انطلقت فعاليات الدورة الأولى للمؤتمر المحلي للكفاءات النسائية بأزغنغان اقليمالناظور تحت شعار: "تمكين المرأة.. بناء المجتمع"، التي تنظمها جمعية آفاق الرويسي للعمل التنموي بأزغنغان. على مدى أربعة أيام بالمركب السوسيوتربوي بأزغنغان. وتهدف هذه التظاهرة الثقافية المنظمة بمناسبة اليوم العالمي للمرأة ، إلى إبراز الأدوار التي تلعبها القيادات النسائية في شتى المجالات وتعزيز فرص التواصل والتعاون بين النخب النسائية بما يمكنها من المساهمة الفاعلة في فتح آفاق رحبة وواعدة. وقد استضاف المؤتمر المحلي كل من الدكتور المصطفى قريشي أستاذ القانون العام بالكلية المتعددة التخصصات بالناظور والذي تناول الحديث عن التمكين الاقتصادي، الاجتماعي، السياسي والثقافي للمرأة المغربية والذي يعد من المداخل الأساسية لإرساء المساواة بين النساء والرجال، مستمدا أهميته من المقتضيات الدستورية التي أولت أهمية بالغة لتمكين النساء اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا كمحدد أساسي لتدعيم دولة القانون، كما تحدث أيضا عن الخطة الحكومية للمساواة "إكرام" بنسختيها الأولى والثانية، التي أعطت من خلال محاورها، أبعادا استراتيجية وحقوقية واستشرافية للنهوض بوضعية المرأة وإدماجها اقتصاديا، وذلك سعيا إلى رفع التحديات التي تطرحها مؤشرات الوضعية الاقتصادية والاجتماعية والسياسية المتعلقة بالنساء، ومن خلال تفعيل مضامين البرنامج الحكومي 2017 -2021 الذي دعا إلى تقوية الإدماج الاقتصادي للمرأة والتمكين لها في الحقل التنموي؛ وتنزيل المحور الأول من الخطة "إكرام 2". كما حل ضيفا على الجمعية الأستاذ عبد الصمد بلقايد مدير مصالح جماعة سلوان الذي تحدث أيضا عن تمثيلية النساء في المجالس المنتخبة والأشواط التي قطعها النظام السياسي المغربي لبلورة سياسات التمكين السياسي للمرأة المغربية من خلال نظام الكوطا، مع الحديث عن الحضور المحتشم للمرأة في الساحة السياسية، حيث أن تعزيز المساواة بين الجنسين يقوي الولوج إلى الحقوق السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية. ليختتم هذا المؤتمر الأول لجمعية آفاق الرويسي للعمل التنموي بأزغنغان بتقديم شواهد شكر وتقدير لكل من الاستاذين القديرين السي عبد الصمد بلقايد والأستاذ السي المصطفى قريشي على إغناء هذا اللقاء بمداخلتيهما القيمة.