وصف الأمير مولاي هشام تصريحات القيادي الاتحادي عبد الهادي خيرات التي اتهمه فيها بنهب أموال عمومية بأنها ناجمة عن “سلوك لامسؤول وعن دناءة لا مثيل لها لم أراها من قبل وعن جاهلية أيضا”. ونفى الأمير الذي كان يتحدث أمام محكمة تنظر في القضية التي رفعها ضد القيادي الاتحادي علمه بوجود مساعي للمصالحة. ومثل الأمير مولاي هشام، إبن عم الملك محمد السادس شخصيا أمام محكمة القطب الجنجي بعين السبع صباح يوم الاثنين 17 سبتمبر في القضية التي رفعها ضد القيادي الإتحادي عبد الهادي خيرات. وشهد محيط المحكمة حالة استنفار بادية حيث حضرت عناصر من قوات الأمن والمخابرات بكثافة لمتابعة مجرى المحاكمة. وكان الأمير مولاي هشام قد وصل الى المحكمة مؤازرا بدفاعه الذي يمثله التقيب عبد الرحيم برادة. فيما كان عبد الهادي خيرات مؤازرا من قبل المحامي الاتحادي عبد الكبير طبيح. ووقف الأمير أمام هيئة المحكمة إلى جانب المشتكى به عبد الهادي خيرات، قبل أن يعلن القاضي عن تأجيل الجلسة إلى فاتح اكتوبر المقبل. وقبل بدء المحاكمة صرح الأمير مولاي هشام أمام المحكمة قائلا: “كما تعلمون السيد عبد الهادي صرح بمجموعة من الاتهامات تجاهي، وعلى إثرها قررت اللجوء إلى القضاء. اليوم السيد عبد الهادي خيرات مطالب بتقديم ادلته أو مواجهة ما ينص عليه القانون في مثل هذه الحالات. ولا شك أنكم قرأتم هنا وهناك بعض الأخبار التي تفيد بأن هناك أطراف ثالثة تبحث عن حل لهذه الحالة الناجمة عن سلوك لامسؤول وعن دناءة لا مثيل لها لم أراها من قبل وعن جاهلية أيضا”. وأضاف مولاي هشام “على أية حال لا أعرف إن كانت هذه المساعي موجود أو جدية، وفي حالة وجودها أفوض الصديق والاستاذ عبد الرحيم برادة بمتابعتها، وفيما يخصني وابتداء من اليوم هذا الملف أخد مجرى قانوني محض”. من جهة قال عبد الرحيم برادة ردا عن سؤال حول ما إذا كان حزب “الاتحاد الاشتراكيللقوات الشعبية” قد أجرى اتصالات مع الأمير لبحث حل يرضي الطرفين قائلا: “الاتحادى الاشتراكي غير معني قانونيا بالقضية وبرئ من الناحية القضائية، لأن المعني بها مباشرة هو عبد الهادي خيرات. لكن من البديهي فهو معني بها سياسيا بما قاله عبد الهادي خيرات، لأن خيرات نائب برلماني عن حزب (الاتحاد الاشتراكي)، ثانيا هو عضو المكتب السياسي لهذا الحزب ومدير الجريديتين الناطقتين بإسم هذا الحزب… الاتحاد الاشتراكي معني سياسيا ومعنويا وليس قضائيا”. وبخصوص مطالب موكله رد برادة بأنهم يطالبون بدرهم رمزي وبنشر الحكم الذي لايمكن أن يكون حكما بالإدانة في خمسة جرائد هي “المساء” و”الصباح” و”العلم” و”أخبار اليوم” و”الاتحاد الاشتراكي”. من جهته قال المحامي عبد الكبير طبيح دفاع عبد الهادي خيرات عند بداية الجلسة ان الدعوى المرفوعة ليست “قانونية” لأنها لم تذيل بتوقيع محامي الأمير. وردا على ذلك اكد عبد الرحيم برادة محامي الامير هشام، الذي كان حاضرا في القاعة، ان “القانون المغربي لم يلزم في اي وقت من الاوقات محامي المدعي بتوقيع الدعوى” معتبرا ان هذا التبرير “مجرد وسيلة لكسب الوقت. واضاف برادة ان “القانون يلزم المحكمة بالاستماع الى المشتكي 15 يوما بعد وضعه الشكوى لديها في حين ان الشكوى وضعت منذ 31 يوما وهو وقت كاف ليحضر الدفاع نفسه واي تأخير لا طائل منه”. وقال الادعاء من جهته “انه لا يعارض التأجيل للسماح للمحامين باعداد الملف” وذلك بعد أن طلب المحامون مهلة لتحضير دفاعهم. وكان الامير مولاي هشام قد قرر رفع دعوى قضائية ضد عبد الهادي خيرات عضو المكتب السياسي ل “الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية” والمسؤول عن صحيفة “الاتحاد الاشتراكي” لسان الحزب بسبب اتهام هذا الاخير للامير بنهب اموال الدولة. وسبق للأمير أن أصدر بيانا يوضح فيه لجأ الى القضاء بصفته “مواطنا له مسؤوليات وحقوق”، كما أعلن استعداده ” لخضوع لأي مساءلة ومحاسبة أمام الجهات المخولة حول كل ما يتعلق بهذه الاتهامات..”