وافقت الحكومة الإسبانية، الأربعاء، على استقبال 400 قاصر أجنبي، غير مصحوبين بذويهم، خلال هذا العام، من جزر الكناري وسبتة، في عدة مدن ومناطق بالتراب الإسباني، على أن يتم استقبال 374 آخرين في العام المقبل. وتأتي هذه الخطوة، وفق وسائل إعلام إيبيرية، بعد عدة مطالبات للمدن والجزر المتمتعة بالحكم الذاتي للحكومة المركزية بتفعيل "خطة الاستجابة لأزمات الهجرة"، وذلك بعد أن عرفت مراكز الإيواء في هذه المدن والجزر اكتظاظا فاق 150 في المائة. وتطالب جزر الكناري بنقل 1363 قاصرا، فيما تدعو مدينة سبتةالمحتلة إلى نقل 182، وهو العدد الذي يفوق، وفق المصدر ذاته، طاقة استيعاب مراكزها للإيواء، الأمر الذي استجابت له وزارة الحقوق الاجتماعية الإسبانية، حيث تم توقيع اتفاقية في هذا الشأن اليوم الأربعاء. ويتواجد حاليا في مراكز إيواء المهاجرين بسبتةالمحتلة 553 قاصرا، أغلبهم من جنسية مغربية، حيث سيتم نقل 60 منهم إلى مدن مختلفة بإسبانيا، على أن يتم نقل 32 آخرين خلال العام المقبل. أما بالنسبة لجزر الكناري، فيتواجد حاليا بمراكزها 682 قاصرا، سيتم نقل 340 منهم خلال هذا العام و342 في العام المقبل. وتضم الاتفاقية الموقعة أيضا تمويل أماكن الاستقبال في مدينتي سبتة ومليلية وجزر الكناري، حيث رصدت وزارة الحقوق الاجتماعية الإسبانية 20 مليون يورو لهذا الغرض هذا العام، إلى جانب 15 مليون يورو تلقتها في وقت سابق من العام ذاته، وذلك من أجل رعاية المهاجرين القصر غير المصحوبين بذويهم، وفق نص الاتفاقية. وقالت أيوني بيلارا، وزيرة الحقوق الاجتماعية، في هذا السياق للصحافة، إن الهدف من هذه الاتفاقية هو "ضمان المصالح الفضلى للقصر، مع إيلاء اهتمام خاص للفئات الأكثر ضعفا، وهم طالبو اللجوء، والفتيات، وضحايا الاتجار، وذوو الإعاقة، وذوو الاحتياجات الخاصة للرعاية الصحية العقلية". وذكرت بأن الشرط الإلزامي الوحيد قبل نقل أي قاصر من هذه المراكز نحو مدن إسبانية، هو إتمام المقابلة الفردية مع تقرير مفصل حول الحالة، وإبلاغ القاصر بموافقته على النقل كتابة.