فاجئ عدد من البرلمانيات صباح أمس الخميس 19يناير الجاري، عبد الإله بنيكران رئيس الحكومة المغربية، عندما كان يهم لعرض التصريح الحكومي، بإشهار لافتات في وجهه، يتسائلن فيها عن المناصفة و عن مصير مقتضيات الفصل 19 من الدستور المغربي الجديد. رئيس الحكومة عبد الإله ابن كيران اكتفى بإبداء ابتسامة خفيفية في رده على المشهد وهي الإبتسامة التي لا يعلم سوى صاحبها وقبله الله عن دلالتها هل هي "ابتسامة صفراء" كما يقال لحفظ ماء الوجه ام ابتسامة رضى عن هذا السلوك الحضاري في التعبير. وكانت تشكيلة حكومة ابن كيران قد عرفت حيفا كبيرا في حق المراأ المغربية، عندما أسندت حقيبة وحيدة وهي وزارة التنمية الإجتماعية والتضامن للسيدة بسيمة الحقاوي عن حزب "المصباح" فيما كان نصيب الرجال 30حقيبة. وخلف هذا الحيف سخطا شديدا وسط من يسمون أنفسهم بالحداثيين والدموقراطيين خاصة منهم الحركة النسائية، كما أثار موجة من الأسئلة منها: هل كان الامر زلة وهفوة، ام مبيت ومقصود؟ كيف يأتي هذا الحيف في زمن ماسمي بربيع الشعوب العربية حيث يقتضي الحال تحصيل مكاسب جديد وليس التارجع عنها؟ ثم كيف قبلت أحزاب تتغنى بالديمقراطية وخاصة حزب التقدم والإشتراكية الذي هو امتداد لحزب التحرر والإشتراكية وقبله الحزب الشيوعي بهذا الإضطهاد الذكوري وهو الذي ما نفك في كل مناسبة يعطي الدروس للأحزاب في الحداثة والديمقراطية خاصة مع وزيره المفوه في الإسكان نبيل بن عبد الله!!!