– الدكتور رشيد بوتخريط...مسيرة مهنية متميزة ومتفوقة. أو حين ... يأخذ الطبيب زمام المبادرة لتحويل الأزمات إلى فرص لمساعدة المرضى.... هي ليست وصلة إشهارية ... قد تكون شهادة مجروحة !! لكن .. الأكيد أنها شهادة حق ليس فيها أي تحيز أو مبالغة! عندما قرأت ذات مساء ذاك العنوان: "الدكتور رشيد بوتخريط ينجح في إزالة أورام سرطانية دون المساس برحم شابة مريضة بالعروي" ،في نفس اللحظة تبادر الى ذهني وتذكرت ما كنت اسمع عنه...عن إتقانه وإحسانه وتجويده لعمله ، عن أخلاقه وإنسانيته.. لا يتأخر عن عمل الخير وتقديم المساعدة لكل الناس... شهادات كنت اسمعها بين الحين والآخر عن مساعداته اللامتناهية ، عبر أضدقاء لي ومعارف بل وعبر الكثير من الأشخاص الذين التقي بهم عبر مكاتب وإدارات الاقليم ، أول سؤال أسمعه حين تقع عيناهم على إسمي العائلي : 'هل الكتور... من عائلتك' ... 'إنسان خلوق'.. ' الله يعمرها سلعة'.. ' قدم لنا الكثير من المساعدة'...'بفضل الله عز وجل أولا ثم بفضله أصبحت أما و شُفيت بعد تجربة عسيرة في الولادة..'! الخ..الخ..من الشهادات والإشادات المقدمة في حقه و التي تثلج الصدر. كنت سأكتب عنه كلاما طويلاً، ومنذ مدة طويلة ، لكن كان سيُقال أن شهادتي في الدكتور رشيد بوتخريط مجروحة ،لأنني أعرفه عن قرب وتربطني به علاقة عائلية ، وشاهدته وهو يعمل دون كلل أو ملل، فعلا كانت ستكون شهادتي فيه مجروحة ، لكن كانت ستكون شهادة حق ليس فيها أي تحيز أو مبالغة ، وكما قيل الناس شهود الله في أرضه وأجزم أن كل من عرف هذا الإنسان سيقول له دون تردد: شكراً أيها النبيل...شكرا بصمت يثلج القلب.. كثيرا ما سمعنا أنه، إذا إجتمع العلم والاخلاق ،تكون الثمار هي خدمة الانسانية ، وكذلك الدكتور رشيد ، متميز علما وأخلاقا يعمل فعلا بتفانٍ و يقدر المسؤولية الملقات على عاتقه . رشيد بوتخريط اختصاصي جراحة امراض النساء و التوليد ، في مستشفى محمد السادس بالعروي يمثل فعلا نموذجاً إنسانياً فريداً مع مجموعة من الاطباء الاخرين الذين أخذوا على عاتقهم- ما إستطاعوا لذلك سبيلاً – الرقي بالمنشآت الصحية بالمدينة ، مواقفه الانسانيه يعرفها جميع من راجع دوائر الصحة في الاقليم ،حتى في الظروف الصعبة التي مرت منها المدينة والبلاد مع انتشار فيروس كورونا، و حالة الاستثناء الصحي التي لجأ لها المغرب من أجل الحد من انتشاره . كان يسهر على تتبع حالة المرضى ،وضع أرقام هواتفخاصة يمكن من خلالها للمريضات اللواتي يجدن صعوبة في الولوج إلى المستشفى استفساره عن حالتهن عبر تطبيق الواتساب وعن طريق تقنية الأوديو ، خاصة النساء الحوامل والمنحدرات من العروي والنواحي ... طبيب، من الذين يعملون بإخلاص دون النظر الى الربح المادي أو ما شابه ذلك...طبيب يؤكد كل ما مرة أن الطب مهنة إنسانية قبل كل شي ، يحمل على عاتقه مسؤولية تقديم كل ما يخدم مرضاه، يتميز ببشاشة الوجه والابتسامة فى وجه الجميع... مسيرة دراسية ومهنية ناجحة ومتفوقة من جامعة محمد الخامس بالرباط ، جامعة لييج ببلجيكا ، مركز المستشفى الجامعي في لييج في بلجيكا ، المركز الاستشفائي الجامعي بالرباط ، مستشفى الولادة السويسي التابع للمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا بالرباط ، المستشفى الإقليمي بالناظور.. وحاليا اختصاصي رئيس مصلحة النساء والتوليد بمستشفى محمد السادس بالعروي... من الكوادر التي تتمتع بسيرة مهنية متميزة وخبرة واسعة تمتد لنحو ثلاثين عاما ..فضل العودة إلى مدينته ليخدم مجتمعه.... صحيح أنه لو بقي خارج الاقليم في بلجيكا مثلا أو الرباط ، لكان ربما استطاع أن يحقق نجاحا أكثر وشهرة ومجدا بل وربما حصل على جوائز ومناصب، لكنه قرر العودة ليخدم مجتمعه..ولم يشعر يوما بالندم أوالحسرة على أنه فضل العودة إلى مدينته ليخدم مجتمعه.