وافقت الحكومة الإسبانية، خلال انعقاد مجلس الوزراء، على تخصيص 15 مليون يورو كإعانات لجزر الكناري ومدينتي سبتة ومليلية لرعاية القصر الأجانب غير المصحوبين بذويهم، حيث رصدت 6 ملايين يورو لجزر الكناري و4.5 ملايين لكل من سبتة ومليلية المحتلتين. وقالت إيزابيل رودريغيز، المتحدثة باسم الحكومة الإسبانية، إن الغرض من هذه المبالغ هو توفير الرعاية التي يحتاج إليها المهاجرون القاصرون غير المصحوبين بالمدينتين والأرخبيل، ليس فقط من حيث الاستقبال، ولكن أيضًا من حيث تقديم المعلومات والتوجيه والدعم النفسي والاجتماعي. وأوضحت رودريغيز، في ندوة صحافية، أن سبتة ومليلية وجزر الكناري هي أكثر المناطق استقبالا للمهاجرين في "الحدود الجنوبية للاتحاد الأوروبي"، وفق تعبيرها. ودعت المسؤولة الحكومية الإسبانية إلى جعل الجهود المبذولة في قضايا المهاجرين القاصرين غير المصحوبين الذين يصلون إلى الحدود، "مسؤولية مشتركة" لضمان حقوقهم. وكانت المفوضية الأوروبية أفرجت، في غشت الماضي، عن مساعدات مالية بقيمة 25.5 مليون يورو للغرض نفسه، حيث خصصت 9.77 مليون يورو لفائدة مدينة سبتة، و14.77 مليون يورو لجزر الكناري، فيما لم تستفد مدينة مليلية من هذه المساعدات. وتأتي هذه الإعانات بعد مطالب عدة توجهت بها المدن والجزر المتمتعة بالحكم الذاتي للحكومة المركزية لتفعيل "خطة الاستجابة لأزمات الهجرة"، وذلك بعد أن عرفت مراكز الإيواء في هذه المدن والجزر اكتظاظا فاق 150 في المائة. ودفعت وضعية مراكز الإيواء المذكورة الحكومة الإسبانية إلى الموافقة على استقبال 400 قاصر أجنبي، غير مصحوبين بذويهم، خلال هذا العام، من جزر الكناري وسبتة، في عدة مدن ومناطق بالتراب الإسباني، على أن يتم استقبال 374 آخرين في العام المقبل. ويتواجد في مراكز إيواء المهاجرين بسبتةالمحتلة 553 قاصرا، أغلبهم من جنسية مغربية، سيتم نقل 60 منهم إلى مدن مختلفة بإسبانيا، على أن يتم نقل 32 آخرين خلال العام المقبل. أما بالنسبة لجزر الكناري، فيتواجد حاليا بمراكزها 682 قاصرا، سيتم نقل 340 منهم خلال هذا العام و342 في العام المقبل.