أكد وزير الاتصال والناطق الرسمي باسم الحكومة مصطفى الخلفي، في لقاء جمعه بعد زوال الأربعاء 15 فبراير بمدراء الجرائد الإلكترونية، أن أول ما يبدأ به يومه حينما يستيقظ على الساعة السادسة صباحا، هو قراءة وتصفح المواقع الالكترونية، مضيفا أنه يعي أهمية المادة الخبرية التي تقدمها، مذكرا أن قراء الصحف الالكترونية هو ضعف قراء الصحف الورقية، الشيء الذي يجعل منها مكونا أساسيا في المشهد الإعلامي المغربي. وقد حمل مدراء الجرائد الإلكترونية وهم في الطريق إلى مكتب الوزير، الكثير من الأسئلة عن أسباب ودواعي اللقاء الذي بادر إليه وزير الاتصال، لاسيما في مرحلة سياسية أثيرت فيها الصحافة الالكترونية إما بشكل مباشر، الشيء الذي ورد في البلاغ الحكومي الشهير الذي حمل الصحف الالكترونية مسؤولية الترويج لأنباء زائفة في أحداث تازة، أو بكثير من الهمز واللمز في تصريحات أخرى وردت على لسان وزير الداخلية الذي اتهم الصحافة الالكترونية بنشرها لأخبار غير صحيحة، في صيغ لم تخل من تعميم. لكن، لغة وزير الاتصال لم تخل والحالة هاته من ديبلوماسية، إذ دعا إلى يوم دراسي تنكب فيه المواقع الالكترونية على التنظيم الايجابي للمهنة والاحتكام إلى قانون يستفيد من التراكم الذي تحقق طيلة هذه السنوات وتعزيز شروط الارتقاء بالصحافة. الالكترونية والدعم المعنوي لصحافة فرضت وجودها، لكنه تحدث في نفس الآن عن المسؤولية والتقنين، مما جعل البعض يرتاب من كلمات بعينها، لكن وزير الاتصال أضاف:"ليست هناك أية رغبة لتقييد هامش الحرية الذي تستفيد منه الصحافة الالكترونية، بقدرما ما هي الرغبة في وضع اطار قانوني سيوضح قواعد العمل وفق أخلاقيات المهنة، دون اغفال ضرورة وضع ضوابط للاشهار واعتماد صيغة للاستفادة هذه السنة من البطاقة المهنية على أساس أن البطاقة المهنية ستعهد ابتداء من السنة القادمة إلى المجلس الأعلى للصحافة الذي سيرى النور في ال100 يوم من حصيلة الحكومة الحالية.." باختصار، دعا وزير الاتصال إلى ما ختمه في نهاية اللقاء:التقنين، التحديث، الدعم، وتحسين أوضاع العاملين في القطاع والسهر على أخلاقيات المهنة.