بعد معاناة طويلة لسكان جماعة حاسي بركان و الزوار مع الطريق الهشة و المتصدعة جراء تقادمها و كذلك بفعل الأمطار الغزيرة التي عرفتها المنطقة في السنين الأخيرة و بحكم الرواج الذي تعرفه هذه الطريق التي تربط المركز الجديد بالمركز القديم حيث يتواجد هناك مجموعات سكنية،مدرسة ابتدائية،مسجد للخطبة،ثكنة عسكرية،أماكن سياحية،بئر مائي يتوافد عليه الناس من كل دواوير الجماعة ومن مناطق أخرى إقليمية،ارتأت الساكنة مراسلة المسؤولين المحليين و الإقليميين من أجل المبادرة إلى إصلاح هذه الطريق التي تربط الماضي بالحاضر في طلب خطي تحت موضوع”طلب فك العزلة و تسهيل التواصل و الاتصال مع الأهل و المرافق الحيوية”يحمل 123 توقيعا،و قد توصل بنسخ من الطلب كل من:خليفة القائد بحاسي بركان بتاريخ 22/11/2010،رئيس المجلس القروي بتاريخ 22/11/2010 تحت رقم 534،عامل إقليمالناظور بتاريخ 23/11/2010 و رئيس دائرة الوطاء بنفس التاريخ،و قد استجابت السلطات جذريا للطلب بمبادرة من المجلس القروي مشكورا حيث تم برمجة 120.000.00 درهم من فائض ميزانية الجماعة برسم سنة 2011،لكن أثناء دراسة المشروع اتضح أن المبلغ المذكور لن يكفي و أنه سيكلف على الأقل 200.000.00 درهما،مما جعل المجلس القروي يقترح في دورة الحساب الإداري لسنة 2012 برمجة حوالي 80000.00 درهم من الفائض لكن المعارضة حسب مصادر رفضت الاقتراح و استحسنت أن ينجز المشروع بشراكة أو في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية،و هذا ما قد حصل،حيث وافقت مشكورين – حسب نفس المصادر – كل من اللجنة المحلية و اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية على المشروع،و قد ساهمت المبادرة للتنمية البشرية بمبلغ 80000.00 درهم،و إلى هنا كل شيء عادي،لكن بتاريخ 12/09/2012،قبل الزوال،حج مجموعة من المواطنين دار الجماعة للسؤال عن آخر التطورات فيما يخص المشروع،لكن السؤال لم يجد جوابا شافيا من لدن السيد النائب الثاني للرئيس،بل كانت الأجوبة غير مقنعة و ملتوية و متناقضة لم يتقبلها المواطنين،و في رد غير مسؤول لقد اعتبر السيد النائب الثاني للرئيس أن المناقشة أو السؤال عن المشروع مضيعة للوقت أو لوقته و قد حاول مرارا أثناء مقابلته إقناع المواطنين باللجوء إلى خليفة القائد زاعما أن المشروع من مسؤولية السلطة بغية التخلص منهم،و في آخر المطاف تدخل السيد الكاتب العام أثناء قدومه الى مكتب السيد الرئيس و قد أكد للمواطنين أن المشروع قد وصل إلى مراحله الأخيرة و أن المجلس قد توصل فعلا بمساهمة المبادرة الوطنية للتنمية البشرية 80000.00 درهم و ذلك بتاريخ 04/09/2012 و أن الأمر يتطلب فقط تكليف المقاول الذي سيقبل انجاز المشروع بأقل تكلفة،و أثناء انصراف المواطنين،تم الاتفاق فيما بينهم على تنظيم وقفة احتجاجية يوم الأربعاء 03 أكتوبر 2012 ابتداء من الساعة الحادية عشر صباحا بالتوقيت المغربي احتجاجا على تماطل المسؤولين في إصلاح الطريق رغم توفر الإمكانيات المالية و سيطالبون من خلالها تسريع عملية الإصلاح بيد أن تكليف المقاول ليست بالعملية الصعبة و لا تتطلب وقتا كبيرا،و قد تم إيداع لدى خليفة القائد بحاسي بركان بتاريخ 19/09/2012 إخبار بالوقفة الاحتجاجية يحمل 29 توقيعا.و جدير بالذكر،أن السيد النائب الثاني للرئيس و السيد الكاتب العام رغم اتسامهما بروح التعاون أحيانا كثيرة فقد ساهما بشكل كبير في إقرار الوقفة الاحتجاجية،نائب الرئيس اعتبر السؤال عن المشروع مضيعة للوقت و أنه لا يأبه إن حج إلى دار الجماعة 200 شخص للسؤال عن مصير الطريق،و السيد الكاتب العام وصف الطريقة التي كان يناقش بها المواطنين مع السيد النائب الثاني للرئيس حول موضوع الطريق ب”السيبة”.