اعتقلت الشرطة القضائيّة، عشيّة أوّل أمس، ربّ أسرة احتجّ برفع راية إسرائيل على واجهة منزله.. ويرتقب أن يتابع "م.ج" أمام العدالة بالفصول التشريعيّة المرتبطة ب "المسّ بالمقدّسات"، أخذا بعين الاعتبار إذن النيابة العامّة لعناصر الشرطة بوضعه رهن الحراسة النظريّة وسير التحقيق في سياق إهانة العلم الوطنيّ المغربي. وكان "م.ج" قد عمد يوم الاثنين الأخير على إشهار العلم الإسرائيليّ، بعد أن جسّده فوق ثوب بصباغة زرقاء، فوق المسكن الذي يضمّه إلى جوار زوجته وأبنائه الثلاثة.. وجاء هذا الفعل من الرجل ذي ال42 عاماً في صيغة احتجاج على قطع إمدادات الكهرباء والماء عن أسرته، وكذا عدم وجود تحرّكات لتسوية المشكل من لدن المسؤولين المحلّيّين عن القطاعَين المذكورين.
ويستغلّ "م.ج" مسكنا مجاورا لثكنة "المخزن المتنقّل 38" بحي المطار من مدينة النّاظور، وهو المبنى الذي كان قد آل إلى والده المتقاعد من الجيش قبل أن يعمد مسؤولو ذات ثكنة القوات المساعدة إلى قطع إمداده بالماء والكهرباء بتبرير ينصبّ على "عدم علاقة المسكن بالثكنة التي ينال منها الربط بشبكتي النّور والماء الشروب" وكذا "ترشيد نفقات الجهاز محلّيّا".
منظر العلم الإسرائيليّ، وهو يرفرف لساعات جوار الثكنة المذكورة، استنفر مختلف التلاوين الأمنيّة والاستخباراتية المشتغلة بمدينة النّاظور.. هذا قبل تدخّل رجال الشرطة القضائية لاعتقال ربّ البيت المقرّ بوقوفه وراء رفع العلم الاسرائيلي احتجاجا على "الحُكْرة التي لقيها وأسرته المشكّلة من 5 أفراد".
وتعتبر الواقعة المثارة ثاني حالة يكون موضوعها إسرائيل بالنّاظور من أجل المطالبة ب "الإنصاف".. إذ سبق لسعيد تاشفين، في 5 أكتوبر 2009، وأن وجّه رسالة لحكومة تل أبيب بغية نيل الجنسيّة الإسرائيليّة احتجاجا على "عدم إنصافه وسجنه وسلبه حقوقه المادّيّة وممتلكاته"، وذلك في ارتباط مع نزاع عقاريّ جمع الرجل المنتمي لمنطقة بني بويفرور بالنّاظور بمن أسماهم "نافذين بالدّولة المغربيّة".