أعلنت الحكومة الإسبانية عن زيارة مرتقبة لوزير الداخلية، فرناندو غراندي مارلاسكا، إلى مدينة مليلية المحتلة يوم الإثنين المقبل، وفق ما أوردته وكالة الأنباء الإسبانية "إفي". ولم يكشف المصدر ذاته عن دواعي زيارة الوزير الإسباني في هذا الوقت بالتحديد، مكتفيا بالإشارة إلى أن مارلاسكا سيجتمع بمندوبة الحكومة المركزية بمليلية المحتلة، صابرينا محمد، ورؤساء الشرطة والحرس المدني. وأكدت "إفي" أن وزير الداخلية الإسباني سيحل في الساعة العاشرة والنصف من صباح الإثنين 17 أبريل الجاري بمقر شرطة مليلية، قبل أن ينتقل بعد 45 دقيقة إلى مقر قيادة الحرس المدني. ومن المقرّر، وفق المصدر ذاته، أن يتحدث الوزير الإسباني إلى وسائل الإعلام في مقر المندوبية الحكومية بمليلية، قبل أن يعقد اجتماعا تنسيقيا مع مندوبة حكومة سانشيز بالثغر المحتل ومسؤولي المؤسستين الأمنيتين بالمدينة السليبة. وآخر مرة سافر فيها وزير الداخلية إلى مليلية كانت في مارس 2022، وذلك في أعقاب تنفيذ عدد من المهاجرين المتحدّرين من دول أفريقيا جنوب الصحراء محاولتين متتاليتين لاقتحام سياج الثغر، قبل ثلاثة أشهر على أحداث 24 يونيو بالسياج ذاته. وفي تصريحات أدلى بها أمس الجمعة لوسائل إعلام إسبانية، جدّد فرناندو غراندي مارلاسكا الإشادة ب"التعاون مع المغرب في محاربة الهجرة غير النظامية، ومحاربة المافيات التي تتاجر بالبشر"، وذلك تعليقا على إحباط القوات العمومية المغربية محاولة مهاجرين اقتحام سياج سبتةالمحتلة. وقال مارلاسكا إن القوات العمومية المغربية "تمكّنت من التعامل مع مجموعة كبيرة من المهاجرين من جنوب الصحراء الذين حاولوا في ساعة مبكّرة من يوم الجمعة القفز فوق سياج سبتة"، مشيرا إلى أن "قوات الأمن الإسبانية لم تتدخل؛ لأن القوات المغربية نجحت في وقف هذا الهجوم". وكانت السلطات المحلية بعمالة المضيق-الفنيدق أفادت بأنه جرى خلال الساعات الأولى من صباح الجمعة، إحباط محاولة للهجرة غير المشروعة صوب ثغر سبتة، على مستوى منطقة "الخلوط"، نفذها مجموعة من الأشخاص المنحدرين من دول إفريقيا جنوب الصحراء، ضمت حوالي 150 مهاجرا سريا، كان بعضهم مسلحين بعصي وحجارة وأسلحة بيضاء. وأضاف المصدر ذاته أنه تم توقيف 70 من بين هؤلاء المهاجرين، مع تسجيل إصابة 14 عنصرا من أفراد القوات العمومية و6 مهاجرين، تم نقلهم إلى المستشفى المحلي بمدينة الفنيدق لتلقي الإسعافات والعلاجات الضرورية.