يوم الأربعاء 9 آذار (مارس) 2011 عقدت جلسة في البرلمان الأوربي برئاسة الدكتور آلخو فيدال كوادراس نائب رئيس البرلمان الأوربي تم فيها مناقشة واقع حقوق الإنسان في إيران وحقوق سكان مخيم أشرف في العراق وضرورة حمايتهم. وحضرت الجلسة البارونة إشتون رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي كالممثلة العليا للاتحاد وأجابت على أسئلة نواب البرلمان الأوربي حول إيران ومخيم أشرف مؤكدة أنه يجب التأكد من عدم انتهاك حقوق سكان أشرف. وقالت: إننا نبحث الموضوع مع الحكومة العراقية وأكدنا لها ضرورة ضمان إيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم أشرف بأحسن وجه. وفي ما يلي جانب من مناقشات الجلسة المذكورة: يان زهرا ديل رئيس كتلة المحافظين الإصلاحيين في البرلمان الأوربي: سيادة الرئيس، أشكركم، نظرًا لما يجري في كل من تونس ومصر وليبيا فإن تشدد النظام الإيراني أمر مشهود وملموس تمامًا. إن هذا النظام نظام متطرف يقتل معارضيه، فعلينا أن نمارس الضغط على النظام الإيراني وعلينا أن ندعم معارضة هذا النظام كونها معارضة شرعية. إن البرلمان الأوربي أصدر قرارًا بهذا الصدد وعلينا أن نراقب الوضع في أشرف الذي هو مقر إقامة أكثر من 3000 من اللاجئين الإيرانيين. علينا حماية هؤلاء الأشخاص. لذلك أريد أن أسمع موقفًا واضحًا من السيدة إشتون في هذا المجال. إني أطالب السيدة إشتون رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوربي بإصدار بيان واضح في هذا المجال توضح فيه كيف يريد الاتحاد الأوربي أن يساعد هؤلاء اللاجئين في مخيم أشرف. رئيس الجلسة (آلخو فيدال كوادراس): شكرًا جزيلاً السيد زهراديل، سيادة الممثلة العليا، إني بدوري أريد أن أنضم إلى زملائي في دعم معارضة النظام الإيراني لأطالب بمزيد من الحماية للاجئين في مخيم أشرف. إن النظام الوحشي الشرير الحاكم في إيران يستهدف باستمرار سكان مخيم أشرف وعوائلهم، وسكان المخيم يتعرضون دومًا للإيذاء والإزعاج والمعاملة السيئة والعدائية يوميًا من قبل القوات العراقية التي تدعى أنها مسؤولة عن حمايتهم، علينا أن نتأكد من أن الاتحاد الأوربي سيؤدي دورًا مفصلياً في نقلهم من معارضة مظلومة تتعرض للتعسف والاضطهاد إلى حكومة ديمقراطية. وأخيرًا لصالح الجميع أن نشهد في وقت قريب إيران مستقرة وديمقراطية يتمتع فيها المواطنون بنفس الحريات والحقوق التي نحن نتمتع بها في أوربا. الدكتور آلخو فيدال كوادراس رئيس جلسة البرلمان الأوروبي: الموضوع التالي هو بيان الممثلة العليا للاتحاد الأوربي ونائب الرئيس حول الجلسة الستين للجمعية العامة لمجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة. البارونة كاترين إشتون رئيسة السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي:
