أكدت مصادر طبية رفيعة لأريفينو، أن المركز الجديد لمعالجة السرطان بالناظور و الذي افتتح قبل ايام يعتبر مكسبا كبيرا للاقليم معبرا عن اعجابه بمستوى تجهيزاته. و أبدت المصادر أسفها على الأخطاء التي انتابت انطلاق المشروع مما حرمه من امكانية تجهيزه بأجهزة العلاج الاشعاعي حيث لا يزال على المرضى التوجه الى المركز الانكولوجي بوجدة او المصحات الخاصة بها للحصول على هذا النوع من العلاج. و أردفت المصادر الرفيعة ان المركز كان يمكنه عقد شراكة مع مؤسسة للا سلمى لمحاربة السرطان لتزويده بالأجهزة الضرورية للعلاج الاشعاعي لولا الاخطاء التي ارتكبت في بداية المشروع، حيث يستلزم العلاج الاشعاعي Radio therapie بنية تحتية خرسانية خاصة وفق معايير دولية و هو ما لم يتم أخذه بعين الاعتبار للاسف خلال اطلاق اشغال البناء. و ختمت المصادر الرفيعة تصريحها لأريفينو، بأن الحل هو انشاء مركز جديد للعلاج الاشعاعي للسرطان وفق المعايير و عقد شراكة مع مؤسسة للا سلمى لتجهيزه، او انجاز نفس البنية بالمستشفى الاقليمي الجديد بسلوان مع دعم المبادرات و الاستثمار الخاص بالناظور لانجاز اجنحة علاج اشعاعي خاصة و ان الاقليم يتوفر على ما يكفي من اطباء السرطان بينهم ثلاثة في القطاع العمومي. هذا علما ان جناحا متخصصا في العلاج الاشعاعي يوجد حاليا قيد الانجاز من طرف مصحة ناظورية مواطنة و قد يدخل حيز التشغيل مع بداية السنة المقبلة هذا و يذكر أن مركز السرطان الجديد بحي المطار يعتبر توسعة لجناح السرطان بالمستشفى الحسني، حيث يتوفر على إمكانية العلاج الكيميائي فقط، و ستنتقل اليه الحالات التي كانت تتابع علاجاتها بالحسني مع الاستفادة من الظروف و التجهيزات المريحة في المركز الجديد. و كان المركز قد أنشأ بمبادرة من رئيس البلدية المخلوع، قبل ان يحوله لمصدر للاسترزاق و ابتزاز اباطرة العقار بدعوى التبرع لبنائه مقابل رخص التعمير فيما يعرف لدى الناظوريين بقضية "مول الفيريتيريا" قبل ان تنتهي هذه المغامرة بوقف المشروع نهائيا بسبب الفوضى في بنائه و هو ما ضيع فرصة تجهيزه بالات العلاج الاشعاعي، قبل ان يتمكن عامل الناظور علي خليل من اطلاق اشغال المركز من جديد بتصور آخر و يفتتحه أمام المرضى.