لا نكاد نعثر بين جبال الريف على أدباء ومبدعون شباب من طينة الجريء المبدع؛ المتقي أشهبار الذي تناول موضوع “الجريمة المخزنية” كعمل أدبي مميّز تجاوز حقل الطابو المخزني المُحرم في قالب روائي يدور داخل بنية النص السَّرْدِيُّ حول كلْب أدمي مسعور من فصيلة/فرقة كلابة المخزن الضالة والمفترسة؛ سمّاه المؤلف ب “السلوقي”. فالحديث عن شخصية الأديب والروائي الريفي المبدع المتقي أشهبار، حديث يطول حتى يوم الناس هذا؛ حديث لا ينفصل عن كل المعاناة التي يعانيها معظم أدباء الريفيون المهمشون، المنسيون، المقصيون، المحرمون، المظلومون، المقهورون، المتمردون… فالبقدر الذي يظهر فيه المتقي صلباً، عنيداً ولاذعاً في كتاباته، يقاتل في كل الجهات، بالقدر نفسه الذي تُحاصر فيه إبداعاته ونتاجاته الأدبية، وتزداد معاناته الفكرية. يكفينا الإشارة ها هنا إلى نتاجه الأدبي الأخير “محرقة السلوقي”، كرواية لم تجد من يسمع لأنينها وصرخاتها عما تكشفه من المسكوت عنه في زمن سادت فيه “أقلام العبيد”، وفي زمن غاب فيه كل الدعم والتشجيع لمبدعينا الريفيين الشباب الذين باتوا يوجهون اليوم صعوبات جمّة في كل محاولة الإصدار، خصوصا ما يتعلق بالمشاكل المرتبطة بالإمكانيات المادية اللازمة للنشر، هذا إذا علمنا أن معظم هؤلاء المبدعون الشباب عاطلون عن العمل في ظل واقع التهميش والإقصاء الذي أصبح يعيشه وطن الفقراء والعاطلين بالريف. بيد إن المؤلف في هذا الباب هو الذي يتحمّل مصاريف طبع إبداعاته، فيضطر إلى اللجوء إلى طباعة رديئة لطبع أعداد محدودة من النسخ، ثم يقوم بتوزيعها بنفسه بشكل ذاتي، بالإعتماد على علاقاته مع بعض المكتبات والأكشاك. إذ أن التوزيع هاهنا يحتاج إلى حضوره الشخصي، فيحمل كل ما طبع ويوزعه بشكل ذاتي وبثمن بخس على بعض المكتبات… الآن وهنا، قد نستوعب جيداً مدى الصعوبات التي تعتري المبدعون الريفيون عقب كل محاولة الإصدار لمؤلفاتهم داخل وطن الريف المُصادر بما يرتبط ذلك بكلفة الطباعة بشكل أساسي، بحيث كلما كانت الطباعة جيدة كلما كانت تكاليفها المادية غالية الثمن، ثم الإخراج فالتوزيع. لم يكن من المستطاع على أي مؤلف، تجاوز هذه المشاكل في ظل واقع مأزوم بالريف، بإمكانيات جد بسيطة ومحدودة في عصر احتكار دور النشر والتوزيع للسوق، حيثما أصبحت هذه الأخيرة تستنزف جيوب المؤلفين، ينضاف إليها الرفض الدائم الذي يقابل به الإبداع الريفي الأمازيغي من طرف المؤسسات الثقافية المغربية، وما تضعه هذه الأخيرة من شروط ومعايير للنشر وفق سياسة وإيديولوجيا الثقافة السائدة ل “مغرب لنا لا لغيرنا”. ولمّا كان المبدع الريفي، المتقي أشهبار نموذجاً، يطرح في إبداعاته خطاباً مضاداً ل “ثقافة العبيد”؛ خطاباً مميزاً ينبع من الثقافة الجماهيرية التي تمثل ثقافة الفقراء والمهمشين؛ يكتب عن المنسيين، عن المبعدين، عن