تم مؤخرا، إطلاق عملية بطاقة نظام المساعدة الطبية لفائدة ذوي الدخل المحدود (راميد) على مستوى جماعة أركمان، إلا أن المثير في الأمر حسب ما كشفته مصادر مطلعة أن 30 شخصا فقط هم من حصلوا على بطاقة راميد في قبيلة يتجاوز عدد سكانها 25 ألف فيما لازالت أسماء أخرى رهينة لائحة الانتظار، وأضحت حيواتهم مهددة بالموت.. ويشار إلى أن قيادة كبدانة عرفت إيداع ما يشكل 47 في المائة من مجموع الطلبات ، كما بلغ عدد الملفات المحالة على الخلية الإقليمية المئات ثم قبول 30 طلب من فئتي الفقرو الهشاشة . من جهتهم اشتكى مواطنون بسطاء ممن التقت بهم أريفينو من ارتفاع أثمنه تعبئة استمارات الاستفادة من هذا النظام لدى الوكالات العمومية حيث يتراوح ثمن تعبة استمارة واحدة ما بين 30 درهم و 50 درهم وهو ما يشكل عبئ جديدا عليهم. عموما وإن شكل خبر إعطاء انطلاقة العمل ب”الراميد” نقطة أمل جديدة لتحسين الخدمات الصحية في المغرب، والرفع من حجم الولوج إلى خدمات التطبيب والاستشفاء بالنسبة إلى الفقراء وطبقة المسحوقين ، إلا أن هذا الأمل بالنسبة لفقراء كبدانة صاحبته مخاوف جمة خاصة وتأخر في حصول عدد لايستهان به من البطاقة عكس أيام الإنتخابات حيث بإمكان أي إنسان من الحصول على بطاقة في أجل قد لا يتعدى اليومين . و كيف ما كان الحال، تبقى بطاقة “راميد” كما تم تسميتها، حقا من حقوق شريحة مهمة من المجتمع المغربي، في انتظار تحقيق وعود الحكومة بالقيام بإصلاح المنظومة الصحية، و تحسين الخدمات الطبية المقدمة بالمستشفيات العمومية، و تقريبها من المواطنين خاصة وإن البحث عن العلاج بمستشفى الحسني بالناظور خصوصا يعد مسارا صعبا، و ملفوفا بالغرائب والعجائب، وسواء تعلق الأمر بحامل بطاقة المساعدة الطبية أو غيره من دونها، فأكيد أن الأمر سيان، لأن فاقد الشيء لا يعطيه، والمستشفى المذكور فاقد لأشياء عدة، ولا ندري أي مساعدة يمكنها أن تقدم للمواطنين، في ظل الوضع السيء الذي يعيش عليه، و الذي جعله محط انتقاذ الكثيرين.. خدمات رديئة، أطر دائمة الإضرابات و الاعتصامات مع قلتها، أجهزة معطلة باستمرار..فمتى سيتم تفعيل الإجراأت الممكن اتخاذها من أجل تجاوز الصعوبات التي طفت على السطح بقبيلة كبدانة موضوع حديثنا.