عرش رجبا ترى عجبا، والعجب أن جماعة من الشباب قضوا حوالي سنة يعملون بجد من أجل تأسيس "حكومة الشباب" يكون دورها مدنيا، وتمثل أداة تربوية للشباب على متابعة السياسات العامة وتقديم الإقتراحات للحكومة الرسمية في إطار عمليات للترافع. وكان المنطق يفرض أن تكون "حكومة الشباب" مستقلة عن الحكومة وعن المعارضة حتى لا تسقط في الإستعمال السياسي. لكن، يقول شباب غادروا المبادرة إن هاجس الحمراوي صاحب المبادرة كان هو الحصول على منبر للظهور على حساب الشباب. ويقدمون دليلا على هذا بما أسموه ب"الجري وراء حكومة بنكيران لدفعها لإحتضان المبادرة، مما جعل المبادرة، يقول أحدهم في تعليق ساخر، كتكوتا يدخل تحت أجنحة دجاجة".. وفي رد فعل عبر عدد من الغاضبين عن استغرابهم لإقصائهم من المبادرة رغم أنهم كانوا من المؤسسين، وطالبوا الحمراوي بالإستقالة لأن "الحمراوي عضو في حزب مشارك في الحكومة مما يفقده صفة الموضوعية في التعامل مع الحكومة،" كما قال أحد المقصيين.