بعد تفقده عدة أقسام ومصالح بولاية أمن فاس بحضور والي أمن جهة فاس بولمان وبعض مساعديه من المسؤولين الأمنيين، أشرف بوشعيب ارميل المدير العام للأمن الوطني مساء أول أمس الأربعاء، على عملية انطلاق عمل المختبر الجهوي لتحليل الآثار الرقمية. المختبر الجهوي هو الأول من نوعه، من شأنه تسهيل مهمة تحليل مختلف المعطيات والمعلومات المتعلقة بالجريمة على مستوى جهات فاس بولمان، مكناس تافيلالت، وجدةالناظور، تازةالحسيمة وتطوان، في أفق إحداث مختبرات مماثلة على الصعيد الوطني. يشرف على تدبير المختبر لتحليل الآثار الرقمية طاقم شاب يتكون من خمسة أطر تقنية مؤهلة ذات كفاءة عالية. كما تفقد المدير العام أيضا قاعة المواصلات، حيث وقف على سير عملية تتبع كاميرات المراقبة المنصوبة بمختلف الشوارع والمدارات الرئيسية بالمدينة، انطلاقا من مركز القيادة الولائي المرتبط بمختلف المناطق الأمنية الأربع بمدينة فاس، في انتظار إحداث منطقة أمنية خامسة بالمدينة التي تشهد توسعا عمرانيا متواصلا. ويستفاد من الشروحات المقدمة لوسائل الإعلام بقاعة المواصلات، أن تجهيز ولاية أمن فاس بقاعة المواصلات المتطورة يتوفر على تقنيات رقمية موصولة بكاميرات المراقبة المنصوبة بمختلف الشوارع والمدارات الرئيسية للمدينة، من شأنها تمكين المصالح الأمنية من ضبط حركية السير والجولان وضمان انسيابها، فضلا عن رصد مختلف المخالفات المرورية، كما ستمكن أيضا من ضمان التغطية الأمنية الكاملة والمتواصلة بالشارع العام. يبلغ عدد الكاميرات المنصوبة حاليا بالشوارع والمدارات الرئيسية 167 كاميرا، وينتظر أن يبلغ الشطر الأول من كاميرات المراقبة 300 كاميرا عند نهاية السنة،