الجَدِيدِي: رَفْعِي عَلَم إِسْرَائِيل كَان تَهَوُّرا.. وَتَجْرِبَة السِّجْن أَفَادَتْنِي هسبريس مراد ميموني غادر محمّد الجديدي، المواطن السابق له التعبير عن غضبه برفعه راية إسرائيل على مسكنه غير المربوط بشبكتي الكهرباء والماء، السجن المحلّي لمدينة النّاظور عقب استيفائه مدّة محكوميّته التي حدّدها منطوق قضائيّ في ستّة أشهر نافذة. وكان ردّ فعل الجديدي الغاضب أواخر فبراير الماضي، برفعه العلم الإسرائيلي فوق البناية التي يقطنها وأسرته جوار مقر الوحدة المتنقلة 38 للقوات المساعدة بالنّاظور، قد استنفر تلاوين الأجهزة الأمنية والاستخباراتية التي طوقت المكان ونفّذت أوامر النيابة العامّة بتفعيل الحراسة النظريّة.. ومنها انطلقت جلسات المحاكمة، بناء على صكّ اتهام مرتبط ب “إهانة العلم الوطنيّ”، واختتمت بقرار حرمان من الحرّية ل6 أشهر كاملة. في تصريح خاصّ بهسبريس، بُعيد مغادرته السجن على الساعة التاسعة من صباح اليوم، قال محمّد الجديدي إنّ تجربة الاعتقال “كانت مفيدة” بالنسبة إليه.. كاشفا خضوعه لتكوين ممكّن من دبلوم في الكهرباء الصناعيّة.. “كَان ردّ فعلي متهوّرا بعض الشيء” يضيف الجديدي. أمّا عن مشكل الربط بشبكتي الماء الشروب والكهرباء أردف ذات المعاد تمكينه من حريّته التي حرم منها بسبب إشهار العلم الإسرائيليّ أنّها “سوّيت بفعل تدخّل جمعيّة الحيّ لدى السلطات”.. مدليا لهسبريس بنسخة من رخصة إدارية، صادرة عن بلدية النّاظور وصالحة ل3 أشهر، تسمح بالاستفادة من الربط المرغوب فيه من طرف أسرة محمّد الجديدي التي لاقته بدموع الفرح.