احتضنت الكلية متعددة التخصصات بالناظور، يوم 15 دجنبر الجاري، يوما دراسيا في موضوع: "التحول الرقمي وأثره على حرية التعبير: فرص وتحديات" بمشاركة تلة من الأساتذة الباحثين والمتخصصين في القانون العام وفي مجال حقوق الإنسان. ناقش المتدخلون خلال هذا اليوم الدراسي، عددا من القضايا ذات الصلة بتطور الإطار القانوني لحرية التعبير بالمغرب والشبكات الاجتماعية والحق في الخصوصية وحماية البيانات، وإشكالية الحق في الخصوصية، وأثر وسائل التواصل الحديثة على الرأي العام والصحافة الرقمية وحقوق الإنسان. في كلمته الافتتاحية ذكر الأستاذ محمد أبركان؛ أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسة، أن تنظيم هذا اليوم الدراسي بفضاء الكلية، هو أمر مهم بالنسبة للأساتذة الباحثين والطلبة على حد سواء، لأنه يعالج موضوعا جديدا يتعلق بحماية وتعزيز الحق في حرية التعبير والرأي في العصر الرقمي، ويروم تقديم مخرجات مميزة تواكب التطورات وتلبي احتياجات المجتمع . من جانبه، أكد الأستاذ المصطفى قريشي، أن اليوم الدراسي شكل فرصة لمناقشة وتدارس الاطار القانوني لحرية التعبير من خلال الصكوك الدولية والإقليمية، والتشريعات الوطنية، المكرسة لتنظيم حرية الرأي والتعبير وحمايتها، باعتبار حرية التعبير تشكل أحد الدعائم الأساسية لبناء صرح الديمقراطية. واعتبر الأستاذ يوسف عنتار أن حرية التعبير في العصر الرقمي والأنترنيت تواجه تحديات متعددة وأحيانا معقدة ومتشابكة ذلك أنه بالقدر الذي تشكل فيه الرقمنة رافعة للولوج وممارسة الحق في حرية التعبير فإنه يواجه تحديات معقدة، من مثل انتهاك الخصوصية والتضليل والتزييف والمس بالحياة الخاصة للأشخاص وانتشار العنف الرقمي. بدوره الأستاذ عكاشة بن المصطفى أشار إلى أن الرقمنة أوجدت بيئة تكنولوجية موازية للواقع، وهي بيئة افتراضية لها رموزها السايبرية المختلفة، إن الفضاء العمومي الافتراضي هو فضاء الكتروني غير محدد مكانيا يجمع الأشخاص مع بعضهم البعض، وخلص الى أن الرقمنة استطعت أن تحدث ثورة في عالم الاتصال لم يسبق لها مثيل من شأنها أن تنهي التمييز بين الفضاء العام والخاص. وتجدر الإشارة إلى أن تنظيم هذا اليوم الدراسي من تنظيم منتدى أنوال للتنمية والمواطنة، وماستر التدبير السياسي والإداري، ومركز الدراسات والأبحاث حول الإدارة العمومية، وبدعم من الصندوق الوطني للديمقراطية.