. وكانت الصحافة المغربية قد نقلت عن عبد الهادي خيرات قوله في ندوة بمدينة بني ملال وسط المغرب ان الامير مولاي هشام متورط في نهب اربعة مليارات سنتيم (4 ملايين دولار ونصف) وتهريبها خارج البلاد. وأوضح خيرات في محاضرته أن كثيرا من مؤسسات الدولة تعرضت للنهب قبل وصول حكومة التناوب التي تراسها الزعيم الاشتراكي عبد الرحمن اليوسفي 1998، وأن لائحة الذين كانوا متورطين تضم الأمير مولاي هشام بمبلغ مالي وصل إلى أربعة مليارات وقال ان الأمير (هشام) كان يقول كلاما أحمر بالخارج مقابل أن يتم تهريب أموال المغرب لمناطق أخرى. جلسة محاكمة طرفها الأمير مولاي هشام. المحامي الاتحادي طبيح نهر الأمير وطرده من المكان المخصص للدفاع. كيف نظفت المحكمة استعدادا لجلسة غير مسبوقة والأمير لن يحضر جلسة فاتح أكتوبر وإمكانية إبرام الصلح واردة حميد بركاوي كود البيضاء ربورطاج الصور ا م ب برس الامير مولاي هشام مغادرا المحكمة ت ا م ب برس عاشت محكمة القطب الجنجي بعين السبع صباح يومه الاثنين 17 شتنبر 2012 حالة استنفار غير مسبوقة، كل الأجهزة الأمنية والاستخباراتية كانت حاضرة ووصلت الى المحكمة قبل انطلاق المحاكمة على الساعة التاسعة،”. اليوم كل شي كان مختلفا في القطب الجنحي حتى أرضية المحكمة بدت نظيفة استعدادا لاستقبال أمير في سابقة لم تعتد في العدالة المغربية. الأمير مولاي هشام وصل الى المحكمة غير مرفوق بأفراد عائلته كما سبق ووعد. وصل بمعية مرافقيه ودخل مثل كل المواطنين إلى القاعة التي أحدثتها وزارة العدل للقضايا المرفوعة ضد الصحافة . وقف الأمير بجانب عبد الهادي خيرات، فتدخل محامي الأمير عبد الرحيم برادة وأخبر رئيس الجلسة أن هذا ليس مكان موكله بصفته مشتكيا فجلس الأمير بالمكان المخصص للمحامين، وقبل رئيس الجلسة بالأمر غير أن طبيح محامي عبد الهادي خيرات رفض ذلك وقال إن هذا المكان مخصص للمحامين لا للمتقاضين وبدا منفعلا فغادر الأمير الفضاء محاكمة مثيرة ومشوقة وسابقة في العدالة المغربية حيث القاضي يستشير المشتكي قبل تحديد تاريخ الجلسة . القاضي للأمير مولاي هشام: “واش نعام أ سمو الأمير كيناسبكم تاريخ فاتح اكتوبر الامير مولاي هشام بعد مغادرته المحكمة ت ا م ب برس كل شيء كان استثنائيا في أولى جلسات محاكمة القيادي الاتحادي عبد الهادي خيرات بعد دعوى رفعها الأمير مولاي هشام ابن عم الملك محمد السادس، بدءا بحضور كل القضاة إلى القطب الجنجي عين السبع بالبيضاء. فخلال المحاكمة وقعت حادثة ربما هي سابقة في تاريخ القضاء بالمغرب، ففي آخر الجلسة دعا القاضي الامير مولاي هشام وقال له “واش نعام أسمو الأمير كيناسبكم تاريخ فاتح اكتوبر” فرد الأمير الذي وقف إلى جانب خيرات، القانون السيد الرئيس لا يفرض علي الحضور لكل الجلسات إلا ايلى بغيتو” ثم اضاف أن اجندته تجعله يتغيب في الجلسة المقبلة وحسب احد المحامين فإن للقاضي الحق في طلب ما طلبه من الأمير لكن يضيف أن هذا الامر ناذر الحدوث المحاكمة التي انطلقت يومه الاثنين أجلت إلى فاتح اكتوبر المقبل