انطلقت بمقر جهة تازةالحسيمة تاونات يوم الجمعة 28 شتنبر 2012 فعاليات الملتقى الوطني الأول ، ملتقى الحسيمة للثقافة والسياحة ، تحت شعار “مساهمة الموروث الثقافي في التنمية السياحية ” ، بشراكة ودعم من جهة تازةالحسيمة تاونات ، المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ، بلدية الحسيمة ، وكالة التنمية الاجتماعية ، مندوبية الثقافة ، مندوبية السياحة مندوبية الصناعة التقليدية المعهد المتخصص للفندقة والسياحة وجهات أخرى … يأتي هذا الملتقى الذي نظمته جمعية النهضة السياحية بالحسيمة والذي يصادف اليوم العالمي للسياحة حضره عدد من المشاركين والمشاركات فاعلين جمعوين ناشطين حقوقيين أساتذة ومهتمين طلبة وباحثين في مجال السياحة فنانين ومبدعين بمجال السينما و الفن التشكيلي الغناء والشعر ، تعاونيات حرفية وفلاحية وغيرها من مختلف جهات المملكة الذين قدموا للتعرف على المنطقة وما تزخر به من مؤهلات طبيعية ومتنوعة بالإضافة الى ماهو ثقافي وانساني انطلقت افتتاحية الملتقى عشية يوم الجمعة بحضور كاتب عام جهة تازةالحسيمة تاونات والمنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية و مندوب الثقافة و ممثل مندوبية السياحة و مديرة المعهد المتخصص للفندقة والسياحة افتتح اللقاء رئيس جمعية النهضة السياحية بكلمة ترحيبية بضيوف الملتقى ومدينة الحسيمة التي تفتح ذراعاها مرحبة للقادمين من مختلف مدن المغرب والحاضرين الذين أبَو إلا المشاركة في هذا الحدث الهام مذكرا ببرنامج الملتقى المتنوع الذي سيجمع بين الندوات الفكرية ومداخلات السادة الأساتذة والمهتمين والأنشطة الثقافية والفنية والخرجات الميدانية الاستكشافية بالإضافة الى تكريم بعض الوجوه المبدعة في مجالات الفن والغناء كالفنان الشعبي محند القمراوي والفنانة التشكيلية المبدعة الاستاذة المقتدرة الصالحية الخطابي ، و الاعلامي المعروف بالقناة الامازيغية صاحب برنامج “ثاروا نتمازيغث” محجوب بنسعلي وفي كلمته عبر السيد كاتب عام الجهة نيابة عن رئيس الجهة عن سعادته الغامرة في استضافة هذا الملتقى في مقر الجهة مرحبا بالضيوف والأساتذة المشاركين في هذا الملتقى الذي يساهم في التعريف بالمنطقة وما تزخر به من مؤهلات عديدة ومتنوعة كما عبر السيد عبد الله بودرة عن دعم المجلس لمثل هذه الملتقيات التي تساهم في التنمية السياحية بالمنطقة أما كلمة الجمعية المنظمة فقد القاها السيد سمير بعل نائب رئيس جمعية النهضة السياحية بالحسيمة أورد فيها المجهودات التي تبذلها الجمعية من أجل التعريف بمنطقة الحسيمة التي لم تنل بعد حظها كاملا رغم توفرها على امكانيات طبيعية وبشرية مهمة تجعل منها قبلة متميزة لمختلف أنواع السياحات ، معتبرا أن الهدف من الملتقى هو تسليط الضوء على ما تزخر به المنطقة من مؤهلات تنضاف الى الشواطئ الجميلة والمتنوعة التي عرفت بها بعد ذلك القى السيد ميمون اخيار ممثل مندوبية السياحة بالحسيمة كلمة شكر للجمعية المنظمة مرحبا بالضيوف الكرام القادمين من مختلف مدن البلاد معتبرا أن هذا الملتقى يساهم بحق في تنمية المنطقة والتعريف بها أما السيد الحسين حديوي المنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية فقد أعرب عن سعادته في المشاركة الى جانب الحاضرين والمشاركين في هذا الملتقى الذي يحظى بدعم الوكالة وتعاونها في انجاح مثل هذه الملتقيات التي تساهم في التنمية ورقي البلاد بالإضافة الى حديثه عن وكالة التنمية الاجتماعية والأدوار التي تقوم بها ما تساهم به في عديد من المجالات. كما تحدث السيد كمال بليمون مندوب وزارة الثقافة عن أهمية الموروث الثقافي واعتباره كمنتوج واعد يمكن تسويقه في مجال السياحة التي تحدث عن بعض أنواعها كالسياحة الثقافية والبيئية والقروية… مشيرا الى مسؤولية الجميع في الحفاظ والتعريف بالموروث الغني الذي تشهده المنطقة