أكد السيد عبد الله باها ٬ نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية٬ يوم الأحد بسيدي قاسم٬ أن التنزيل الأمثل لمقتضيات الدستور الجديد ٬ سيمكن المغرب من تحقيق طفرة نوعية في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وشدد السيد باها خلال لقاء تواصلي نظمته الكتابة الإقليمية لحزب العدالة والتنمية بسيدي قاسم حول موضوع "الوضع السياسي والاقتصادي والمالي بالمغرب"٬ على أن تنزيل الدستور الجديد٬ يتطلب تعاون جميع المؤسسات وكذا مختلف مكونات المجتمع ٬ مبرزا أن إقرار دستور فاتح يوليوز شكل لحظة تاريخية ومحطة فارقة في تاريخ المغرب الحديث. وأبرز نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية ٬ أن الدستور الجديد يركز بشكل خاص على إقرار نظام الجهوية واعتماد اللامركزية٬ كبوابة للتنمية المحلية٬ وكذا محاربة الفساد عبر دسترة مجموعة من مؤسسات الحكامة ٬مبرزا أن الدستور الجديد يشدد من بين أمور أخرى على ربط المسؤولية بالمحاسبة وكذا على قيم الشفافية والديمقراطية والمحاسبة. وأكد نائب الأمين العام لحزب العدالة والتنمية٬ أن المغرب٬ أضحى يتوفر٬ بعد إقرار الدستور الجديد٬ على قانون أسمى متقدم للغاية يفتح الباب أمام آفاق واعدة ومن شأنه أن يغير بنية الدولة المغربية. من جانبه٬ أكد السيد إدريس الأزمي الإدريسي ٬ عضو الأمانة العامة لحزب العدالة والتنمية٬ أن أول تحد واجه الحكومة الجديدة التي أفرزتها الانتخابات التشريعية الأخيرة٬ تمثل في تقديم قانون المالية لسنة 2012. وأشار السيد الأزمي إلى أن الحكومة٬ سعت من خلال المشروع إلى تشجيع الاستثمار ودعم الطلب الداخلي من أجل إعطاء دفعة قوية للاقتصاد الوطني عبر تخصيص اعتمادات بقيمة 188 مليار درهم مقابل 167 مليار درهم سنة 2011٬ كما أولت عناية خاصة لقطاعات الصحة والتعليم والسكن والوفاء بالالتزامات الخاصة بالحوار الاجتماعي. أما على الصعيد الاجتماعي٬ فقد خصصت الحكومة 26 ألف منصب عمل جديد لاستيعاب الخريجين وحاملي الشهادات وتقليص بطالة الشباب٬ بالرغم من الظرفية الاقتصادية الصعبة٬ إلى جانب رصد مليار درهم لتمويل صندوق تنمية العالم القروي في أفق تلبية الحاجيات الأساسية للساكنة القروية٬ فضلا عن رصد مبلغ 5ر1 مليار درهم لمواجهة آثار الجفاف ومبلغ ملياري درهم لصندوق التماسك الاجتماعي. ومن جهته٬ أبرز السيد رشيد بلمقيصية الكاتب الجهوي لحزب العدالة والتنمية بجهة الغرب الشراردة بني احسن٬ أن هذا اللقاء التواصلي الذي ينظم في إطار سلسلة من اللقاءات التي سطرها الحزب للتواصل مع ساكنة الجهة٬ يروم ربط الصلة بين أعضاء الحزب والمسؤولين المحليين والجهويين والوطنيين لبحث مختلف القضايا التي تهم المواطنين.