إن المتتبع للشأن الرياضي ببلادنا هذا الاسبوع يقف على مجموعة من الملاحظات التي تثير انتباه الجمهوروالمتتبع المغربي العاشق للساحرة المستديرة،خاصة بعد الاخفاقات المتتالية التي حققها اريك غريس مع المنتخب المغربي منذ تسليمه مفاتيح قيادة الاسود،وكانت أخرها الهزيمة الغير المنتظرة أمام المنتخب المزنبيقيي ببلاده في إطار تصوفيات كأس أمم إفريقيا لسنة 2013 ،والتي عجلت برحيل البوعبع إريك غريتس بعدما أكرمته الجامعة الملكية لكرة القدم رفقة الطاقم المصاحب له أحسن إكرام لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو من المسؤول عن إخفاقات وتراجع أداء المنتخب المغربي ؟ هل هو المدرب والطاقم المصاحب له فعلا ؟ أم أن السياسة الكروية الفاشلة المتبعة من طرف الفاسي الفهري وعصابته كانت وراء جميع هذه الاخفاقات والنكسات الكروية؟ الجواب على هذه الأسئلة ينقلنا إلى كيفية تصرف الجامعة الفاشلة في الشأن الكروي ببلادنا ،وسيطرة مجموعة من التماسيح على المجال الكروي ،بالرغم من أنهم لا يفقهون شيئا في هذا لمجال ويتضح هذا بالملموس أكثر حينما أعلن وزير الشباب والرياضة، محمد أوزيل ورئيس الجامعة الملكية لكرة القدم ،الفاسي الفهري، عن إقالة المدرب إريك غريتس،وتشكيل لجنة مكونة من مجموعة من أعضاء الجامعة نفسها والذين إختاروا سابقا اريكك غريتس والطاقم المرافق له ،ليتم تدارس لائحة مكونة من أربعة أطر وطنية قصد إختيار إطار وطني لعله يخرج المنتخب الوطني لكرة القدم من التظهورالذي يعيشه .وكأن الاطار الوطني لايتم اللجوء إليه إلى في الفترات الحارجة وفقط الدبناج .كل هذا من أجل إستمالة غضب الشارع ،والذي مافتأ ينادي بإقالة المدرب اريك غريتس وطاقمه،ونهج سياسة فعالة تستجيب لطموحات الجمهور المغربي المتعطش للالقاب،وكذلك للمبالغ المالية الباهضة التي تصرف على هذا القطاع دون نتائج مرضية، بالإضافة إلى البنية التحتية الكروية التي أصبح يتوفرعليها المغرب حاليا ملاعب كروية بمواصفات عالمية زد على ذلك المواهب والطاقات الكروية الموجودة داخل المغرب وخارجه إن ما تقوم به حاليا جامعة الفاسي الفهري لكرة القدم في محاولتها تنصيب إطار وطني على رئس كتيبة الأسود ،ماهوإلا مجرد تغطية الشمس بالغربال ،وهذا ليس انتقاصا من مستوى الأطر الوطنية والتي كانت صباقة إلى إدخال الفرحة والبهجة على الجماهير المغربية بنجاحها وتفوقها في مختلف البطولات المحلية والقارية والدولية لكن ماأريد قوله هنا هو أن المرحلة الحساسة التي يعيشها قطاع الرياضة ببلادنا وخاصة كرة القدم ،يجب أن يخضع لمنطق المحاسبة وحسن تدبيرالموارد المادية والبشرية فالمدرب البلجيكي اريك غريتس الدي ودعناه هذا الأسبوع بميزانية ثقيلة وثقيلة جدا،يجب أن يحاسب كل من كان وراء هذا التعاقد الفاشل ،والدي حتى راتبه بقي سري وغامض إلى حد الساعة كذك لاننسى أن الميزانية الباهضة التي صرفت على الطاقم البلجيكي بقيادة غريتس هي من أموال الشعب وليست من أموال الفاسي الفهري وعصابته حتى يتصرف فيها كيف يشاء ومع من شاء.وبالتالي فمن الواجب أن يحاسب كل من كان ولازال وراء إهدار المال العام بطرق عشوائية والسؤال الدي يمكن أن نطرحه جميعا كجماهير مغربية محبة لتألق الأسود هو،مادور الحكومة الجديدة التي إتخذت محاربة الفساد والمفسدين في جميع القطاعات شعارا لها؟ ألا يمكن إعتبار ماتعيشه الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم برئاسة الفهري وعصابته فسادا؟.إذا كان الجواب بنعم ،فكيف نقف مكتوفي الأيدي ونحن نرى أموال الشعب تصرف على أناس لايستحقونها وفي الأخير أريد أن أختم مقالي هذا بخلاصة ما أنتهت إليه جامعة الفهري بتنصيب إطار وطني لقيادة الأسود والمرجح أن يكون بادو الزاكي أو الطاوسي ،وهي ورقة توظفها الجامعة قصد الحفاض على مكانتها بعدما تعالت أصوات الشارع مطالبتا برحيل غريتس وجامعة الفاسي الفهري ،حفاظا على سمعة الكرة المغربية.كما أتمنا من الإطار الوطني المرشح لقيادة الأسود أن يفرض نفس الشروط التي وفرت للمدرب السابق بل أكثر حتى يتمكن من القيام بعمله في أجواء سليمة ،وأن لايتنازل للجامعة بالتدخل في مهامه الخاصة كمدرب للمنتخب الوطني المغربي لكرة القدم