المهجّرين، عن البؤساء، عن كل ضحايا “نظام الغاب”؛ بأسلوب درامي لاذع مميز، ينتقد فيه الوضع القائم وسياسة “دولة الغاب”. فطبيعي جداً أن تعرف جميع إنتاجاته الإبداعية كل هذا الحصار المفروض، وتجاهلاً تاماً من كل المؤسسات الرسمية المعنية بالكتاب وحقوق المؤلف. هذا يحدث في الوقت الذي تهدر فيه هذه المؤسسات اللاريفية أموال الشعب في نشر “الشطيح والرديح” ونشر غسيل العبيد. وبالطبع، فالمشاكل التي يعاني منها الكتاب والأدباء الريفيون كثيرة ومتشعبة، يصعب الإمساك بها كلها، تتعقد الأمور في كل مرة؛ منذ مرحلة التأليف إلى حالة وصول الإبداع للمتلقي (القارئ) مروراً بالرقابة المخزنية، فالنشر وتكاليف الطباعة ثم التسويق. تشكل هذه المشاكل مجتمعة، عوائق موضوعية تحول، في أحيين كثيرة، إلى عدول المؤلف عن إتمام إبداعاته لإصدارها إلى السوق. بيد إن الخطورة بمكان، حينما تصبح هذه العوائق ‘عقبة' بل وسبباً حاسم تجعل المؤلف يبتعد بشكل رسمي عن مسيرة التأليف، وعن النشر والإصدار. ولاشك أن هذا العائق المادي بالأساس، بما يحتاجه الإصدار من الإمكانيات المادية اللازمة للنشر، كان ولا يزال يشكّل السبب الرئيسي الذي حال دون إصدار المؤلف الروائي المتقي أشهبار لروايته الجريئة “محرقة السلوقي”؛ تلكم الرواية السادسة للمؤلف المصادر التي لم تعرف طريق النشر. وعلى سنوات عدة، ألف الكاتب والأديب الروائي الريفي الشاب أشهبار المتقي، بعد مجهودات جبارة عدداً من الكتب، بعضها عرف طريق النشر على حسابه الخاص، لكن بالقدر من الحيرة ظلت حبيسة رفوف بعض المكتبات الريفية التي لا تتعدى في مجمله عدد أصابع اليد دون أن تصل إلى أكبر عدد ممكن من القراء. وبالبقدر نفسه من الحيرة، غاب النُقاد كما غاب الإعلام رغم ما يجهد الكاتب من تطوير إبداعاته وتركيز تفكيره على المنسيُّ من واقع هامش المُهمش. أما باقي المؤلفات الأخرى غير المنشورة، فلازالت، منذ أعوام عدة، حبيسة وسجينة أرشيف المؤلف إلى أجل غير مُسمّى. ومن الأهمية بمكان تذكُّر أن المتقي أشهبار قد بدأ مشواره في النشر بإصدار أول رواية له في سنة 2002، تحت عنوان “مصرع غريب”، التي تعالج موضوع هجرة شباب الريف إلى أوربا، يمزج فيه بين الدراما والتراجيديا، حيث إن بطل الرواية؛ كان الشاب اليتيم القادم من أعماق جبال الريف، الذي كان يحلم ب “جنة أوربا” منذ صباه، لكنه تعثّر فيها وعاد إلى الوطن حزيناً، فمات “الغريب” المشرد؛ صاحب الوجه الدائم الحزن؛ وحيداً في غرفته من شدة اليأس والألم والإنتظار. لقد مات الشاب الذي لا يرضى الظلم نتيجة تفكيره اللامحدود وتمرده على المجتمع، مات ليكون قُدوة للمتمردين، والعاصين لذوي الشرف والسلطة، عاش ومات وحيداً، شهيداً من أجل قضية الضعفاء والمفهورين في عالم المنسيين. أما الإصدار الثاني للكاتب المتقي أشهبار، فكان في سنة 2004 