تستعد مدينة مليلية المحتلة لافتتاح "حدودً ذكية" بمخارج و مداخل تلقائية تسمح بالعبور الآلي للأشخاص بناء على أوراقهم الثبوتية، وذلك ابتداء من عام 2023، حيث سيحدد النظام الجديد الأشخاص الذين تجاوزوا فترة الإقامة المصرح بها و سيساعد في "الكشف عن جرائم الإرهاب والتحقيق فيها". وحسب ما كشفت عنه صحيفة "الإسبانيول" واسعة الانتشار، فستكون لمدينة مليلية المحتلة "حدود ذكية"، حيث أعلنت مندوبة الحكومة الإسبانية، صابرينا مو، صباح اليوم الإثنين 17 أكتوبر الجاري، أن "نظام الدخول والخروج الآلي (EES) سيتم إدخاله عند معبر بني أنصار الحدودي". وأشارت الصحيفة إلى أن أشغالا بدأت فعليا لتغيير بعض البنية التحتية الحالية، والتي ستنتهي في عام 2023، حيث سيتم تركيب المعدات التقنية لتنفيذ نظام الدخول والخروج الآلي. وشددت الوزيرة على أن "هذا النظام سيزيد من كفاءة و أمن الضوابط الحدودية من خلال جعله عمليات مراقبة المسافرين تتم بشكل آلي". ويهدف هذا النظام الآلي، إلى منع مرور الأشخاص الذين لا تنطبق عليهم شروط الدخول، حيث سيحدد النظام الأشخاص الذين تجاوزوا فترة الإقامة المصرح بها، بالإضافة إلى أنه سيمكن من مكافحة سرقة الهوية والإستخدام الإحتيالي لوثائق السفر، مع الإسهام في منع وكشف والتحقيق في الجرائم الإرهابية أو الجرائم الخطيرة الأخرى. وحسب بيان للحكومة الإسبانية، فإن سلطات مليلية المحتلة "ستحصل على معلومات حول التحقيقات المتعلقة بالجرائم المرتبطة بالأشخاص الذين عبروا الحدود الخارجية للإتحاد الأوروبي"، مؤكدا على أن إدخال هذا النظام في معابر شنغن الحدودية هو نتيجة "لقرار مشترك، تم تبنيه وتنسيقه من قبل دول الإتحاد الأوروبي". وسيتم في هذه التحسينات المرتقبة على حدود مليلية تجهيز المركز الحدودي بأحدث المعدات التكنولوجية، والتي ستكون موجودة في أماكن مغلقة ومحمية، حيث "ستمكن هذه التغييرات من تحقيق أعلى معايير الجودة الأوروبية وستعني قفزة في الجودة في السلامة لجميع مستخدمي المعبر الحدودي، سواء من المتخصصين في قوات و هيئات أمن الدولة أو للمشاة و المركبات التي تعبر المعبر، وفق تعبير الوزيرة صابرينا مو.