أثار خبر يتم تداوله على موقع التواصل الاجتماعي "واتساب"، حول موافقة الحكومة الاسبانية على التعويض عن حرب الريف جدلا واسعا البلاد. وكشف تقرير إخباري على موقع الإذاعة والتلفزة الاسبانية، ان الخبر المتداول في مواقع التواصل الاجماعي غير صحيح. وأوضحت ان الخبر المزيف، يتحدث عن قرار للحكومة الاسبانية لتعويض المغرب بمبلغ 100 مليون يورو مقابل الحرب التي شنتها في منطقة الريف خلال الحقبة الاستعمارية. وأضافت ان الخبر يشير الى ان "الحكومة وافقت على تقديم تعويض مالي لأحفاد المغاربة الذين قاتلوا ضد إسبانيا بين عامي 1921 و 1927" باعتباره "تعويض عن المعاناة، كما تشير المعلومات المتداولة أيضا إلى أنه "سيتم اتخاذ إجراء لاعتذار اسبانيا للمغرب" وأنه بالإضافة إلى ذلك "سيتم تزويد مستشفيات الناظور والحسيمة بوحدات لعلاج الاورام السرطانية". وأكدت الموقع انه لا يوجد حاليا أي بند بشأن تعويض إسبانيا للمغرب عن حرب الريف، مشيرا ان التعديل الذي سعت بعض المجموعات البرلمانية لإدخاله على مشروع قانون الذاكرة الديمقراطية ، والذي يدعو لتحمل اسبانيا مسؤوليتها في مخلفات حرب الريف، قد تم رفضه من قبل البرلمان. وكان التعديل الذي تقدمت به المجموعة الكتالونية بمجلس النواب، يدعو الى التعويض عن الاضرار التي تسببت فيها اسبانيا في منطقة الريف، ومنها استخدام الأسلحة الكيميائية، الا ان هذا المقترح تم رفضه من قبل أغلبية اعضاء البرلمان الاسباني.