عندما نشر رواية “إنتحار المبعدين”، التي تحكي قصة مجموعة من شباب الريف العميق، حلِموا بالهجرة إلى أوربا عبر “قوارب الموت”، وبعبارة بالغة الدلالة والحمولة؛ مقتبسة من رواية المتقي، تُبسّط مصرع المبعدين في معادلة “عْمار ْ+ تفونست = لحْريك”؛ حيث كان مصيرهم مأسويا عندما ابتلع قاع البحر “قارب المبعدين” الريفيين. وعلى أرض الوطن الآن، لازال مسلسل الهجرة/التهجير للريفيين عبر “قوارب الموت” مستمراً في يوم البلاد هذا إلى أجل غير مسمّى، طالما لم ينتهي تسلُّط النظام المغربي على الريف. واستمر حال “تسيير الريف من طرف مغاربة الداخل” على حساب أبناء وبنات الوطن المصادر. وفي العام 2008 أصدر مؤلِفُ المهمشين والمحرومين؛ المتقي المنسيُّ بالريف، آخر أعماله المنشورة؛ رواية تحت إسم “متاهات العاشقين” التي تدور حول شاب ريفي ارتبط بفتاة خلال أيام صباه السعيدة، أراداها زوجة وأم لأولاده، لكن قدر الحياة أن تموت الفتاة في أوربا بعيدة ومُبعدة عن وطن حبيبها، لتُحوِّل حياة العاشق النبيل إلى جحيم يفقد على إثره عقله، لتبدأ قصة عاشق تاه في متاهات بوذية طويلة الأمد، تكشف له عالماً آخر موحشاً لا رحمة فيه للمجتمع. وعلى نحو مماثل، لمؤلفات غير منشورة، ألّف الكاتب المبدع الشاب، كتباً كثيرة غير “محرقة السلوقي”، نخص بالذكر: - رواية تاريخية حول انتفاضة 58/59 بالريف، تحت اسم “تسعة وخمسون”؛ للدلالة على تاريخ القمع الدموي العنيف الذي تعرض له الريفيون في سنة 1959. - دراسة أكاديمية تاريخية لدور الأحزاب السياسية المغربية في الريف (من فترة الحماية إلى ما بعد الاستقلال). - رواية تحت عنوان “آمال مغتصبة”. - رواية بوليسية، بعنوان “مشرد الحي”. - رواية تحت عنوان “خادمة في بيتنا”. - رواية درامية، بعنوان “مملكة البؤساء” تيمتها الصراع الطبقي في المغرب. عموما، كان هذا نموذجا وفقط عما يعانيه الإبداع في الريف من مشكل النشر والإصدار أمام غياب الدعم اللازم، كعائق بات يشكل اليوم إشكالا حقيقيا يعاني منه كل مبدعينا وأدبائنا الريفيين، المنسيين، المقصيين، المحرومين.. وعند هذه النقطة المفصلية؛ إنها لمفارقة مثيرة هاهنا أن يجتهد المرء ويألف كتباً أدبية قيِّمة، وفي الموازاة يلاقي المبدع الريفي التهميش والإقصاء واللامبالات والتجاهل حتى من آل أبناء الوطن، الأمر الذي يزيد من تعقيد الأمور أكثر. ودائما في واقع الأمر، فإن الدعم المادي مسألة محورية؛ أساسية وملحّة في هذا الباب. إذن، فلابد من بلورة هذا الدعم كمنطلق فعلي للاهتمام بهؤلاء المبدعون الشباب، ورعايتهم، أكثر من أي وقت مضى، بما يستلزم ذلك من دعم مادي ضروري بالتضامن “ثويزا” وبالإمكانيات المتوفرة؛ كنداء هاهنا عاجل، من هذا المنبر، إلى كل المؤسسات والجمعيات والفعاليات الريفية المناضلة. لأننا فعلا بحاجة ماسة لمثل هذه الإبداعات بالأهمية