” إعصار ساندي وصل” هي الكلمة التي تروج حاليا لدى الأركمانيين وهي الجملة التي يصف بها الزائر الحالة التي أصبحت عليها قرية أركمان المركز وإن كان الإعصار الذي ضرب أمريكا ودول أخرى بفعل عوامل الطبيعة إلا أن العكس ماتسبب فيه لقرية أركمان المنسية حيث نجد أيادي الإهمال فعلت فعلتها وحوّلتها إلى منطقة خراب.. عموما كثيرة هي المواضيع والشكايات التي بُعث بها لعدة جهات معنية إلا أن المسألة مازالت تراوح مكانها اللهم بعض الرتوشات المحتشمة، وجدير ذكره أن مركز أركمان يتواجد على مستوى منخفض بالنسبة لسطح البحر و يقع بين بحيرة مارتشيكا و البحر الأبيض المتوسط من جهة و اودية عديدة من جهة أخرى ، و تعد نوعية التربة بها محافظة للماء ، و قنوات الصرف الصحي لا تستجيب للشبكة الموصولة بها مما يتسبب في بقاء مركز أركمان مليء بمياه التساقطات مشكلة برك مختلطة بأوحال متراكمة.. و إلى غاية الحين فساكنة أركمان المركز تعيش حاليا وسط ثلاث أوضاع كارثية بمعنى الكلمة ، فالأزبال متراكمة بها كالعادة إضافة إلى هشاشة و ضيق قنوات الصرف الصحي ، و الذي زاد الطين بلة هو التساقطات المطرية الأخيرة لتكشف بشكل مهول عورة البنى التحتية بهذه الجماعة و امام هذا الوضع القائم يكون “المسؤولون” من بينهم وكالة مارتشيكا امام محك حقيقي لتخليص الساكنة من سنوات الإنتظار و الترقب و الدخول بها إلى عالم الفعل و الأوراش البناءة لتثبت أحقية و أهلية الثقة الموضوعة بها من لدن المواطنين.