وجه الحرس المدني بمدينة مليلية المحتلة ضربة موجعة لشبكات الاتجار غير المشروع بالمخدرات، بعد التوصل إلى أكبر مخزن للكوكايين بالمدينة. خلال عملية أمنية اسفرت عن تفكيك منظمة إجرامية بشكل كامل. وفي تفاصيل بلاغ لقيادة الحرس المدني، فإن عملية "سارمينتو" مكنت الأمن من اعتقال أعضاء الشبكة السبعة، والذين لديهم سجل إجرامي واسع النطاق، حيث وجها لهم تهمة تزعم عصابة خطيرة تحترف تجارة المخدرات وغسل الأموال. وحسب المصدر نفسه، بدأ التحقيق في نونبر من السنة الماضية (2021) ، نتيجة الأبحاث والتحليلات التي أجرتها فرقة خاصة بالشرطة القضائية، التابعة للقيادة العليا للحرس المدني، والتي كشفت عن وجود مجموعة منظمة مخصصة لنقل الكوكايين من إسبانيا إلى مليلية، باستخدام المراكب السياحية. وبمجرد تحديد الأهداف، في 26 دجنبر 2021 ، تم اعتراض سيارة رباعية الدفع في ميناء مليلية ، كانت قادمة من ملقة، محملة ب 34.6 كيلوغرام من الكوكايين تم إخفاؤه بعناية في التجويف الداخلي. وهي العملية التي مكنت من توقيف السائق وإخضاعه لتحقيقات مكثفة أظهرت بعض خيوط الشبكة. وكانت الشبكة الإجرامية تستغل رجلا مسنا لنقل المخدرات حتى لا يثير الشكوك، والذي كان بمثابة "سائق"، وكان يتصرف بأوامر مباشرة من زعيم التنظيم، حيث زج به أحيانا في سياقة مراكب سياحية تنطلق من مالقا صوب الثغر المحتل. ومكن التحقيق الذي فتحته عناصر الحرس المدني من الوصول إلى أدلة على طريقة عمل الشبكة، والقبض على الأشخاص الذين ساهموا بالمال لشراء المخدرات، مقابل الرياح خيالية، عبارة عن اموال أو نقل ملكية الأراضي والعقارات. وجمعت الشبكة حوالي 876000 يورو ، استثمرتها في اقتناء المخدرات التي تم الاتجار بها. وكان قادة الشبكة الإجرامية يقيمون في مدينة مليلية ، ويشرفون بعناية على جميع تحركات أعضاء التنظيم، ويراقبون جميع مراحل شراء المخدرات ونقلها وتوزيعها، دون ترك أي آثار تجعل الشرطة تتبع خطواتهم. إلى ذلك، تم القبض على سبعة أشخاص من الجنسيتين الإسبانية والمغربية، بالإضافة إلى خمسة رجال وامرأتان، تم استخدامهم في الواجهة لغسيل الأموال. وأوضح الحرس المدني، أن بيع العقارات تراجع في الثغر المحتل بعد تفكيك الشبكة، الأمر الذي جعلها تعمق أبحاثها للوصول إلى هوية جميع المشاركين في عملية غسل الأموال بتواطئ مع عصابات المخدرات.