التي يفتقر إليه الوطن الريفي في ظل واقع مزري؛ واقع الإقصاء والتهميش الممنهج من طرف المؤسسات الرسمية في كل ما يمت بصلة للريف بشكل عام، وبالأدب الريفي بشكل خاص. وعلى أمل أن يتوفر هذا الدعم بالأهمية التي يوليه دوره لمبدعينا؛ وعلى أمل أن يتم الإفراج عن “محرقة السلوقي” التي تؤرخ لانتفاضة مسيرة 20 فبراير 2011 في الريف الأوسط، والتي هي بالدرجة الأولى إدانة مباشرة واضحة للكلب الأدمي المخزني، “السلوقي” المسعور والضال، ولكل آل النظام المغربي في الريف، الذين تسبّبوا في اغتيال شهدائنا الخمسة في عزّ شبابهم بمدينة الحسيمة، بإحراق جثثهم في وكالة البنك الشعبي بالمدينة بعد تعذيبهم وقتلهم في مخافر الشرطة المغربية بذات المدينة لإخفاء جريمة العدو المخزني. وغني الآن عن القول، أن رواية “محرقة السلوقي” كذاكرة تأبى النسيان بالمعنى الذي تؤرخ لاغتيال شهدائنا الخمسة على أرض مدينة الحسيمة الطاهرة، تُلفت الانتباه خلال تفاصيل، كشف المستور والمسكوت عنه في زمن القمع المغربي للريف؛ تفاصيل تتزاحم فيها أحداث انتفاضة 20 فبراير وتتسارع بين مخطوطات تنتظر الإفراج من الحجم المتوسط، تقع في 150 صفحة من تأليف المتقي أشهبار، يسرد فيه الكاتب إحدى المجازر التي ارتكبت في الحسيمة، ليلة 20 فبراير من سنة 2011، تلك الليلة التي رسمت ملحمة الشعب الريفي الأمازيغي ولأبناء منطقة الحسيمة بشكل خاص، عندما سقط خمسة شهداء في الليلة بالذات في وسط المدينة بعد مواجهات دامية بين قوات القمع التابعة للنظام المغربي وأحفاد الخطابي؛ أشبال الحسيمة والمناطق المجاورة لها. والرواية بطبيعة الحال عمل أدبي جسّدت هذه الملحة التي ستبقى خالدة في الذاكرة الشعبية للريف. إذ وجدت لها مجموعة من الشخصيات؛ منها الجلادون والضحايا وآباؤهم وعائلاتهم… وبشكل درامي-تراجيدي تم صياغة مضمون الحكاية، التي تؤرخ لفترة زمنية معينة مرت منها مدينة الحسيمة والنواحي؛ فترة المواجهة وبعدها وقبلها، وفترة البحث عن الضحايا، وفترة التعذيب في قبو المراكز القمعية المغربية بالمنطقة. كتب المؤلف الروائي المتقي أشهبار، في مطلع الرواية قبل أن يتقمّص شخصية المحاور في “محاور السلوكي” المجرم المخزني القاتل، المدرَّب على الصيد والقتل وحرق البشر، قائلا: “لا بد من تلبية النداء، نداء الحركة، نداء الشباب، نداء أحرار الغابة لتجسيد محطة تاريخية في صفحة النضال؛ نضال االسكان ضد القمع، ضد الظلم، ضد الإستبداد، ضد الهمجية، ضد الحاكم الواحد الأحد… تداعت كل الأصوات الحرة، وعلى شبكة التواصل الإجتماعي تواصلت وتفاهمت على جعل يوم العشرين من الشهر الثاني من السنة المسيحة، يوم للمناداة بالحرية والكرامة والعدالة الإجتماعية، يوم للنضال ضد الظلم والإستبداد، والقمع والبطش، وكل أشكال الإستعباد والإسترقاق التي يتعرض لها عموم المواطنين على مدار