تستعد السلطات الإسبانية، خلال الأيام المقبلة، لبدء العمل بنظام مراقبة أمني جديد على مستوى المعبر الحدودي الذي يصل مدينة سبتةالمحتلة ببقية التراب المغربي. وأوردت مصادر إعلامية اسبانية، بينها وكالة الأنباء الرسمية "إيفي"، بأن الإعلان عن هذا الإجراء، تم خلال لقاء جمع مندوبة حكومة مدريد بمدينة سبتةالمحتلة، سلفادورا ماتيوس مع وزير الدولة للأمن، رافائيل بيريز رويز، خصص لتدارس الوضع المرتبط بحركة العبور على مستوى المنطقة الحدودية المعروفة ب"تاراخال". ووفقا لذات المصادر، فإن هذا النظام الأمني الجديد من شأنه أن يعزز عمليات المراقبة الحدودية بمعبر باب سبتة، والتصدي لاستعمال وثائق سفر مزورة في العبور عبر الجانبين. يأتي هذا بعد أسابيع من إعلان السلطات المغربية، عزمها على تركيب ماسح ضوئي متطور، على مستوى المعبر، هدف تعزيز قدرات الأجهزة الأمنية في مواجهة مختلف التحديات ذات الصلة بالجريمة العابرة للحدود. ولهذه الغاية، أطلقت إدارة الجمارك والضرائب غير المباشرة، مناقصة لاقتناء هذا الماسح الضوئي الذي يعمل بتقنية الأشعة السينية، في أفق تركيبه على مستوى نقطة المراقبة بالمعبر الحدودي مع مدينة سبتةالمحتلة، محددة القيمة الافتتاحية للغلاف المالي المخصص لاقتناء هذا الجهاز في 400 ألف درهم. وكان المعبر الحدودي لباب سبتة، قد فتح أبوابه مجددا في وجه حركة العبور، على غرار معبر مليلية، بعد عامين من الإغلاق بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا المستجد، تزامنا مع اندلاع أزمة دبلوماسية حادة بين المغرب واسبانيا.