مسيرة الدارالبيضاء، بدأت تسير نحو الاختمام، ويقدر عدد المشاركين بثلاث ملايين نسمة، من بينهم جمهور غفير من قدم من المناطق الجنوبية. وعاشت البيضاء مشهدا جماهيريا استثنائيا، عبر المشاركة الواسعة في التظاهرة الشعبية الحاشدة احتجاجا على سلوك الحزب الشعبي الإسباني الذي ورط البرلمان الأوربي في إصدار توصية غير منصفة للمغرب بخصوص الصحراء المغربية، وتجاهلت العنف الذي مارسه البوليساريو والعناصر الموجهة من قبل الجزائر، وخصوصا ذبح أفراد من قوات الأمن المغربية بطريقة وحشية، وهذا ما يعتبر عيبا قانونيا، وتجاهلا للمقتضيات الدولية في مجال حقوق الإنسان. وإن سقوط التوصية في التعميم حول استعمال العنف، لا يتوافق مع الحقيقة، لأن المغرب دبر التعامل مع أحداث العنف بطريقة سلمية، في حين واجهه أشخاص بزي عسكري وبالسيوف، وهذا ما يباركه الحزب الشعبي الإسباني. وجابت التظاهرة الشوارع الرئيسية في البيضاء، بمشاركة الهيئات السياسية والنقابية والثقافية والجمعوية. ويذكر أن الفكرة بدأت على الفايسبوك عبر المجموعات التي تشكلت منذ انطلاق المواجهات في العيون بين الإنفصاليين وقوات الأمن.