أربعة وعشرون ساعة. وفي الغابة كباقي غابات الوطن خرجت الجماهير الشعبية عن بكرة أبيها ولم تعد أية إجراءات ولا اجتماعات ولا تحضيرات مسبقة، بل كل شيء جاء بعفوية تامة، وكان ذلك الصباح ممطرا، الجو هادئ والناس يجتمعون كسرب النحل من كل صوب وحدب يحجون من أجل المشاركة في المسيرة، من أجل إعادة كتابة تاريخ الوطن الجريح الذي لطخه الخونة وعملاء الرجعية والإمبريالية… ومن أجل المشاركة في تجسيد يوم مشهود عليه، يوم سيبقى خالدا في التاريخ، يوم لم يكن يخفي للكثير الكثير من المفاجئات، لكن في الغابة كان يخفي لهم الكثير من الخبايا والأسرار. عندما اختفى خمسة شباب كانت لهم نهاية مأساوية على يد كلب من فصيلة كلابة الصيد يدعى السلوكي، وهو ليس كباقي الكلاب الضالة التي تأتمر بإمرته، كلب مسعور مدرب على الصيد والصيد والبطش وسفك الدماء وامتصاصها كالبعوض… أصبح كل شيئ في هذا السجن الكبير يخضع لمعادلة الميزان فإما ان تكون في الكفة اليمنى، وإما أن تكون في الكفة اليسرى، لا مكان في الوسط، إما أن تكون كلبا أو تكون أرنبا، إما أن تكون قطا أو فأرا…”. يستمر الكاتب في سرد أطوار الانتفاضة، حيث لم تكد الجماهير الشعبية “تصل الى عقبة وجه بونيتا حتى تصاعدت الأدخنة في سماء المدينة، واشتعلت النيران…”، يضيف المؤلف الروائي ويكتب عن حوار بوليسي-بوليسي مُمهد لعمليات واسعة القمع، قائلا: “وفي أحد الغرفة المظمة دار الحوار التالي: - لابد من التخلص من هذا الأمر، وبأسرع وقت ممكن. - كيف؟ هل سنستمر في إحراق المدينة؟؟ - بالطبع سيتم إحراق كل شيئ، لكي نشتت هؤلاء البدو الأجلاف فلا خيار لدي إلا ما ترى. - بصراحة لم أعد أفهم شيئ. - كيف ستفهم، وأنت لم تتدرب على مثل هذه الأمور بعد. - تمهل، قد ينعكس هذا سلبا علينا وقد نضحي بمناصبنا جراء هذا الهراء. - قلت لك تفرج واستمتع فتجربتي الطويلة علمتني كل شيئ. علمتني أن أحرق الغابات وأعدم الحيوانات وأسطو على الإسطبلات، وأغتال كل من يقف في الطريق، ألا تشم رائحة الموت اليوم، إنني أشمها يا صاحبي. - وماذا إن وصوا إلينا، هل نحن محصنون؟ - أجل محصنون، لقد أمرت فرقة الكلاب الضالة بحراسة المبنى، ومعهم كل الأسلحة الكفيلة بذلك. - أحقا ما تقول. - أجل. - خسيس أنت أيها الرجل. - هاهاهاه…”. ما من شك أن الكاتب المؤلف، وهو يسرد علينا أحداث “محرقة السلوقي”، سيدعون دعوة صريحة، في تفاصيل أخرى، إلى معرفة مصير المجرم السلوقي في نهاية “محتملة” للسلوقي، مذكورة في الرواية، في محاورة الكاتب مع السلوقي، يقول: “وتمضي أيام وتجيء أيام أخرى، وبعد مرور 35 سنة على الحادث التقيت بالمدعو السلوقي في احدى المقاهي الرثة في المدينة، وقد أسر لي بهذه القصة المروعة، أراد أن يتوب لكن كيف سيفعل؟”… التتمة تجدونها في الرواية التي تنتظر الإفراج لتُدين هذا السلوقي المغربي المجرم.