توصلت كل من إسبانيا والمغرب إلى اتفاق حول نظام حدودي جديد، وفق ما جاءت به وكالة الأنباء الإسبانية إيفي. وبحسب الوكالة فإن الحكومة الإسبانية، وافقت على بدء نظام جديد لمراقبة الدخول والخروج على حدود تراخال التي تفصل سبتةالمحتلة عن باقي التراب المغربي ، ومن المتوقع أن يبدأ العمل به في الأيام المقبلة.
وأعلنت مندوبة الحكومة في سبتةالمحتلة، سلفادورا ماتيوس، عن القرار بعد اجتماع أمس الإثنين مع وزير الدولة للأمن ، رافائيل بيريز رويز ، لمعالجة الوضع على حدود سبتة. حيث ذكر الوزير الإسباني، لمندوبة سبتة أنه في الأيام القليلة القادمة سيبدأ العمل بنظام الدخول والخروج الآلي المسمى EES / Entry / Exit System.
ومن المنتظر أن يتم إحداث بعض البنى التحتية وتركيب المعدات التقنية اللازمة لتنفيذ نظام الدخول والخروج الآلي المذكور عند معبر تاراخال الحدودي. ووفق القرار ، فسيتم تحديد هذه الإجراءات، من خلال تطبيق اللوائح والقرارات المعتمدة من قبل الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بتنظيم معابر شنغن الحدودية.
وتهدف هذه الإجراءات، إلى زيادة كفاءة أمن الحدود ، من خلال عمليات مراقبة المسافرين ، و منع مرور الأشخاص الذين لا يستوفون شروط الدخول أو الذين يتجاوزون الفترة المصرح بها للإقامة ، و مكافحة الاحتيال في استخدام وثائق السفر ؛ و منع وكشف والتحقيق في الجرائم الإرهابية أو الجرائم الخطيرة الأخرى والسماح بالحصول على المعلومات في التحقيقات في هذه الفئة من الجرائم المتعلقة بالأشخاص الذين عبروا الحدود.
ويشار إلى أنه تم استئناف فتح حدود معبر تراخال بين سبتةالمحتلة والمغرب في ماي الفائت بعد أزمة دبلوماسية حادة بين البلدين، وذلك بعد دخول زعيم الانفصاليين إبراهيم غالي بوثائق مزورة إلى إسبانيا. انتهت الأزمة بعد دعم الجارة الشمالية لمغربية الصحراء.