بعد ذلك تحدثت السيدة وسيمة أشهبار مديرة المعهد المتخصص للفندقة والسياحة بالحسيمة عما تزخر به المنطقة والمجهودات المبذولة في سبيل تكوين الشباب داخل المعهد وتأهيلهم مما يساهم في رقي وتحسين مستوى الخدمات . ليتم عرض شريط مصور عن بعض المواقع الأثرية والمؤهلات التي تزخر بها المنطقة نال اعجاب الحاضرات والحاضرين كما عمل الملتقى الذي شهد حضورا كثيفا ومتنوعا على تكريم الفنان الامازيغي المعروف محند القمراوي والفنانة التشكيلية المبدعة والأستاذة القديرة الصالحية الخطابي والاعلامي محجوب بنسيعلي بالقناة الأمازيغية ، قدمت لهم لوحات للمكرمين برسم الفنان التشكيلي يونس لمرابطي وباقات ورد من تعاونية وردة الريف باسنادة ، ليختتم اليوم الافتتاحي بأخذ صور جماعية تذكارية بعده حفلة شاي على شرف الحاضرين والمحتفى بهم وقد كان على هامش الملتقى معرض للمنتوجات الحرفية ساهمت في عرض منتوجاتها كل من تعاونية كوبيتدال و وردة الريف وتعاونية صوريف تعاونية الاخلاص وتعاونية بويا من الرواضي وفي اليوم الثاني من الملتقى ( السبت 29 شتنبر 2012 ) تم تخصيصه لمداخلات السادة الأساتذة الأولى عرض القاه السيد ميمون أخيار عن مندوبية وزارة الثقافة حول واقع وآفاق السياحة بالحسيمة والعرض الثاني حول السياحة الثقافية والسياحة الايكولوجية ، ألقاه الدكتور ناصر أزداي عضو بالمعهد الملكي للثقافة الأمازيغية ورئيس جمعية اناروز للثقافة والتنمية والفنون الأمازيغية بالرباط بعده عرض ممثل وكالة التنمية الاجتماعية تناول فيه مداخلته تجربة الجنوب في السياحة وجاءت بعده مداخلة الاستاذ محمد أسويق حول الشعر الأمازيغي القديم البناء والصورة لتأتي مداخلة السيد خالد الزيتوني حول المعالم الأثرية بالمنطقة بين واقع التهميش وخطاب الترويج بعده جاءت مداخلة السيد محجوب بنسعلي الذي تحدث عن تجربته الاعلامية في القناة الأمازيغية. ليفتح النقاش بعد استراحة شاي عبر فيها المتدخلون عن شكرهم للجمعية المنظمة الذين اتاحت لهم فرصة التعرف على هذه المنطقة الرائعة ، كما أكدت أغلب المداخلات على ضرورة تكثيف الجهود من أجل التعريف بالمنطقة التي تستحق العناية و الاهتمام ، بالإضافة الى ضرورة صياغة توصيات عملية ورفعها الى الجهات المعنية كما دعا البعض الى نسج علاقات شراكة وصداقة مع جمعيات أخرى محلية ووطنية وحتى دولية… بالإضافة الى توصيات أخرى وعدت الجمعية على صياغتها في بيان ختامي وإصدار اعلان الحسيمة للثقافة والسياحة كأول حملة ترافعية من نوعها تنظمها جمعية النهضة السياحية بالحسيمة حول الموضوع بعد ذلك توجه المشاركون لزيارة المعهد المتخصص للفندقة والسياحة حيث كان لهم موعد مع وجبة غذاء أعدها الأساتذة المكونون والطلبة المتدربون والتي نالت اعجاب الحاضرين لاسيما والمنظر الجميل المطل على البحر. ليكون لهم بعد ذلك موعد مع أمسية فنية فلكلورية شعبية وعصرية لفرق محلية مبدعة تم فيها الاعلان عن نتائج المسابقة لاختيار أحسن لوحة فنية تشكيلية فازت بها الفنانة سعاد شكوتي وأحسن صورة فوتغرافية كانت من نصيب كل من حسين أحماد و وليد ادريوش أما اليوم الثالث والأخير فكانت مناسبة لزيارة بعض المواقع الأثرية مرورا بمقر الادارة الاسبانية التي بنيت على انقاض قيادة الأمير محمد بن عبد الكريم الخطابي مرورا الى انقاض ما تبقى من المزمة ووصولا الى جماعة اسنادة وزيارة مقر جمعية الأمل لتنمية المرأة القروية والوقوف بقصبة اسنادة حيث القيت في كل محطة شروحات حول الأماكن ليختتم الملتقى بصياغة مسودة رسالة الى المسؤولين من أجل حثهم للعمل على حماية ما تبقى من المواقع الأثرية .. مع دعوة كل الاطارات والفاعلين الجمعويين والحقوقيين والمهتمين ووسائل الاعلام المحلي والوطني بكل أشكاله من أجل التكاثف والتعاون لدعم وحماية الموروث الثقافي الذي بات يعرف وضعا يثير أكثر من علامة استفهام ؟