إذا كنت مخترعا ولديك أفكار ومبتكرات وبراءات اختراع، ولكنك لا تجد من يتبنى أفكارك، فستكون من أوائل المستفيدين بمشروع "حاضنة التكنولوجيا"، والتى أطلقتها المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا بالتعاون مع جامعة أبوظبى وصندوق خليفة لتطوير المشاريع كأول وأكبر حاضنة للتكنولوجيا الحيوية من نوعها فى المنطقة العربية، حيث يوجد مقرها بجامعة أبوظبى بالإمارات. وتفتح الحاضنة أبوابها لكل المخترعين فى مصر والعالم العربى، حيث تقوم بالربط بينهم وبين الشركات أو رجال الأعمال التى تتبنى تنفيذ الاخترعات وتطبقها على أرض الواقع، كما تسوق براءات الاختراع المختلفة للشركات فى الدول العربية والعالم أجمع. وتعد هذه الحاضنة بمثابة مكان لتجمع المخترعين والشركات، كما أنها ثمرة بروتوكول تعاون لمدة عامين بين جامعة أبوظبى والمؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، حيث تهدف الحاضنة لتسويق براءات الاختراع العربية استثماريا لدى الشركات الإقليمية والدولية التى تعمل فى منتجات مماثلة لتلك التى تغطيها براءات الاختراع العربية، ولكنها على تنافسية أعلى من منتجات الشركات الدولية المتداولة فى السوق. من جانبه، قال الدكتور عبد الله عبد العزيز النجار، رئيس المؤسسة العربية للعلوم والتكنولوجيا، لليوم السابع، إن هذه الحاضنة تعد الأولى من نوعها عربيا ودوليا، مشيراً إلى أن الحاضنة تعمل على الربط بين الشركات المتخصصة وبين أصحاب براءات الاختراع كل حسب مجاله. وأشار إلى أن إحدى الشركات المتخصصة فى المجال الصحى والطبى قد شاركت فى معرض الصحة العربى فى دبى الشهر الماضى، وحازت على اهتمام العديد من الشركات العربية والعالمية، وتم الربط بين هذه الشركة وبين أصحاب براءات اختراع فى المجال الطبى. وأضاف أن من بين الأجهزة التى تعمل بها هذه الشركة جهاز محمول لتخفيق القلب يمكن المريض من التواصل المباشر من منزله بالطبيب المتابع لحالته، وجهاز آخر ذاتى التشغيل أشبه بمنظومة متكاملة تستخدم أحدث التقنيات فى الإرسال والمتابعة للفحص السكرى لفحص حالة مريض السكرى من خلال مسح كامل للعين والقدم والتحليل، وجهاز ثالث نادر للتصوير الضوئى بالموجات فوق الصوتية، وهو جهاز محمول يعد الأول من نوعه فى العالم ويمكن تركيبه فى سماعة "الفحص" للطبيب.