يبدأ الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد يوم غد الاربعاء زيارة رسمية الى لبنان ترى طهران انها بداية لمرحلة جديدة من العلاقات بين البلدين. وتعتبر زيارة الرئيس احمدي نجاد الى لبنان الاولى له منذ توليه الحكم في بلاده عام 2005 والثانية لرئيس ايراني منذ عام 2003 التي قام بها الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي. وقال وزير الخارجية الايراني منوجهر متكي في تصريحات اوردتها وكالة الانباء الايرانية الحكومية ان "زيارة احمدي نجاد الى بيروت تشكل بداية مرحلة جديدة من التعاون الاستراتيجي بين البلدين". وعبر عن حرص بلاده تجاه استقرار لبنان وابعاد شبح الفتنة الطائفية منه مضيفا ان "طهران مستعدة لتقديم كافة اشكال الدعم الاقتصادي وحتى العسكري دون حدود للحكومة والشعب اللبناني". وفي موضوع احتمال شن هجوم على إيران، رفض الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد تقارير دبلوماسية أفادت بأن إيران أبطأت أنشطتها النووية، مستبعداً في الوقت نفسه أن تشن الولاياتالمتحدة هجوماً على بلاده، مشيراً إلى أن تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بهذا الخصوص تعكس «افتقاره إلى الخبرة». وقال نجاد، خلال مؤتمر صحافي عقده في طهران، إن «احتمال أن تشن الولاياتالمتحدة هجوماً على إيران مستحيل، وحتى إذا اتخذوا مثل هذا القرار، فلا يمكنهم تنفيذه»، مضيفاً: «يجب عليهم حل مشكلة العراق وأفغانستان». وأوضح نجاد أن «القوة السياسية للمحتلين يجري تدميرها على وجه السرعة، وقريباً جداً سنشهد فراغاً كبيراً في القوة في المنطقة»، معرباً عن «استعداد إيران مع دول أخرى في المنطقة مثل السعودية والشعب العراقي لملء الفراغ». ورأى نجاد أن تصريحات ساركوزي، عن احتمال قصف إيران، تعكس «افتقاره إلى الخبرة»، مضيفاً أنها «تفتقر إلى أي قيمة سياسية تستحق أن نلتفت إليها." ورفضت مصادر إيرانية الربط بين المخاطر التي تواجهها إيران على المستوى الدولي وزيارة الرئيس الإيراني للبنان. وفي هذا الإطار توقع وزير الطاقة الايرانية مجيد نامجو ان تعالج هذه الزيارة المشاكل القائمة امام الاستثمارات الايرانية في لبنان مصرحا بان "بلاده مستعدة الى رفع النقص الذي يواجهه لبنان في مجال الطاقة الكهربائية" وانشاء محطة كهربائية بطاقة 700 ميغاواط من قبل الخبراء الايرانيين في لبنان. ومن المنتظر ان يتم خلال هذه الزيارة التوقيع على 15 اتفاقية وبروتوكول تعاون بين الجانبين في مجال الطاقة والكهرباء والمياه والنفط.