازيغي أحمد عصيد، كلام عبد اللطيف وهبي، رئيس فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب، عندما قال بأن “مدينة تامسنا ما تصلح غير لشي شلح يبيع فيها الزريعة”، (وصفه) ب”التصريح الأخرق”. وأضاف عصيد “إذا صحّت نسبة هذا الكلام إلى السيد وهبي فكلامه يعتبر تصريحا أخرقَ يفتقد إلى الحسّ السليم، كما أنه ينطوي على نكران للجميل، لأن السيد وهبي، يقول عصيد، إن وُجد في البرلمان ويرأس فريقا برلمانيا، فبفضل هؤلاء الذين يسخر منهم”. وأردف رئيس المرصد الأمازيغي للحقوق والحريات أن “عبد اللطيف وهبي هو ابن سوس، والذي أوصله إلى البرلمان هو أصوات أبناء الأطلس الصغير حيث ترشح في الانتخابات التشريعية الماضية، وهم في معظمهم، يضيف عصيد، يشتغلون في التجارة الصغرى، ويساهمون في تنمية اقتصاد البلاد، بتضحيات كبيرة وصبْر وأناة”. وعن السبب وراء تلفظ عبد اللطيف وهبي بتصريحه أكد عصيد أن ما قاله رئيس فريق الأصالة والمعاصرة يعكس وعيا شعبيا منحرفا، تشكل خلال مراحل سابقة عن “الشلح مول الحانوت”، باعتباره يرمز لحياة بئيسة عمادها الشحّ والتقتير، وهذه صورة خاطئة مصدرها عدم فهم وضعية التاجر السوسي الصغير، باعتباره، حسب نفس المتحدث دائما، يعمل من أجل موطنه الأصلي الذي تخلت عنه الدولة المركزية. “التاجر السوسي الصغير يجمع المال من أجل عائلته التي تركها عرضة للفقر والنسيان” يقول عصيد، مضيفا أن تجار سوس الصغار، خصوصا الجيل الثاني والثالث، يوجون اليوم في وضعية أفضل من الجيل الأول التي تشكلت حوله تلك الصورة التي ليست في محلها.