نظمت مجموعة من القوى الديمقراطية المغربية بمدينة أكادير مساء هذا اليوم لقاءا تضامنيا مع الشعبين التونسيوالجزائري وذلك استجابة للدعوة التي وجهتها بعض الجمعيات الحقوقية التونسية بأوروبا بجعل يوم 15 يناير يوم التضامن مع الشعب التونسي ،وأكد المشاركون في اللقاء أن ما تعيشه الشعوب المغاربية من قمع و اضطهاد و تفقير و استغلال فاحش لثرواتها من طرف حكامهم و زبانيتهم لابد أن يأجج نار الغضب و الاحتجاج في صفوف هاته الشعوب المضطهدة. وأنه تأتي هذه الحركات الاحتجاجية التي تعرفها تونس و الجزائر و التي قوبلت بالقمع الشرس المؤدي إلى قتل عشرات المواطنين عوض تلبية مطالبهم المشروعة المتمثلة في الحرية و العيش الكريم،خير دليل على هذا الوضع المتأزم. وأعلنت الهيئات السياسية ، النقابية، الحقوقية و الجمعوية التقدمية بأكادير تضامنها المطلق و اللا مشروط مع نضالات الشعبين التونسي و الجزائري. كما تقدمت بتعازيها لعائلات الشهداء الذين سقطوا من أجل الحرية و الكرامة و العيش الكريم و على رأسهم الشهيد المعزوزي الذي أشعل شرارة "ثورة الياسمين". وأدانت الهيئات التعاطي السلبي و القمعي للأنظمة السياسية بالبلدين باستعمالها الرصاص الحي في مواجهة متظاهرين عزل. وطالبت الهيئات بتشكيل لجنة تحقيق مستقلة ومتابعة المسؤولين عن تلك الانتهاكات ،كما استنكرت المنع الذي طال بعض أشكال تضامن الحركات التقدمية المغربية مع الشعب التونسي من طرف السلطة المغربية خاصة الوقفة التي قرر عقدها بالرباط. وأعلنت الهيئات في الأخير عن عزمها تنظيم وقفة تضامنية يوم الجمعة واحد و عشرين من يناير الجاري أمام المجلس البلدي بأكادير ابتداء من الساعة السادسة مساء .