قال بوشتى الشارف، المعتقل الإسلامي، على خلفية ما يعرف ب"لسلفية الجهادية"، ، إن الطبيب الذي عاينه في مستشفى السويسي "كان أشبه بالجلاد منه إلى الطبيب، حيث عمد إلى العبث بعورتي بحضور أفراد فرقة الضابطة القضائية لامزا وهامزا ومن حوله يسخرون مني". قال بوشتى الشارف، المعتقل الإسلامي، على خلفية ما يعرف ب"لسلفية الجهادية"، ، إن الطبيب الذي عاينه في مستشفى السويسي "كان أشبه بالجلاد منه إلى الطبيب، حيث عمد إلى العبث بعورتي بحضور أفراد فرقة الضابطة القضائية لامزا وهامزا ومن حوله يسخرون مني". وأضاف الشارف، صاحب الصرخة الشهيرة حول تعرضه للاغتصاب بواسطة قنينة في شهر رمضان المبارك، انه سمع أصوات المعتقلين الإسلاميين وهم يصرخون لما كان من وصفهم ب"الجلادين" في السجن ينهالون عليهم بالهروات والعصي عشية أحداث السابع عشر من مايو الأخير، مشيرا إلى أن هذا الوضع استمر لأزيد من شهرين وكلما ظن، بحسبه، أن التعذيب انتهى إلا وفوجئ بصوت أنين أحدهم، فالعقاب، يقول الشارف، كان جماعيا. وذكر الشارف، في رسالة له توصلت "الرهان" بنسخة منها عن طريق "اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين"، أنهم ممنوعين من المصاحف ويضربون إذا ارتفع صوت الآذان ......... "في بلد ألفنا أن نسمع فيه الآذان". وهذا نص الرسالة: بسم الله الرحمان الرحيم صرخة جديدة لبوشتى الشارف من سجن سلا 2 توصلت اللجنة المشتركة للدفاع عن المعتقلين الإسلاميين بالبيان التالي من المعتقل بوشتى الشارف بوشتى الشارف الأحد 25 /12/ 2011 رقم الاعتقال : 155 من خلف أسوار سجن سلا 2 أكتب رسالتي هذه ، بعد أن بح صوتي ، أشكو الظلم والضيم ، وبعد أن تم عزلي عن العالم الخارجي في زنزانة أشبه بزنزانة معتقل تمارة السري . ففي يوم 16 /5/ 2011 تم استدعائي من طرف إدارة سجن الزاكي بسلا 1 ، بعد ذلك تم إخباري بأنه سيتم نقلي إلى مخفر الشرطة من طرف الضابطة القضائية بسلا لرفع شكوى ضد من قام بتعذيبي ، فأبديت استعدادي غير أنني طلبت منهم أن أغير ملابسي فما جوابهم إلا أن رموا بي في سيارة الشرطة بعنف أشبه ما يكون بعمليات الاختطاف التي طالت العديد معتقلي ما يسمى بالسلفية الجهادية . بمخفر الشرطة جيء بمن قيل أنه المحقق الذي تكلف بقضيتي في معتقل تمارة السري ،غير أنني تفاجئت بأن رفع الشكوى لم يكن إلا تحقيقا ، طيلة ذلك اليوم والأسئلة تتوالى علي من الذي قام بتصويرك ؟ وكيف صورت ؟ وبم صورت ؟ وكيف نشرت ؟ وبين سؤال وسؤال ، يلمزني محقق تمارة وكله غيظ وحنق حيث قال لي متوعدا : "غادي ربيوك على هاد الفيديوات ". قبل الغروب بقليل تم تحويل الملف إلى وكيل الملك وبعدها تم تحويلي إلى طبيب بمستشفى السويسي ليقوم بتشخيص العاهة التي أعاني منها بسبب التعذيب ، هناك كانت خيبة أملي كبيرة فالطبيب الذي أحالني على الآخر قال أن ما بي من عاهة مرده إلى مرض عضوي ، وأما الآخر فقد كان أشبه بالجلاد من الطبيب حيث عمد إلى العبث بعورتي بحضور أفراد فرقة الضابطة القضائية لامزا وهامزا ومن حوله يسخرون مني . انتهى ذلك اليوم وتمت إعادتي إلى سجن سلا 2 ، وحين اعترضت على ترحيلي من سجن سلا الزاكي بهذا الشكل التعسفي أجابني آنذاك صوت الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع فلم يكن ذلك اليوم إلا آخر أيام السلفية بسجن سلا الزاكي . عشية 17 /5/2011 تعالى صراخ الإخوة الذين تم استقدامهم من سجن الزاكي ، فقد كنت أسمع أصواتهم وجلادو السجن ينهالون عليهم بالهروات والعصي ، واستمر الوضع على هذا الحال أزيد من شهرين وكلما ظننت أن التعذيب انتهى إلا وفاجأني صوت أنين أحدهم ، العقاب كان جماعيا ، فأنا لم أكن بالسجن ساعة الفوضى التي على إثرها عوقب الإخوة إلا أني عوملت معاملة من قد أجرم . 7 أشهر مرت على هذه الثلة المستضعفة ، منعنا من المصاحف ونضرب إذا ارتفع صوت الآذان ......... في بلد ألفنا أن نسمع فيه الآذان . وما محاولة الإخوة الأربعة الانتحار إلا نتيجة واضحة لهذا الظلم المستشري هذه رسالتي من قلب سجن أزكم فيه الظلم أنوف المستضعفين . فحسبنا الله ونعم الوكيل .