شهدت مدينة رأس الماء، عند ظهيرة اليوم الخميس، حالتيْ وفاة غرقا بالشاطئ، رغم محاولات إنقاذهما. كما تم تسجيل إنقاذ أزيد من 20 شخصا بين الأمس واليوم. وبحسب ما ذكرته مصادرنا، فإن حالة الوفاة الأولى لفتاة في 15 من عمرها، جاءت رفقة أسرتها من مدينة سلا، وقد غرقت رفقة والدتها وشخصين آخرين، لتتدخل عناصر الإنقاذ، حيث تمكنت من إنقاذ الأم وشابين آخرين، قبل أن تخبر السيدة عناصر الإنقاذ بأن ابنتها بدورها لا زالت داخل البحر. واستطاع فريق الإنقاذ إخراج الفتاة من البحر، ليجري إسعافها عن طريق تدليك صدرها لما يقارب الساعة، قبل نقلها على متن سيارة الإسعاف صوب مستشفى السعيدية برفقة عنصرين من الوقاية المدنية متخصصين في مجال الإسعاف، غير أنها شربت كمية كبيرة من المياه، ما جعلها تفارق الحياة. حالة الوفاة الثانية التي تم تسجيلها برأس الماء اليوم لشاب من مدينة بركان في 42 من عمره، وقد لاحظ رجال الإنقاذ أنه يغرق ليتدخلوا على الفور، ورغم محاولات إسعافه من قبل عناصر الإنقاذ إلا أنه فارق الحياة مباشرة بعد إخراجه من البحر. ويبدو أن التهور وعدم الاكتراث لنداءات رجال الإنقاذ أبرز سبب في حدوث حالات الغرق. فقد منع المنقذون الناس من السباحة، كون البحر هائج، لكن عددا من المواطنين لا يكترث لهذا المنع، قبل أن تحصل الكارثة. وبعد حادثتيْ الغرق عززت عناصر الوقاية المدنية من تواجدها بالمناطق التي تعرف تيارات بحرية قوية، لكن رغم ذلك هناك من لا يكترث بتعليمات عناصر الإنقاذ، حيث يلج البحر للسباحة رغم خطورة الوضع. وذكرت مصادر مطلعة، أن بحر رأس الماء يعرف، منذ يوم أمس الأربعاء، هبوب تيار الشرقي، ما يخلق وديانا داخل البحر تؤدي إلى سحب المصطافين داخل الماء. ما يستوجب عدم السباحة في مثل هذه الظروف.