أثار اشتعال النيران بشكل متكرر في غابة "لالة جنادة" برأس الماء الشكوك حول هوية الأشخاص الذين يقومون بهذا الفعل الإجرامي الخطير، ومن له مصلحة في إضرام النيران في المكان المذكور. واندلعت النيران يوم أمس بغد الساعة الواحدة ظهرا، ليتم إخمادها من طرف عناصر من القوات المساعدة، حيث أتت على مساحة صغيرة لا تتجاوز 30 مترا مربعا. وهذا اليوم، وقبل الساعة الثانية بعد الظهر، اندلعت النيران مجددا في نفس الغابة، لتتدخل عناصر القوات المساعدة مرة أخرى وتخمدها، حيث لم تتجاوز المساحة المشتعلة 40 مترا مربعا. وبعد ذلك بساعتين، اندلعت النيران مرة أخرى في الغابة ذاتها، أتت على مساحة صغيرة جدا لا تتجاوز 20 مترا مربعا، لتتدخل عناصر الوقاية المدنية، حيث تم استدعاء تعزيزات لرش الغابة بالماء، وذلك في إطار تفعيل الإجراءات الاحترازية. هذا الاندلاع المتكرر للنيران في نفس الغابة دفع بالكثيرين للتساؤل حول من يقف وراءها، وهو ما جعل البعض يسلط الضوء على الصراع القائم داخل المجلس الجماعي، وتحديدا حول موضوع طلب المعارضة داخل المجلس بناء مركز للوقاية المدنية. ويعرف الكل حجم الصراع السياسي داخل جماعة رأس الماء، كما يعرف الكل أن أطرافا سياسية معروفة دخلت مجددا على خط الصراع في هذه المدينة. وهو ما يفتح الباب أمام كل الاحتمالات، وبات من الضروري على المحققين وضع هذا المعطى نصب أعينهم. وقد ترغب بعض الأطراف في لي ذراع الرئيس ووضعه في موقف محرج أمام الرأي العام المحلي، وإظهاره في صورة الرئيس العاجز عن تلبية انتظارات الساكنة، كما قد تجد هذه الأطراف في مركز الوقاية المدنية مخرجا لها. من الممكن أن تكون هناك أمور أخرى وراء ما يحصل بغابة "لالة جنادة"، لكن ما شهدناه يوم أمس وهذا اليوم، وما نعرفه عن بعض السياسيين داخل رأس الماء يجعلنا نستحضر كافة الاحتمالات.