أعلن المغرب أنه سيستورد ما بين مليون و1.1 مليون طن من القمح اللين خلال فترة مارس إلى مايو من هذا العام، بعد أن قررت الحكومة تعطيل رسوم الاستيراد على هذه السلعة لمدة شهرين. وقال وزير المالية والاقتصاد نزار بركة، للجنة برلمانية في بيان نشر في موقع الوزارة على شبكة الإنترنت، أمس الجمعة: "إن 125 ألف طن من القمح اللين المنتج محلياً من محصول العام الماضي سيتم تجميعها بحلول نهاية مايو"، وفقاً لما نقلته "رويترز". وسيضغط ارتفاع واردات الحبوب على ميزان المدفوعات الذي سجل في 2011 أعلى مستويات عجزه منذ الثمانينات، في ظل تراخي النمو في منطقة اليورو، الشريك التجاري الرئيسي للرباط. وقال رئيس "الكونفدرالية المغربية للفلاحة" أحمد أوعياش، أمس: "إن المغرب يستعد لمواجهة تراجع حصاد هذا العام من الحبوب ومحاصيل أخرى بعد نقص التساقطات المطرية وموجة برد طويلة أضرت بالمزروعات". ويأتي هذا النقص في وقت حرج للاقتصاد المغربي، الذي يبلغ حجمه 100 مليار دولار، وتشكل الزراعة 14 بالمائة من ناتجه الإجمالي. وسيحتاج المغرب وفقاً أوعياش، لاستيراد مزيد من الحبوب والسكر الخام بعد أن تأثرت زراعة هذه المحاصيل بموجة برد شديد استمرت فترة أطول من المعتاد. وقال أحمد أوعياش ل"رويترز"، "إن الوضع مقلق للغاية، وإن محصول هذا العام سيكون متوسطاً، إن لم يكن سيئاً". ويعمل في قطاع الزراعة 40 بالمئة من القوى العاملة التي تبلغ 11 مليون شخص في المغرب، أحد أكبر مستوردي الحبوب في العالم، والذي يعتمد بشدة على الأمطار. العربية.نت