سيادة الرئيس .. اقدم شكري الجزيل، أنا مسرورة بان لدينا مجالاً لمناقشة عمل مجلس حقوق الإنسان في الأممالمتحدة بعد ظهر اليوم وكيفية تعزيز التأثير الكلي لهذا القرار. كما قد يعرف الأعضاء المحترمون إني تحدثت في الأسبوع الماضي أمام هذا المجلس مع العديد من وزراء خارجية دول العالم وقلت إن الاتحاد الأوربي يدعم مبادرة تعيين مقرر خاص حول واقع حقوق الإنسان في إيران وهذا الموضوع اقترحته عدد من الدول ومناطق في العالم. إننا قلقون للغاية حيال الواقع المتدهور لحقوق الإنسان في إيران وهذا الأمر قد تم إبرازه من قبل السيدة ناوي بيلار المفوضة العليا للأمم المتحدة في حقوق الإنسان. أما الموضوع الخاص الذي يثير القلق فهو تزايد ملحوظ لعدد الإعدامات في إيران. وكما تحدثنا في الجلسة السابقة قد تم في هذا العام تنفيذ أكثر من مائة عملية إعدام في إيران حيث يتم قمع أولئك الذين يطالبون بتأمين حقوقهم في حرية التعبير والتجمعات. إستراون إستيفنسون، رئيس هيئة العلاقة مع العراق في البرلمان الأوربي: سيادة الرئيس، البارونة إشتون، أشكركما شكرًا جزيلاً، السيدة البارونة إشتون، سيادتك لم تجيبي على سؤال زميلي السيد يان زهراديل وسؤالي في الجلسة السابقة حول إيران وموضوع مخيم أشرف الذي يسكنه 3400 شخص يعانون من تعذيب نفسي وهذا انتهاك لحقوقهم الإنسانية. إننا ندفع مبلغًا قدره 2/1 بليون يورو لإعادة بناء العراق، ولكن حتى الآن وكل مرة نصدر فيها قرارًا عن البرلمان الأوربي وفي كل مرة نصدر فيها بيانًا بأغلبية الأصوات يتم تجاهله ورفضه ببساطة من قبل الحكومة العراقية والمتواطئين معها في النظام الإيراني. إنهم يعذّبون نفسيًا سكان مخيم أشرف خلال عام مضى وحتى الآن بواسطة 210 مكبرات صوت تبث دعايات وتهديدات ليلاً ونهارًا بصوت عال للغاية وباستمرار. إنهم يمنعون سكان المخيم الجرحى والمرضى المصابين بالسرطان والذين يهددهم خطر الموت من الوصول إلى الدواء والمستشفى. لماذا لا نقول لهم: أوقفوا هذه الأعمال وإلا لن تتلقوا المساعدات والأموال من هذا البرلمان (البرلمان الأوربي)، أشكركم شكرًا جزيلاً. السيدة إشتون: أشكرك يا سيادة الرئيس، أمامنا من جديد موضوع لمناقشة تامة وهو موضوع مثير وملفت للغاية ويضم موضوعات كثيرة توجد لدى الأعضاء المحترمين مشاعر قوية وشديدة بخصوصها. أود في البداية أن أشكر جميع الأعضاء المحترمين على أنهم قد وجهوا هذه المناقشة إلى هنا بكل قوة وحرص وشغف وتوق شديد. أما في ما يتعلق بمخيم أشرف فإني أعتقد أن ثلاثة آلاف أو 3400 شخص يعيشون هناك ولدينا تقارير أسبوعية عنهم ونحن على اتصال أسبوعي بالأممالمتحدة التي يزور ممثلوها مخيم أشرف. إنهم طمأنونا أن حاجاتهم الأساسية يتم تسديدها، وكما يعرف النائب المحترم أن هناك موضوعات صعبة للغاية لإيجاد حلول لهذه المشاكل. ولكني مطلعة تمامًا على آراء مختلفة توجد هناك ونسمعها بخصوص هذا المخيم وسكانه. ولكن النائب المحترم صائب على أي حال لأن من المهم أن نتأكد من عدم انتهاك حقوق هؤلاء الأشخاص وكذلك من توفير إمدادات ومساعدات إنسانية لهم، وأنا وعلى أساس التقرير الأسبوعي أعلم أن هذا الموضوع ليس موضوع تلقائي وبالصدفة وإنما موضوع نناقشه ونبحثه مع الحكومة العراقية لنفعل ذلك بأحسن وجه.