سنوات طويلة تجرعت من خلالها الساكنة مرارة التذمر والإستياء القادمين من اعتداءات متكررة بطلها خارج عن القانون ظل فارا من العدالة رغم إصدار مذكرات بحث في حقه . ضربات موجعة كان ينفذها بالمدينة أو القرية ضد كل من يقع في طريقه قبل أن يغير وجهته نحو الغابة المجاورة من أجل الإختباء في إحدى زواياها وانتظار فرصة جديدة للإنقضاض على فرائسه من المواطنين . “مول الرملة " لقب مخيف كان يزرع الرعب والفزع بين أوساط ساكنة كبدانة بإقليم الناظور حيث صنف صاحب اللقب المدعو “س.ع" عاطل من مواليد 1967 من بين أخطر المجرمين الذي ظل لسنوات يتربص بالعشرات من ضحاياه قادتهم ظروفهم إلى الإصطدام بمول الرملة الذي تفنن في ترهيبهم والإعتداء عليهم بأماكن خالية كان يختارها بدقة معتمدا على الأسلحة البيضاء . هجومات كانت تنتهي في الغالب بسلب الضحايا كل ما بحوزتهم من هواتف نقالة وأموال . شكايات تدفقت على المصالح الأمنية ضد المجرم الفار حملة عادية تسقط الضنين في شباك الدرك الملكي أربعة سنوات مرت حيث ارتفعت خلالها لائحة ضحايا المتهم .رعب وفزع خوفا من ملاقاة مول الرملة وتطلع للتخلص منه من أجل نزع شوكة طالما شكلت شبحا يطارد المواطنين والمواطنات بالناحية .عمليات بحث وضعته نصب الأعين ولكن بدون نتيجة . ترصد ومراقبة لم يكن يعلم أحد أنها لن تفيد في إسقاط واحد من بين أخطر المجرمين كان يتحرك هنا وهناك مركزا على اختيار الأوقات المناسبة للخروج وتنفيذ العمليات وكذا الإختفاء عن الأنظار .إجراءات كان يقوم بها مول الرملة وهو لا يدري أنه سيسقط متلبسا بين أيدي عناصر من درك اركمان من خلال حملة تمشيطية عادية بالمنطقة يوم الخميس الماضي 4 أكتوبر 2012 الجاري بداخل غابة ناحية الجزيرة أين كان متواجدا بعد تنفيذ عملياته المتعددة ومنها السرقة والضرب والجرح واعتراض السبيل والهجرة السرية . حصار أمني لم يترك له فرصة الفرار حيث استسلم أمام الأيادي الأمنية التي نقلته إلى مركز درك أركمان أين كان ينتظره بحث طويل يحمل بين جنباته لائحة طويلة من تهم تراكمت. انتشر خبر اعتقاله بين أوساط الساكنة حيث توجه إلى سرية الدرك الملكي أزيد من 20 من ضحايا مول الرملة من أجل القيم بالواجب والتعرف على المعتدي عليهم .لعنة شكايات أخرى تبقى تطارد المعني بالأمر التي تمت إحالته على النيابة العامة بالناظور وهو مثقل بتهم مختلفة توزعت ما بين اعتراض السبيل . الضرب والجرح و التهديد بالسلاح الأبيض نهاية مجرم وارتياح ساكنة عملية عادية لعناصر الدرك الملكي وضعت نهاية لضنين خطير روع الساكنة التي عبرت عن ارتياحها بعد سنوات من الخوف والهلع القادمين من متهم له تاريخ حافل بالإجرام واستطاع لمدة طويلة أن يبتعد عن العيون الأمنية التي كانت تلاحقه قبل أن يسقط في الشباك