مثلما سبق أن أعلنت "الرهان أونلاين" يوم 22 شتنبر الماضي، يقوم وفد برلماني مغربي بزيارة لبريطانيا لتعزيز العلاقات بين المؤسستين التشريعيتين. وفي لندن، أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب، السيد حميد نرجس، أمس الأربعاء بلندن، أن المغرب وبريطانيا عازمان على تعزيز علاقات التعاون بينهما في كافة المجالات، لاسيما بين مؤسساتهما التشريعية. وأوضح السيد نرجس في تصريح نقلته وكالة المغرب العربي للأنباء أن الزيارة التي قام بها يومي الثلاثاء والأربعاء إلى بريطانيا على رأس وفد يضم أعضاء من غرفتي البرلمان، مكنت من بحث سبل توطيد العلاقات بين البرلمان المغربي ونظيره البريطاني. وأضاف السيد نرجس، الذي التقى والوفد المرافق له العديد من المسؤولين البريطانيين، من بينهم على الخصوص رئيسة مجلس اللوردات (الغرفة العليا بالبرلمان) البارونة هايمان، أن المملكة المتحدة بصفتها عضوا دائما بمجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، وتتمتع بتأثير كبير داخل الاتحاد الأوروبي تظل شريكا هاما يأمل المغرب في تعزيز علاقات التعاون الجيدة القائمة معه في جميع المجالات. وسجل أن هذه المقابلة "دليل على الاحترام والتقدير اللذين يتمتع بهما المغرب في المملكة المتحدة"، مشيرا إلى أن زيارة البرلمانيين المغاربة مكنت من استشراف العديد من مجالات التعاون بين المؤسسات التشريعية بالبلدين. وقال النائب الأول لرئيس مجلس النواب "لقد وجدنا لدى محاورينا البريطانيين رغبة كبيرة في السير قدما ووضع الأسس لعلاقة خاصة بين بريطانيا والمغرب، كديمقراطية صاعدة". وأكد على أن هذه الزيارة كانت، أيضا، مناسبة مواتية لإبراز التحولات الكبرى التي عرفها المغرب خلال العشر سنوات الأخيرة، مشيرا إلى أنه تم إبراز ضرورة إحداث مجموعات برلمانية مشتركة تنسق مواقف البلدين على الساحة الدولية بخصوص القضايا ذات الاهتمام المشترك. وقال السيد نرجس من جهة أخرى أن الوفد المغربي استغل هذه المناسبة لإثارة ملف الوحدة الترابية للمغرب، وكذا اختطاف السيد مصطفى سلمة ولدي سيدي مولود من قبل مليشيات (البوليساريو). ودعا الجانب البريطاني، بهذه المناسبة، إلى "عمل دائم ومستمر " في هذا السياق "اعتبار لكون المغرب يتوفر على أصدقاء كبار" في البرلمان البريطاني. وإضافة إلى السيد نرجس، ضم الوفد السادة محمد شرورو محاسب المجلس، ومحمد كارمين رئيس لجنة المالية والتجهيز والتخطيط والتنمية الجهوية بمجلس المستشارين، وعبد الرحمان أوشن نائب رئيس المجلس مكلف بالتشريع والمراقبة، وعمر شيبان رئيس ديوان رئيس مجلس المستشارين. وخلال هذه الزيارة التقى الوفد المغربي العديد من المسؤولين من بينهم اللورد فولكس من كامنوك، عضو الغرفة العليا بالبرلمان البريطاني ومحافظ "مؤسسة ويستمنستر للديمقراطية". وأكد هذا الأخير، في حديث مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن "المغرب يتمتع بموقع محوري في شمال أفريقيا وفي سياق العلاقات مع أوروبا"، مشيرا إلى أن البرلمان البريطاني يولي "اهتماما كبيرا لتعزيز علاقات التعاون مع المغرب، البلد الذي مافتئت أهميته تتزايد". وقال لورد فولكس إنه "بفضل تجذر وترسخ الديمقراطية بالمغرب، نعتقد أن هذا البلد سيضطلع بدور أكثر أهمية". وقد نظمت زيارة الوفد المغربي إلى لندن بالتعاون مع "مؤسسة ويستمنستر للديمقراطية"، وهي هيئة مستقلة تعمل في مجال دعم الديمقراطيات الناشئة.