يخطط المغرب لإعادة استغلال مناجم الحديد "سيف الريف" المتواجدة بالقرب من مدينة الناظور لتحريك عجلة الاقتصاد المحلي بالمنطقة لهدف رئيس يتعلق بالشق الاجتماعي حيث تعيش المنطقة الشمالية من غربها إلى شرقها على وقع الركود التجاري منذ تأزم العلاقات مع إسبانيا وفرض حصار اقتصادي على مدينتي سبتة ومليلية المحتلتين. وأطلقت شركة "سيف الريف" التابعة للمكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن طلب عروض لجذب مستثمر أجنبي لاستغلال رواسب خام الحديد، وسيمكن للفائز بالصفقة استغلال مخزون حديد خام على سطح الأرض متواجدة ببني بويفرور غير بعيد عن ميناء بني انصار. تقديرات المكتب الوطني تتوقع استخراج 35 مليون طن من مناجم سيف الريف وما يناهز 36 مليون طن من الحديد موزعة بين ومنجم "ويكسان" ومنجم "أكسارا" ومنجم "سوطولزار" ومنجم "إمناسن" الذي يحتوي على أكبر كمية. هذه الخطوة تسعى من خلالها الدولة المغربية إلى تنفيذ بعض من المتفق عليه مع مدريد في خارطة الطريق التي أفرزها اتفاق الصلح بعد أزمة هي الأسوأ منذ 20 سنة، حيث كانت موجة الهجرة غير الشرعية من النقط الرئيسية التي تم التفاهم عليها بين البلدين، ويمكن للعمل المنجمي أن يجذب المئات من الراغبين في الشغل مع خلق الكثير من فرص الشغل غير المباشرة إضافة إلى التخفيف من الضغط الاقتصادي على سبتة ومليلية.