ومن منا لم يسمع عنه، عَمِل ولا زال يعمل في مستشفياتنا منذ أعوام ، وتعافى على يديه الألوف من المرضى سواء العاديين أو في أقسام العناية المركزةأومن احبائنا واقاربنا من اخواتنا وزوجاتنا وبناتنا وأمهاتنا اللاتي تعرضن لوعكات صحية متقدمة في امراض النساء و التوليد وتطلب مرضهم تدخل جراحي ليجدوا يد العون مدت إليهم من المتميز الانسان صاحب الابتسامة الدائمة والصدر الرحب الدكتور رشيد بوتخريط ليقدم لهم الخدمة الأميز والتي تضمن سلامتهم وتعافيهم. انسان ذو امانة عالية...يتميز باخلاق رفعية...ولا يتأخر عن عمل الخير وتقديم المساعدة لكل الناس...ونحمد الله أننا في زمن المادة وجشع بعض الاطباء وبعض المصحات الخاصة في التعاطي مع المرضى ،لا زلنا نرى ونسمع عن قامات عالية من الأطباء على درجة عالية من المهنية والإنسانية مثل هؤلاء... لقد لخص أحد الأطباء الأقدمين رؤية الطب ورسالته وهدفه في بضع كلمات: "حفظ الصحة إذا كانت موجودة، وردّها إذا كانت مفقودة"، والكتور رشيد من الأطباء الذين استصحبوا هذا التعريف الجامع المانع. انسان ذو مهنية عالية، له خبرات معرفية كبيرة وصاحب تجربة وكفاءة. أتذكر أنهفي الأيام القليلة الماضية تداول العديد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي والعديد من المواقع الإلكترونية خبر إجراءعملية جراحية معقدة، توجت بالنجاح، لفائدة شابة مصابة بأورام حميدة على مستوى جدار الرحم والتي أشرف عنها و قام بإجراءها الدكتور بوتخريط رشيد ، الذي يعد من بين أمهر الأطباء الجراحين في المغرب...وأعلن وقتها أنه راهن خلال العملية التي أجراها على تجنب تعريض رحم المريضة للخطر، تكللت العملية بالنجاح بالرغم من قلة الإمكانيات اللوجستية والموارد في مستشفى القرب بالعروي. خبر تداولته بكثافة الكثير من الفعاليات المدنية في الناظور ، وتفاعلت معه بطريقة إيجابية عكَست استحسانهم لعمل الدكتور رغم كل الضغوطات الرهيبة ، وما يوازيه ذلك من نقص كبير في الموارد البشرية والتجهيزات الطبية. وكذلك حال الكثير من العمليات الأخرى التي أشرف عليها ، ولعل الكثير منا لا زال يتذكر بعضها والتي كانت ولا تزال محل إعجاب الكثير من الناس،منها على سبيل المثال لا الحصر إشرافه في وقت سابق، على عملية جراحية لمساعدة سيدة على وضع رضيعها البالغ وزنه 7 كيلوغرامات، وهو حجم استثنائي بالمقارنة مع الكتلة الطبيعية للمواليد الجدد والتي تتراوح ما بين 2.5 و 4 كيلوغرامات...وبالرغم من ظروف الاشتغال الصعبة في مستشفى القرب محمد السادس بالعروي،وما يوازيه ذلك من نقص كبير في الموارد البشرية والتجهيزات الطبية فقد تمكن رفقة الطاقم الطبي المساعد له من انقاذ الأم وطفلها.. و الجميل في الامر أنه رغم كل الضغوطات التي يواجهونها في المستشفى ، وما يوازي ذلك من نقص كبير في الموارد البشرية والتجهيزات ومع تخلف الظروف الطبية والصحية، إضافة الى تحديات كثيرة أخرى . وبرغم ذلك، يقوم بتكييف نفسه مع الوضع السائد، ويبدأ العمل... وأخذ زمام المبادرة لتحويل الأزمات إلى فرص لمساعدة المرضى. وفي الخلاصة، هذا النجاح والتفوق لم يأت من فراغ ، هو ثمرة اجتهاد وعزيمة وإرادة قوية ورغبة في تحقيق النجاح، ولما لا كذلك ترك بصمة متميزة في الطب والمهنة والإنسانية. آخر السطر : تعودنا أن نسلط الضوء فقط على الفنانين ولاعبي كرة القدم ...لكن هناك آخرون، وهم كثرٌ نغفل الحديث عنهم...هؤلاء الطيبون يستحقون منا كل الحب والاحترام وكل العرفان و التقديرلما يقدمونه لخدمة الانسانية...ولعلَّ من أنبَل المهن التي يتصدَّى لها الإنسان هي تلك التي تتعلَّق بصحَّته من طبٍّ وتمريض، هذا الطبُّ وهؤلاء الاطباء الذين يَحظون بالاحترام والتقدير من قِبل الجميع.. أفلا يستحق هؤلاء أن ننشر سيرتهم العطرة ، وأن نبين فضائلهم ومناقبهم الشريفة ، ونظهر للناس مكانتهم السامية؟.