في الصورة فعاليات تُطالب بالحكم الذاتي بالريف – أرشيف رفض مُختلقو البلبلة بالريف المغربي إيقاف تحرّكاتهم الافتراضية بعدما عُمِد صباح يوم أمس الخميس إلى تعميم وثيقة إلكترونية معنونة ب “إخبار إلى الرأي العامّ الريفيّ والصحراويّ” من لدن المروّج (أو المروّجين) لنبأ لقاء “ريفي صحراوي” مزعوم عقده بتاريخ 15 و16 ماي المقبل، إذ أفاد باثُّه بالبريد الإلكتروني، ل48 علبة بريدية منها هسبريس ، بتحرّكات مزعومة للمكنّيين افتراضيا ب “أمين البلغيثي” و “الحريطاني” بكل من الريف والأقاليم الصحراوية.. وذلك كما يلي: “عقدت أربع لقاءات متتالية بكل من طنجة وتطوان والحسيمة والناظور تحت إشراف أمين البلغيثتي مع مجموع من الإخوة الذين عبروا منذ البداية للمشاركة في لقاء مليلية، وتم توزيع وثائق اللقاء على المشاركين لأجل التدقيق أكثر والإعداد .. وكانت اللقاءات كلها مشحونة بالنقاش والإرادة القوية في عقد اللقاء رغم رسائل التهديد الموجهة للأخ البلغيتي .. وفي جهة الصحراء الحرة تكلف الأخ الحريطاني بعقد مجموع من اللقاءات.. و الآن يتم الاستعداد لثلاث لقاءات في أوروبا بمدريد و برشلونة -باريس – وبروكسيل”.. انتهى نصّ “الإخبار” المُعمّم. وفي قلب دردشة إلكترونية لهسبريس مع المكنّى “أمين البلغيثي” رفض مُحدّثنا التعقيب على البلاغ التكذيبي الذي سبق و ووفينا به من لدن أمنتو حيدار في صيغة تكذيب لنبأ وجود اتصالات بها قصد المشاركة ضمن الموعد المذكور، والمراهن على إعلان منظمة إقليمية “ريفية صحراوية” تستقر بمليلية لمباشرة المهام والأهداف التي تُحدّد لها على ضوء التوصيات، إذ أصرّ “البلغبثي” على تفادي التعقيب باكتفائه بالتأكيد على العزم الشديد تجاه عقد الموعد دون إيراد أدنى توضيح حول الأسئلة التي نقلت إليه بشأن غياب الاستعدادات الميدانية للقاء المُفترض. الوثيقة المُستجدّة تحت مُسمّى “إخبار إلى الرأي العامّ الريفيّ والصحراويّ” صيغت بتفصيل حول تحرّكات “مزعومة” بشمال المغرب دون تمكين التحركات “المزعومة” بالصحراء من نفس التفصيل المدقّق المُورد لأسماء المُدّن وأجواء “النقاش” وقيمة “الإرادة المُتوفّرة”.. كما لم يتمّ الكشف ضمن نفس المعطيات عن المقصود بإدراج عبارة “رغم رسائل التهديد الموجهة للأخ البلغبثي” وقيمتها المُضافة لبلاغ متحدّث عن أشخاص لا علم لأحد بتواجدهم من الأصل.. وهو ما يؤكّد الطرح الذي سبق وأن نقِل عبر هسبريس عن فاعلين يرون في الأمر برمّته ابتزازا وعملا على إثارة البلبلة ومحاولة لإبراز “إطفائيين” راغبين في نيل ميزة “واقٍ مَدنيّ” عن طريق ادّعاء الفَلاَح في إفشال تنظيم مشروع “غير مرغوب فيه” رغما عن كونه عدمياً من الأساس. وسبق لهسبريس أن نقلت ضمن موضوع معنون ب “أياد خفيّة تستغلّ أمنتو حيدار لخلق البلبلة في الريف”، الاثنين الأخير، حديثا ورد يوم السبت الأخير على لسان محمّد الحموشي، رئيس جمعية “أُوسَّانْ” الثقافية، باسم المجتمع المدني بالريف ملامسا موعد اللقاء “الريفي الصحراوي” المزعوم، حيث أكّد عزم “الجمعيات الريفية” مواجهة منظّمي الموعد المنتظر.. قبل حمل نفس الحديث ليطال الإعلان عن بيانا متواجدا في طور الصياغة ل”التصدّي” لمثل هذه المحاولات المغرضة الرامية إلى المس بالشعور الوطني.. وهي التصريحات التي أبرزت تصريحات مضادّة من لدن ثلّة جمعيات مدنية ناشطة بالرّيف، إذ استنكرت جميعها لجوء رئيس “أُوسّان” إلى الحديث باسم المجتمع المدني الريفي دون التوفّر على إذن بذلك من لدن النشطاء المعدودين بالآلاف، في الوقت الذي أدرجت فيه المعطيات المتوفّرة عن اللقاء “الريفي الصحراوي” خانة تعميم الكذب الذي يراد استغلاله ضمن سياقات مجانبة للسياق العادي من مجرى الأمور، وأنّ التعبير عن الروح الوطنية للريفيين لا تحتاج ل “ناطق غير رسميّ” يروّج لها على حسابه الخاص.